محتويات
مدة تقويم الأسنان لسد الفراغات
تتحدد مدة تقويم الأسنان اللازمة لسد الفراغات بناءً على نوع التقويم المستخدم وكذلك حالة الأسنان الفردية. بشكل عام، تتراوح مدة العلاج بالتقويم لسد الفراغات بين عام ونصف إلى ثلاثة أعوام.
تعتبر هذه المدة مرنة وتعتمد على عدة عوامل، منها شدة الفراغات، ونوع التقويم المستخدم، مثل التقويم التقليدي أو الشفاف. كما تلعب العوامل الشخصية، مثل استجابة الأسنان للعلاج والتزام المريض بزيارات المتابعة والتعليمات، دورًا مهمًا في تحديد المدة النهائية للعلاج.
لذا، من المهم استشارة طبيب الأسنان المتخصص للحصول على تقييم دقيق وخطة علاج تناسب حالة المريض.
ما هو تقويم الأسنان؟
بعد التعرف على مدة تقويم الأسنان لسد الفراغات، من المهم أن نفهم مفهوم تقويم الأسنان وأهميته. يُعد تقويم الأسنان إجراءً طبيًا يهدف إلى تعديل اعوجاج الأسنان وسد الفجوات الموجودة بين الأسنان. كما يلعب تقويم الأسنان دورًا هامًا في معالجة المشكلات المتعلقة بالفك، مما يسهل عملية مضغ الطعام، بالإضافة إلى تحسين المظهر العام للفم والأسنان.
لا يمكن البدء في عملية تقويم الأسنان إلا بعد إجراء فحوصات شاملة للأسنان، بما في ذلك الأشعة السينية. تُستخدم هذه الفحوصات لتحديد الوضع الحالي للأسنان والفك، كما يتم صنع نماذج جصية، والمعروفة باللغة الإنجليزية باسم Plaster Models، والتي تساعد في التخطيط للعلاج.
عند تحديد خطة العلاج المناسبة، يبدأ الطبيب في عملية التقويم عندما يظهر عدد معين من الأسنان الدائمة. هذا الأمر يتطلب أن يكون هناك بزوغ عدد محدد من الأسنان قبل البدء في تقويم الأسنان، خصوصًا عند الأطفال.
خلال فترة تقويم الأسنان، يجب على المريض زيارة الطبيب بشكل دوري ومنتظم لمتابعة تقدم الحالة. عادةً ما يُستخدم جهاز إضافي بعد الانتهاء من عملية التقويم لضمان تثبيت الأسنان في مواقعها الجديدة. هذا الجهاز يُعتبر ضروريًا، حيث أن هناك احتمالًا لعودة الأسنان إلى مواقعها القديمة مع مرور الوقت.
يمكن استخدام هذا الجهاز إما خلال الليل فقط أو طوال اليوم، حسب توصيات الطبيب. إن الالتزام باستخدام الجهاز بعد التقويم يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على نتائج العلاج وضمان استقرار الأسنان الجديدة.
الحالات التي تحتاج لتركيب تقويم الأسنان
تُعتبر مدة تقويم الأسنان من العوامل المهمة في تحسين مظهر الأسنان ووظائفها، وفيما يلي نستعرض الحالات التي ينبغي فيها اللجوء إلى تقويم الأسنان لسد الفراغات وتصحيح المشكلات المرتبطة بها:
1. ظهور الأسنان العلوية الأمامية بارزة
تُعد مشكلة بروز الأسنان العلوية الأمامية من الأسباب الأكثر شيوعًا التي تدعو إلى استخدام تقويم الأسنان. هذه الحالة تؤثر على المظهر العام وتسبب انزعاجًا للعديد من الأفراد.
2. تزاحم الأسنان
تعرف مشكلة تزاحم الأسنان، أو ما يُعرف باللغة الإنجليزية بـ Crowding، بأنها عدم وجود مساحة كافية في الفك لاستيعاب الأسنان. ينتج عن ذلك تداخل الأسنان على بعضها، مما يتطلب تدخلًا تقويميًا لتوفير المساحة المناسبة.
3. الأسنان المطمورة
تشير الأسنان المطمورة، المعروفة أيضًا باسم Impacted Teeth، إلى حالة عدم ظهور الأسنان في سن البلوغ بسبب نموها في مكان غير موضعها الطبيعي. هذه الحالة تتطلب تقويم الأسنان للمساعدة في توجيه الأسنان إلى مكانها الصحيح.
4. الأسنان غير المتماثلة
تحدث مشكلة الأسنان غير المتماثلة عندما لا تتطابق الأسنان في الفك العلوي مع الأسنان في الفك السفلي. يؤدي ذلك إلى ظهور الأسنان بشكل غير متساوٍ، مما يؤثر على جمال الابتسامة.
5. الإطباق العميق
يُعرف الإطباق العميق، باللغة الإنجليزية Deep Bite، بأنه الحالة التي تغطي فيها الأسنان في الفك العلوي الأسنان في الفك السفلي بشكل ملحوظ. يمكن أن تؤثر هذه الحالة على وظيفة المضغ وتسبب مشكلات صحية أخرى.
6. الإطباق المعكوس
تحدث حالة الإطباق المعكوس، أو Reverse Bite، عندما تتداخل الأسنان العلوية بشكل مفرط مع الأسنان السفلية، مما يسبب مشكلات في إطباق الفك.
