متى يتوقف الدم بعد تركيب اللولب النحاسي

منذ 6 ساعات
متى يتوقف الدم بعد تركيب اللولب النحاسي

ما هو اللولب؟

للولب هو أحد وسائل منع الحمل الأكثر شيوعًا بين النساء، ويُعتبر جهازًا صغيرًا يُشبه حرف T يتم إدخاله في الرحم عبر المهبل بواسطة طبيب أو أخصائي. يُستخدم اللولب لمنع الحمل لفترة زمنية محددة تختلف حسب نوع اللولب.

هناك نوعان رئيسيان من اللولب:

  1. اللولب النحاسي: يعمل على منع الحمل من خلال إفراز كميات صغيرة من النحاس في الرحم، مما يعيق حركة الحيوانات المنوية ويمنعها من تخصيب البويضة. هذا النوع يمكن أن يظل فعالًا لمدة تصل إلى 10 سنوات.
  2. اللولب الهرموني: يحتوي على هرمونات تساعد في منع الحمل عن طريق تقليل سماكة بطانة الرحم وزيادة لزوجة مخاط عنق الرحم، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة. يستمر مفعوله عادةً بين 3 إلى 5 سنوات.

يُعتبر اللولب وسيلة فعالة لمنع الحمل طويلة الأمد، ومن الممكن أن يحدث بعض النزيف أو تغيرات في الدورة الشهرية بعد تركيبه، خصوصًا في الأسابيع الأولى.

أنواع اللولب

توجد نوعان رئيسيان من أنواع اللوالب المستخدمة لمنع الحمل، وهما:

  1. اللولب النحاسي (غير الهرموني):
    • يتكون من مادة بلاستيكية مغطاة بالنحاس، الذي قد يكون موجودًا في محور اللولب أو عند طرفه.
    • يعمل النحاس على منع تخصيب البويضة عن طريق تأثيره على حركة الحيوانات المنوية وإعاقة قدرتها على الوصول للبويضة.
    • من أشهر أشكاله اللولب على شكل T، وكذلك اللولب متعدد الحمولة.
    • يُعتبر الأكثر استخدامًا بين النساء ويمكن أن يستمر مفعوله لمدة تصل إلى 10 سنوات.
  2. اللولب الهرموني:
    • يحتوي على هرمون البروجسترون في محور اللولب.
    • يقوم بإفراز جرعة يومية صغيرة من هذا الهرمون، مما يؤدي إلى زيادة سماكة مخاط عنق الرحم، وتثبيط نمو بطانة الرحم، مما يمنع انغراس البويضة المخصبة.
    • يمكن أن يستمر مفعوله لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات.

كلا النوعين يعدان فعّالين في منع الحمل لفترة طويلة مع مميزات وعيوب تختلف بناءً على احتياجات كل امرأة.

كيفية عمل اللولب؟

طريقة عمل اللولب تختلف بين النوعين الأساسيين (النحاسي والهرموني)، وتوضح على النحو التالي:

  1. اللولب النحاسي:
    • يعمل عن طريق إفراز كميات صغيرة من النحاس داخل الرحم، وهذه المادة تؤثر سلبًا على الحيوانات المنوية.
    • النحاس يؤدي إلى قتل الحيوانات المنوية ويمنع وصولها إلى البويضة، مما يعيق عملية التخصيب.
    • يُصعّب أيضًا مرور الحيوانات المنوية إلى منطقة عنق الرحم، مما يمنع التقاءها بالبويضة ويحول دون حدوث الحمل.
  2. اللولب الهرموني:
    • يقوم بإفراز هرمون البروجسترون بجرعات صغيرة يوميًا، مما يساهم في:
      • زيادة سماكة مخاط عنق الرحم، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية المرور والوصول للبويضة.
      • تثبيط عملية التبويض عند المرأة، مما يقلل من احتمال خروج بويضة جاهزة للتخصيب.
      • ترقيق بطانة الرحم، مما يعيق انغراس البويضة المخصبة إذا تم التخصيب.

