متى يزول انتفاخ الغدد اللمفاوية تحت الإبط

23 أغسطس 2024
متى يزول انتفاخ الغدد اللمفاوية تحت الإبط

 تعريف انتفاخ الغدد اللمفاوية تحت الإبط

انتفاخ الغدد اللمفاوية تحت الإبط هو حالة تحدث عندما تتورم الغدد اللمفاوية الموجودة في منطقة الإبط. تُعد الغدد اللمفاوية جزءًا من جهاز المناعة، وتعمل على تصفية السوائل من الجسم والتخلص من الأجسام الغريبة والميكروبات.

عندما يحدث انتفاخ في هذه الغدد، فهو غالبًا يشير إلى أن الجسم يتفاعل مع وجود عدوى أو التهاب. يقوم الجهاز اللمفاوي بزيادة نشاطه في محاولة لمكافحة الأجسام الغريبة أو البكتيريا التي تهاجم الجسم. هذا التورم يُعزى إلى زيادة إنتاج الخلايا المناعية وتكوين الأجسام المضادة، وهي عملية طبيعية تهدف إلى حماية الجسم وتعزيز قدرته على مكافحة الأمراض.

يمكن أن يحدث انتفاخ الغدد اللمفاوية تحت الإبط نتيجة لعدة أسباب، مثل العدوى البكتيرية أو الفيروسية، التهابات الجلد، أو حتى بعض الحالات الطبية الأخرى مثل الأمراض المناعية أو السرطان. لذا، من المهم مراقبة الأعراض واستشارة الطبيب إذا استمر الانتفاخ أو صاحبه أعراض أخرى.

متى يزول انتفاخ الغدد اللمفاوية تحت الإبط؟

انتفاخ الغدد اللمفاوية تحت الإبط يعد من الأعراض التي قد تشير إلى مجموعة متنوعة من الحالات الصحية، ولا توجد إجابة واحدة قاطعة بشأن مدة زوال الانتفاخ لأن ذلك يعتمد بشكل كبير على السبب الرئيسي لظهوره وفعالية العلاج المتبع.

أسباب الانتفاخ وتأثيرها على مدة الشفاء:

  1. العدوى: في الحالات التي يكون فيها الانتفاخ ناتجًا عن وجود عدوى في الجسم، مثل العدوى البكتيرية أو الفيروسية، عادة ما يزول الانتفاخ بعد مرور بضعة أسابيع من بدء العلاج المناسب. التحسن يكون ملحوظًا بمجرد السيطرة على العدوى، حيث تنخفض الأعراض تدريجيًا حتى يختفي الانتفاخ تمامًا.
  2. الطفولة: عندما يصاب طفل صغير بانتفاخ الغدد اللمفاوية، قد يستمر الانتفاخ لفترة أطول مقارنة بالبالغين. الأطفال قد يحتاجون إلى فترة أطول للتعافي، وذلك يعتمد على فعالية العلاج والاستجابة الفردية للجسم. في هذه الحالات، من المهم متابعة الحالة مع الطبيب لضمان تلقي العلاج المناسب.
  3. اختلالات المناعة: إذا كان الانتفاخ ناتجًا عن اختلالات في الجهاز المناعي، مثل أمراض المناعة الذاتية، قد يكون من الصعب تحديد وقت محدد لزوال الانتفاخ. في بعض الأحيان، يزداد الانتفاخ مع ظهور الأعراض الأخرى المرتبطة بالمناعة ويخف تدريجيًا عندما تتحسن الحالة. هذه الحالات تتطلب متابعة مستمرة مع الطبيب للتحكم في الأعراض وإدارة الحالة بشكل فعال.
  4. الأورام السرطانية: في حال كان الانتفاخ نتيجة وجود خلايا سرطانية، فقد يستمر الانتفاخ لفترة طويلة، خاصة إذا كانت الحالة تتطلب علاجًا مكثفًا مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي. بمجرد القضاء على الخلايا السرطانية، يبدأ المريض عادة في تناول علاج للانتفاخ، وقد يستغرق ذلك وقتًا طويلاً حتى يتلاشى الانتفاخ تمامًا. العلاج المتبع يعتمد على نوع السرطان ومرحلة العلاج.

متى يجب استشارة الطبيب؟

بشكل عام، إذا استمر الانتفاخ لمدة تزيد عن 4 أسابيع دون تحسن، فمن الضروري استشارة طبيب متخصص لإجراء الفحوصات اللازمة. يمكن أن يشير الانتفاخ المستمر إلى وجود حالة خطيرة تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا. مدى خطورة الانتفاخ تعتمد أيضًا على السبب الأساسي. إذا كان السبب خطيرًا، مثل العدوى الحادة أو السرطان، فإن الانتفاخ قد يكون أيضًا أكثر خطورة ويستدعي علاجًا أكثر شمولية.

أسباب انتفاخ الغدد الليمفاوية تحت الإبط

انتفاخ الغدد الليمفاوية تحت الإبط يمكن أن يحدث نتيجة عدة عوامل، سواء كانت موضعية تتعلق بمنطقة تحت الإبط أو بسبب تغيرات عامة في الجسم. إليك توضيحًا للأسباب المحتملة:

1. الأسباب الموضعية:

  • الإصابات في منطقة تحت الإبط أو الذراع: يمكن أن تؤدي أي إصابات أو جروح في هذه المنطقة إلى تفاعل الغدد الليمفاوية، مما يسبب انتفاخها.
  • التهابات موضعية: التعرض للالتهابات أو الحكة في منطقة تحت الإبط، وخاصة التهابات الغدد العرقية، يمكن أن يؤدي إلى انتفاخ الغدد الليمفاوية كجزء من استجابة الجسم المناعية.
  • العدوى البكتيرية: مثل الحمى المالطية وداء خدش القطة، وهي عدوى تنتقل من الحيوانات إلى البشر، يمكن أن تتسبب في تضخم الغدد الليمفاوية تحت الإبط.

2. الأسباب المرتبطة بالتغيرات العامة في الجسم:

  • العدوى الفيروسية: يمكن أن يؤدي الإصابة بعدوى فيروسية مثل الجدري أو الحصبة إلى انتفاخ الغدد الليمفاوية تحت الإبط.
  • مرض السل: يعد مرض السل (الدرن) من الأسباب المعروفة لانتفاخ الغدد الليمفاوية في مختلف مناطق الجسم، بما في ذلك تحت الإبط.
  • العدوى الفطرية: ظهور بعض الفطريات التي تسبب العدوى يمكن أن يؤدي إلى تضخم الغدد الليمفاوية كجزء من استجابة الجسم لمحاربة العدوى.

3. مشاكل المناعة وأثر الأدوية:

  • اضطرابات المناعة: قد يؤدي أي اضطراب في جهاز المناعة، مثل الأمراض المناعية الذاتية، إلى تضخم الغدد الليمفاوية.
  • أثر جانبي للأدوية: في بعض الأحيان، قد يكون انتفاخ الغدد الليمفاوية ناتجًا عن تناول عقار معين كأحد الآثار الجانبية.

4. الأورام والخلايا السرطانية:

  • الأورام السرطانية: وجود خلايا وأورام سرطانية في مناطق معينة من الجسم، خاصة المناطق القريبة من تحت الإبط، يمكن أن يسبب انتفاخ الغدد الليمفاوية. هذا يمكن أن يشير إلى انتشار السرطان في هذه الغدد.
  • سرطان الدم: مثل اللوكيميا (سرطان الدم)، يمكن أن يسبب تضخم الغدد الليمفاوية في مختلف مناطق الجسم، بما في ذلك تحت الإبط.
  • سرطان الغدد الليمفاوية: بنوعيه، الهودجكن واللاهودجكن، يمكن أن يؤدي إلى تضخم الغدد الليمفاوية في مناطق مختلفة من الجسم، ومنها منطقة تحت الإبط.
  • سرطان الجلد: في بعض الحالات، قد يكون انتفاخ الغدد الليمفاوية تحت الإبط ناتجًا عن وجود خلايا سرطانية في الجلد، والتي قد ترتبط بمشاكل في إنتاج الميلانين.

أعراض انتفاخ الغدد الليمفاوية تحت الإبط

تشمل أعراض انتفاخ الغدد الليمفاوية تحت الإبط ما يلي:

  • شعور المصاب بالسخونة وظهور احمرار في منطقة تحت الإبط.
  • ألم ملحوظ في منطقة تحت الإبط، خاصة عند لمس المنطقة.
  • ظهور انتفاخ تحت الذراع نتيجة لتورم الغدد الليمفاوية.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ، مع حدوث رعشة تشير إلى ارتفاع شديد في الحرارة.
  • شعور بالإعياء والتعب مع أقل مجهود، إضافة إلى آلام في المفاصل والعضلات.
  • تعرق ليلي شديد، وقد يصاحب ذلك تضخم في الطحال.

عند ظهور هذه الأعراض، يُنصح بالتوجه الفوري للطبيب لتجنب حدوث مضاعفات. يتم تشخيص انتفاخ الغدد الليمفاوية من خلال الفحص السريري، أو بإجراء فحوصات دم، أو عبر تصوير المنطقة المصابة للتعرف على الأسباب المحتملة.

طرق علاج انتفاخ الغدد الليمفاوية تحت الإبط

لعلاج انتفاخ الغدد الليمفاوية تحت الإبط، من المهم أن يبدأ العلاج تحت إشراف طبيب مختص يتمتع بالكفاءة والخبرة اللازمة لتشخيص الحالة بدقة. بناءً على التشخيص، يقوم الطبيب بوضع خطة علاجية مخصصة تناسب طبيعة الحالة.

هناك عدة طرق لعلاج انتفاخ الغدد الليمفاوية، وتختلف طريقة العلاج بناءً على سبب الانتفاخ:

  1. الالتهابات الفيروسية: يتم علاجها عادةً باستخدام المسكنات والأدوية المضادة للفيروسات، إلى جانب الالتزام بالراحة لتسريع الشفاء.
  2. الالتهابات البكتيرية: يتطلب العلاج تناول المضادات الحيوية المناسبة التي يصفها الطبيب.
  3. الأورام السرطانية: في حال كان الانتفاخ ناجمًا عن خلايا سرطانية، يجب على المريض الالتزام بجلسات العلاج الكيميائي وفقًا لتوجيهات الطبيب، وذلك للتخلص من الخلايا السرطانية.

بالإضافة إلى ذلك، يُنصح المريض بتناول الأدوية والفيتامينات التي تعزز الجهاز المناعي، وتجنب جميع العوامل التي قد تؤدي إلى تفاقم الانتفاخ.

لتعزيز الشفاء، يجب على المريض الاهتمام بتناول الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية، مثل الخضروات والفواكه، وتجنب التعرض للهواء البارد لتفادي نزلات البرد، خاصة أن مناعة المريض قد تكون ضعيفة.

كما يُنصح بشرب كميات كبيرة من الماء يوميًا، لما لها من فوائد عديدة لجسم المريض. من الضروري أيضًا إجراء فحوصات طبية دورية للاطمئنان على الصحة، حتى بعد التعافي من المرض.

الأمر الحاسم في نجاح العلاج هو اختيار الطبيب المناسب، ويُفضل الاطلاع على تجارب المرضى السابقين الذين تعافوا بفضل هذا الطبيب.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى