محتويات
متى يبدأ مفعول حقنة منع الحمل؟
حقنة منع الحمل تعتبر واحدة من أكثر وسائل منع الحمل فعالية واستمرارية. تعتمد هذه الحقنة في تركيبها على هرمون البروجستيرون أو مزيج من هرمون البروجستيرون والإستروجين، وهي تُعطى في العضل، وتوفر حماية طويلة الأمد من الحمل. مفعول حقنة منع الحمل يستمر لفترة تتراوح ما بين 8 إلى 13 أسبوعًا، مما يجعلها خيارًا مفضلًا لدى العديد من النساء اللاتي يبحثن عن وسائل منع حمل فعالة وطويلة الأمد.
كيفية عمل حقنة منع الحمل
تعمل حقنة منع الحمل بعدة طرق لمنع الحمل، وهي طرق تعتمد بشكل أساسي على تنظيم هرمونات الجسم والسيطرة على العمليات الطبيعية التي تحدث في الجهاز التناسلي:
- منع التبويض: تتمثل واحدة من آليات عمل حقنة منع الحمل في منع المبيضين من إطلاق البويضات بشكل شهري. هذا يعني أنه بدون وجود بويضة للتخصيب، لا يمكن أن يحدث الحمل.
- زيادة سماكة المخاط في عنق الرحم: تعمل حقنة منع الحمل على زيادة سماكة المخاط في عنق الرحم، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة. هذا الحاجز الطبيعي يعزز من فعالية الحقنة في منع الحمل.
- تغيير بطانة الرحم: من الآليات الأخرى لعمل حقنة منع الحمل هو تأثيرها على بطانة الرحم. الحقنة تعمل على ترقيق بطانة الرحم، مما يجعل من الصعب على البويضة الملقحة أن تنغرس وتنمو هناك.
متى يبدأ مفعول حقنة منع الحمل؟
تختلف فعالية حقنة منع الحمل اعتمادًا على توقيت أخذها في الدورة الشهرية. هناك سيناريوهات مختلفة يمكن أن تحدد متى يبدأ مفعول حقنة منع الحمل بشكل فعلي:
- إذا تم أخذ الحقنة في الأيام الخمس الأولى من الدورة الشهرية: يبدأ مفعول الحقنة بشكل فوري تقريبًا، وتصبح المرأة محمية من الحمل بعد يومين من أخذ الحقنة. هذه الفترة تعتبر الأكثر مثالية لبدء استخدام الحقنة.
- إذا تم أخذ الحقنة بعد اليوم الخامس من الدورة الشهرية: في هذه الحالة، قد تحتاج المرأة إلى استخدام وسيلة منع حمل إضافية لمدة تتراوح بين يومين إلى سبعة أيام حتى يبدأ مفعول الحقنة الكامل. قد يكون من المناسب استخدام وسائل منع حمل إضافية مثل الواقي الذكري خلال هذه الفترة.
- بعد الولادة: من الممكن أن تستخدم النساء المرضعات حقنة منع الحمل بعد مرور 6 أسابيع من الولادة. إذا تم أخذ الحقنة في اليوم 21 بعد الولادة، فإن مفعولها يبدأ مباشرةً. ومع ذلك، إذا تم أخذ الحقنة بعد هذه الفترة، يجب استخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل حتى يبدأ مفعول الحقنة.
- بعد الإجهاض أو فقدان الحمل: في حال أخذ حقنة منع الحمل بعد حدوث إجهاض أو فقدان للحمل في أول 20 أسبوعًا من الحمل، فإن مفعول الحقنة يبدأ فورًا إذا تم استخدامها في غضون 7 أيام من الإجهاض.
الأنواع الشائعة من حقن منع الحمل
هناك نوعان رئيسيان من حقن منع الحمل التي تُستخدم عادةً، وهما:
- حقنة ديبو بروفيرا (Depo-Provera): تُعتبر هذه الحقنة من الأنواع الشائعة وتُعطى كل 12 أسبوعًا. هذه الحقنة تعتمد على هرمون البروجستيرون فقط، وتُعطى عن طريق الحقن في العضل، وعادةً ما يتم أخذها في الذراع أو الأرداف.
- حقنة نوريستيريت (Noristerat): تُعطى هذه الحقنة أيضًا في العضل، وتُستخدم على مدى 8 أسابيع. تحتوي على هرمون البروجستيرون وتعمل على منع الحمل بنفس الطريقة التي تعمل بها حقنة ديبو بروفيرا.
الاختيار بين هاتين الحقنتين يعتمد على الاحتياجات الفردية للمرأة والتوصية الطبية من الطبيب.
المزايا الأساسية لحقنة منع الحمل
تُعتبر حقنة منع الحمل وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل، ولها العديد من الفوائد التي تجعلها خيارًا مناسبًا لكثير من النساء، ومنها:
- فعالية طويلة الأمد: تعتبر من الوسائل المريحة للعديد من النساء لأنها لا تتطلب التفكير اليومي في تناول حبوب أو استخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل.
- مناسبة للنساء اللاتي لا يستطعن استخدام حبوب منع الحمل التي تحتوي على الإستروجين: بعض النساء قد يكون لديهن حالات طبية تمنعهن من استخدام وسائل منع الحمل المحتوية على الإستروجين، وتعتبر الحقنة الخيار الأمثل في هذه الحالات.
- آمنة أثناء الرضاعة: تعتبر الحقنة وسيلة آمنة للاستخدام أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، حيث لا تؤثر على إنتاج الحليب أو جودته.
- تقليل من شدة الدورة الشهرية: قد تساعد حقنة منع الحمل على تقليل شدة الدورة الشهرية لدى النساء اللاتي يعانين من نزيف حاد وألم أثناء الحيض.
- مريحة وسهلة الاستخدام: لا تتطلب مراقبة يومية أو استخدام متكرر، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للنساء اللواتي يفضلن وسائل منع الحمل الطويلة الأمد.
العيوب والآثار الجانبية لحقنة منع الحمل
رغم المزايا العديدة التي تقدمها حقنة منع الحمل، إلا أن هناك بعض العيوب والآثار الجانبية التي يجب أخذها في الاعتبار:
- اضطرابات الدورة الشهرية: قد تؤدي الحقنة إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها تمامًا لدى بعض النساء، مما قد يسبب قلقًا لهن.
- زيادة الوزن: بعض النساء قد يلاحظن زيادة في الوزن عند استخدام حقنة منع الحمل، وهذا يعتبر من الأعراض الجانبية الشائعة.
- تأخير العودة إلى الخصوبة: بعد التوقف عن استخدام الحقنة، قد يستغرق الجسم عدة أشهر حتى يعود التبويض والخصوبة إلى طبيعتهما.
- الصداع: قد تعاني بعض النساء من الصداع كأثر جانبي لاستخدام حقنة منع الحمل.
- التقلبات المزاجية: التغيرات الهرمونية الناتجة عن الحقنة قد تؤدي إلى تقلبات مزاجية واضطرابات نفسية عند بعض النساء.
- انخفاض كثافة العظام: الاستخدام الطويل للحقنة قد يؤدي إلى انخفاض كثافة العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب استشارة الطبيب إذا لاحظت أي آثار جانبية غير مريحة أو غير عادية بعد استخدام حقنة منع الحمل. يُنصح بمراجعة الطبيب في الحالات التالية:
- إذا استمرت الآثار الجانبية لفترة طويلة.
- إذا كانت هناك تقلبات مزاجية حادة.
- إذا لاحظت تغيرات في الوزن أو صداع مستمر.
- في حالة عدم انتظام الدورة الشهرية لفترة طويلة بعد استخدام الحقنة.
المخاطر المحتملة لحقنة منع الحمل
رغم أن حقنة منع الحمل تُعتبر وسيلة آمنة وفعالة لمنع الحمل، إلا أن هناك بعض المخاطر المحتملة التي قد تصاحب استخدامها:
- ردود فعل تحسسية: بعض النساء قد يتعرضن لرد فعل تحسسي تجاه المادة الفعالة في الحقنة، ويجب مراقبة الأعراض مثل الطفح الجلدي أو صعوبة التنفس.
- زيادة خطر هشاشة العظام: الاستخدام الطويل للحقنة قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الإستروجين في الجسم، مما يزيد من خطر هشاشة العظام.
- زيادة خطر الإصابة بالعدوى: على الرغم من أن هذا نادر، إلا أن الحقنة قد تسبب عدوى في موضع الحقن في بعض الحالات.