7. الإطباق المفتوح
يُعرف الإطباق المفتوح، باللغة الإنجليزية Open Bite، بأنه عدم توافق الأسنان العلوية الأمامية مع الأسنان السفلية الأمامية عند إغلاق الفم. غالبًا ما تحدث هذه المشكلة لدى الأطفال الذين يستمرون في مص إبهامهم لفترات طويلة.
8. مشاكل صحية أخرى
بعض الأفراد الذين يعانون من حالات طبية معينة، مثل الشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق Cleft Lip and Palate، يحتاجون إلى تقويم الأسنان لتصحيح مشاكلهم. كما أن الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس النومي Sleep Apnea في حالاته الطفيفة قد يحتاجون إلى تقويم الأسنان أيضًا. في هذه الحالات، يقوم طبيب التقويم بتصنيع جهاز مشابه للواقي الخاص باللثة بهدف منع إغلاق مجرى التنفس أثناء النوم.
أنواع تقويم الأسنان
مدة تقويم الأسنان لسد الفراغات
توجد أربعة أنواع أساسية من تقويم الأسنان، وهي كالتالي:
1. التقويم الثابت
يُعتبر التقويم الثابت، المعروف بالإنجليزية باسم Fixed Braces، من أكثر الأنواع شيوعًا. يتم تثبيته بواسطة دعائم تُعرف باسم Brackets، تُلصق بسطح الأسنان الخارجي وتُربط بأسلاك. يُصنع التقويم الثابت عادة من المعدن، مما يجعله واضحًا، خاصة في الأسنان الأمامية. هناك بدائل أخرى مثل التقويم الثابت الشفاف أو السيراميكي (المعروف بالإنجليزية باسم Ceramics)، أو التقويم المعدني الذي يُثبت على الأسطح الداخلية للأسنان. بعد تركيب التقويم، يمكن للفرد تناول الأطعمة بشكل طبيعي بعد بضعة أيام، ولكن يُفضل تجنب بعض الأطعمة والمشروبات، مثل الحلوى الصلبة والمشروبات الغازية، لحماية الأسنان والتقويم. يُنصح أيضًا بممارسة الرياضة التي تتطلب احتكاكًا جسديًا، مثل رياضة كرة الركبي، بارتداء واقي الفم لحماية الفم وجهاز التقويم.
2. التقويم المتحرك
التقويم المتحرك، المعروف بالإنجليزية باسم Removable braces، يُستخدم لحل مشكلات الأسنان البسيطة، مثل اعوجاج الأسنان أو مشكلة مص الإبهام عند الأطفال. يُمكن للفرد إزالة جهاز التقويم فقط عند تناول الطعام أو لتنظيف الأسنان بالخيط، أو عند تنظيف الجهاز نفسه. قد يطلب أخصائي التقويم إزالة الجهاز أثناء بعض الأنشطة، مثل العزف على الآلات الموسيقية التي تتطلب النفخ.
3. الأجهزة الوظيفية
الأجهزة الوظيفية، المعروفة بالإنجليزية باسم Functional Appliances، تُستخدم لمعالجة مشكلات مواضع الفك العلوي والسفلي لتحسين إطباق الأسنان. تتكون هذه الأجهزة من زوج من الأجهزة القابلة للإزالة المصنوعة من البلاستيك، والتي تعمل باستخدام عضلات الوجه والفك. تُستخدم عادةً قبل بدء التقويم الثابت لتقليل الفروق بين الفك والأسنان، وهي تعتمد على الإمكانيات الطبيعية لنمو المريض. يُفضل استخدام هذا النوع من الأجهزة في مرحلة نمو الأسنان، وليس للمرضى في سن البلوغ.
4. مترسة الرأس
مترسة الرأس، المعروفة بالإنجليزية باسم Headgear، هي جهاز يُستخدم خارج الفم لتقويم الأسنان. تُستخدم لتعديل الأسنان التي تعاني من سوء الإطباق (المعروفة بالإنجليزية باسم Malocclusion). تعمل على تصحيح مواضع الأسنان وفي نفس الوقت تُغير وضع الفم أو استقامته. تُستخدم أيضًا لتحريك الأسنان، وخاصة الضرس (المعروف بالإنجليزية باسم Molar).
كيفية تخفيف ألم التقويم
إليك بعض الطرق لتخفيف الألم الناتج عن وضع التقويم:
1. استخدام القوالب الثلجية
- ضع قوالب ثلجية على المنطقة المسببة للألم لتقليل التورم والألم. يُمكنك لف الثلج في منشفة ثم وضعه على الخد بجوار المنطقة المتأثرة.
2. تناول غذاء لين
- يُفضل تناول الأطعمة اللينة مثل الزبادي، والموز، والحساء، لتجنب أي ضغط أو احتكاك على الأسنان المتأثرة.
3. استخدام العقاقير الطبية
- يمكن تناول مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول، وفقًا لتعليمات الطبيب، لتخفيف الألم والانزعاج.
4. غرغرة بالماء والملح
- الغرغرة بمحلول ماء دافئ مع ملح يمكن أن تساعد في تهدئة اللثة والتقليل من الالتهاب.
5. تجنب الأطعمة القاسية أو اللزجة
- حاول تجنب الأطعمة الصلبة أو اللزجة التي قد تزيد من الألم أو تسبب ضغطًا إضافيًا على الأسنان.
6. الحفاظ على نظافة الفم
- تأكد من الحفاظ على نظافة الفم باستخدام فرشاة أسنان ناعمة، لأن نظافة الفم الجيدة تساعد في تقليل الالتهابات والألم.
إذا استمرت الآلام أو تفاقمت، من المهم مراجعة طبيب الأسنان لتقييم الحالة.