بغض النظر عن النوع، كلا اللولبين فعالين جدًا في منع الحمل، حيث تصل نسبة فاعليتهما إلى حوالي 99%، مما يجعلهما من أكثر وسائل منع الحمل أمانًا وفعالية.

مميزات استخدام اللولب النحاسي

مميزات استخدام اللولب النحاسي تشمل العديد من الفوائد التي تجعله خيارًا شائعًا بين النساء، وهي:

  1. فعالية طويلة الأمد: يمكنه منع الحمل لمدة تصل إلى عشر سنوات، مما يجعله وسيلة طويلة الأمد وفعالة.
  2. سريع المفعول: يبدأ مفعوله في منع الحمل فورًا بعد تركيبه، فلا حاجة لانتظار مدة زمنية.
  3. لا يؤثر على التبويض: لا يتداخل مع عملية التبويض، مما يسمح للمرأة بالحفاظ على دورتها الشهرية الطبيعية.
  4. عدم التأثير على الجسم: لا يؤثر على وظائف أو أجهزة الجسم الأخرى، بما في ذلك القلب أو الأوعية الدموية.
  5. لا يحتوي على هرمونات: نظرًا لعدم احتوائه على هرمونات، فإنه لا يؤثر على التوازن الهرموني الطبيعي للجسم.
  6. سهولة الإزالة: يمكن إزالته بسهولة متى رغبت المرأة، ويعود الجسم إلى حالته الطبيعية بسرعة.
  7. سرعة حدوث الحمل بعد الإزالة: عند إزالة اللولب، يمكن للمرأة أن تحمل بشكل سريع، ولا توجد فترات انتظار كما هو الحال مع بعض الوسائل الأخرى.

هذه المزايا تجعل اللولب النحاسي خيارًا ممتازًا للنساء اللاتي يرغبن في وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل دون التأثير على الهرمونات أو الوظائف الطبيعية للجسم.

الآثار الجانبية لاستخدام اللولب

الآثار الجانبية لاستخدام اللولب النحاسي قد تشمل مجموعة من الأعراض والتغيرات، والتي يمكن أن تتفاوت من امرأة لأخرى. ومن بين هذه الآثار الجانبية:

  1. تقلصات وآلام: قد تشعر المرأة بتقلصات في منطقة أسفل البطن وعنق الرحم بعد تركيب اللولب، وهي عادةً ما تكون خفيفة وتختفي مع الوقت.
  2. نزول قطرات من الدم: من الشائع أن يحدث نزول بعض قطرات الدم بعد تركيب اللولب، ولكن غالبًا ما تتوقف هذه الإفرازات بعد فترة قصيرة.
  3. زيادة غزارة الدورة الشهرية: بعض النساء قد يلاحظن نزول الدورة الشهرية بكميات دم غزيرة، مما قد يصاحبه ألم شديد.
  4. فقر الدم: النزيف الغزير قد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم نتيجة فقدان كميات كبيرة من الدم.
  5. طرد اللولب: هناك احتمال أن يقوم الرحم بطرد اللولب ذاتيًا، خاصةً في الأشهر الأولى بعد التركيب، مما يستدعي متابعة طبية منتظمة في هذه الفترة.
  6. ثقب الرحم: في حالات نادرة، قد يحدث ثقب في جدار الرحم أثناء عملية التركيب، وهو خطأ نادر ولكن يمكن أن يحدث.
  7. حمل خارج الرحم: هناك زيادة في احتمالية حدوث حمل خارج الرحم (حمل في قناة فالوب) للنساء اللواتي يستخدمن اللولب، خاصة إذا حدث حمل بعد التركيب.

من المهم أن تكون المرأة على دراية بهذه الآثار الجانبية المحتملة، وأن تتحدث مع الطبيب عن أي أعراض غير طبيعية أو مخاوف تتعلق باستخدام اللولب.

علامات الخطورة من استخدام اللولب

من المهم أن تكون النساء اللواتي استخدمن اللولب على دراية بعلامات الخطر التي تتطلب زيارة الطبيب فورًا. تشمل هذه العلامات:

  1. عدم انتظام الدورة الشهرية: إذا لم تأتي الدورة الشهرية في مواعيدها المعتادة، أو إذا كانت غير منتظمة بشكل ملحوظ.
  2. ارتفاع درجة الحرارة: حدوث ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم قد يدل على وجود عدوى.
  3. ألم شديد: الشعور بألم شديد في منطقة أسفل البطن أو الحوض يمكن أن يكون علامة على مشكلة خطيرة.
  4. إفرازات غير طبيعية: نزول إفرازات كثيرة ذات رائحة كريهة يمكن أن تشير إلى عدوى.
  5. ألم أثناء الاتصال الجنسي: الشعور بالألم خلال العلاقة الجنسية قد يكون علامة على التهاب أو عدوى.
  6. نزيف مهبلي غير طبيعي: حدوث نزيف مهبلي شديد في غير أوقات الدورة الشهرية.

موانع استخدام اللولب

بعض النساء قد لا يكنّ مرشحات مناسبين لاستخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل، حيث يمكن أن تزيد احتمالية حدوث آثار جانبية. تشمل الموانع:

  1. الالتهابات الحادة: النساء اللواتي يعانين من التهابات حادة في منطقة الرحم يجب أن يتجنبن استخدام اللولب.
  2. عيوب خلقية في الرحم: النساء اللواتي لديهن عيوب خلقية قد يواجهن مشاكل في تركيب اللولب أو قد يؤثر على صحتهن.
  3. غزارة الدورة الشهرية: النساء اللاتي يعانين من غزارة نزول الدورة الشهرية وألم شديد قد تكون لديهن خيارات أكثر ملاءمة مثل اللولب الهرموني.
  4. الأورام السرطانية: النساء اللواتي يعانين من أورام سرطانية في الرحم أو المبيض أو عنق الرحم يجب أن يتجنبن استخدام اللولب.
  5. نزيف مهبلي غير معروف السبب: أي نزيف مهبلي في غير أوقات الدورة الشهرية بدون سبب واضح يتطلب استشارة طبية.

إذا كانت المرأة تعاني من أي من هذه الأعراض أو الظروف، فمن المهم استشارة الطبيب لمناقشة الخيارات المناسبة للحماية من الحمل.

متى يتوقف الدم بعد تركيب اللولب النحاسي؟

  • مدة نزول الدم: يختلف موعد توقف الدم بعد تركيب اللولب النحاسي من سيدة لأخرى، ويعتبر نزول دم بعد التركيب أمرًا طبيعيًا ولا يدعو للقلق. عادةً، يستمر نزول قطرات من الدم لمدة تتراوح بين 4 إلى 5 أيام.
  • متى يجب مراجعة الطبيب: إذا استمر النزيف لفترة أطول من 5 أيام أو كان النزيف شديدًا، فيجب على المرأة مراجعة الطبيب المعالج فورًا للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية أخرى.

متى يتم تركيب اللولب؟

  • مدة العملية: تركيب اللولب لا يستغرق سوى بضع دقائق، ويتم بسهولة ويسر.
  • التأكد من عدم وجود حمل: يجب التأكد من عدم وجود حمل قبل تركيب اللولب. يُفضل أن يتم التركيب خلال أيام الدورة الشهرية، ولكن إذا كان التركيب في غير موعد الدورة، قد يطلب الطبيب إجراء اختبار للحمل وفحص بالموجات فوق الصوتية (سونار) للتأكد.
  • التركيب بعد الولادة:
    • يمكن تركيب اللولب مباشرة بعد الولادة أو في غضون يومين بعد الولادة.
    • يُفضل عمومًا تركيبه بعد مرور 4 إلى 6 أسابيع من الولادة، حيث يكون ذلك أفضل لصحة المرأة.
  • التركيب بعد الإجهاض: يمكن أيضًا تركيب اللولب مباشرة بعد عملية الإجهاض، إذا كان ذلك مناسبًا لحالة المرأة.

من المهم أن تتبع المرأة تعليمات الطبيب بخصوص الوقت المناسب لتركيب اللولب والتأكد من صحتها العامة قبل الإجراء.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى