مدينة أنغكور ثوم؛ تعرف معنا على تاريخه وموقعه وكيف تصل إليه؟

تاريخ مدينة أنغكور ثوم

• تأسيس المدينة: بُنيت مدينة أنغكور ثوم في أواخر القرن الثاني عشر تحت حكم الملك جيافارمان السابع. كان هذا الملك مهتمًا بشكل خاص بتنفيذ برنامج بناء ضخم في المدينة.
• الهياكل القديمة والتوسع: لم يكن الملك جيافارمان السابع هو من بنى جميع الهياكل الأولى في المدينة، إذ كانت بعض الهياكل موجودة قبل عهده بقرون قليلة. المدينة تداخلت مع جزء من العاصمة السابقة للإمبراطورية الخميرية، ياسودهارابورا. قام الملك بتوسيع بعض الهياكل السابقة وبناء معابد جديدة.
• آخر المباني: آخر مبنى معروف تم بناؤه في أنغكور ثوم هو مانجالارثا، الذي يقع على بعد حوالي 300 متر من بوابة النصر. على الرغم من بنائه في عهد الملك جيافارمان السابع، لم يُعرف تاريخ الانتهاء بدقة. تم تكريس المعبد لفيشنو، الإله الهندوسي، في عام 1295.
• الاسم والتاريخ: تم استخدام اسم “أنغكور ثوم” لأول مرة في القرن السادس عشر. قبل ذلك، كان الخمير يستخدمون ببساطة اسم “ياسودهارابورا”، حيث لم يكن هناك تمييز واضح بين العواصم القديمة والجديدة.

تصميم مدينة أنغكور ثوم

1. بوابات الدخول للمدينة:

• الأسوار الدفاعية: تحيط بالمدينة جدران دفاعية عالية تمتد بطول ثلاثة كيلومترات من كل جانب. يوجد داخل الجدران حاجز أرضي لتسهيل مراقبة العدو.
• بوابات الغوبورا: كانت المدينة تحتوي على خمس بوابات غوبورا، واحدة في وسط كل جدار، وواحدة إضافية تُعرف بـ بوابة النصر على الطريق من القصر الملكي إلى شرق باراي. تم بناء هذه البوابات بين نهاية القرن الـ12 وأوائل القرن الـ13. يتكون كل غوبورا من برج مركزي يبلغ ارتفاعه 23 مترًا يحيط به برجان أصغر.

2. الوجوه العملاقة على الأبراج:

• أبراج الوجه: تحتوي الأبراج، التي تُعرف بـ “أبراج الوجه” والتي تشبه تلك الموجودة في معبد بايون، على أربعة رؤوس كبيرة جدًا أعلى البوابات التي تواجه الاتجاهات الأربعة الأساسية. يُعتقد أن هذه الوجوه تمثل لوكشفارا، بوديساتفا الرحمة.
• الوجوه على الأبراج: البرج المركزي يحتوي على وجهين ينظران في اتجاهين متعاكسين، بينما لكل برج أصغر وجه واحد ينظر إلى أحد الاتجاهين المتبقيين.

3. معلومات إضافية:

• روايات تشو داجوان: توفر روايات تشو داجوان، الدبلوماسي الصيني الذي عاش في أنغكور حتى يوليو 1297، قدرًا كبيرًا من المعرفة حول التاريخ والحياة اليومية في المدينة. وفقًا له، كان هناك رأس خامس على قمة غوبورا في الوقت الذي لم يتبقى منه شيء اليوم.

مدينة أنغكور ثوم تُمثل أحد أعظم إنجازات الهندسة المعمارية في التاريخ الخميري، وتعتبر من أبرز الوجهات السياحية في كمبوديا.

تفاصيل إضافية عن مدينة أنغكور ثوم

الفيل الأسطوري

• تمثال لايرافاتا: في الطابق الأرضي من بوابات أنغكور ثوم، يوجد تمثال كبير لـ لايرافاتا، الفيل الأسطوري ذو الرؤوس الثلاثة. يظهر الإله إندرا وهو جالس على ظهر هذا الفيل الأسطوري.
• أبعاد البوابات: يبلغ ارتفاع فتح البوابات 7 أمتار وعرضها 3 أمتار. كانت في الأصل تحتوي على أبواب خشبية ضخمة كانت تُغلق ليلاً.
• بوابة الجنوب: يستخدم معظم الزوار البوابة الجنوبية، التي تم الحفاظ عليها بشكل جيد وترميمها في الخمسينيات من القرن الماضي.

عبور الخندق المائي

• الجسر: للعبور من الخندق إلى كل من بوابات المدينة الخمسة، هناك جسر تصطف على جانبيه تماثيل حجرية تحمل ثعبانًا ضخمًا.
• التماثيل: على جانب واحد من الجسر، توجد تماثيل لـ 54 ديفا (آلهة هندوسية)، بينما على الجانب الآخر، تماثيل لـ 54 أسورا (شياطين تقاتل الديفا)، ويسحبون أفعى عملاقة.
• الأسطورة الهندوسية: هذا المشهد مرتبط بطقوس “تموج محيط الحليب”، وهي أسطورة هندوسية قديمة تحكي عن محاولة الديفا والأسورا استخراج رحيق الخلود من المحيط عن طريق تحريكه. الثعبان فاسوكي كان يمثل الحبل، في حين أن جبل ماندارا، الذي يُعتقد أنه يمثل معبد بايون، كان يستخدم كعمود للتموج.

براسات كرونج

• المواقع: في كل ركن من أركان الجدران الأربعة المحيطة بمدينة أنغكور ثوم، يوجد معبد صغير يُسمى براسات كرونج. يمكن الوصول إلى هذه المعابد عن طريق المشي على جسر أرضي داخل الجدران من إحدى بوابات الدخول.
• التاريخ: تم بناء براسات كرونج بين نهاية القرن الثاني عشر وأوائل القرن الثالث عشر، وخصص لبوديساتفا لوكشفارا.
• الزخارف والمخطط: المعابد مزينة بزخارف منحوتة تُعرف بـ Devatas ولها مخطط أرضي على شكل صليب مع تراس بجانبه وجناح صغير. احتوت المعابد الأربعة على شواهد تمدح الملك جيافارمان السابع.

الجولات السياحية في أنغكور ثوم

عند زيارة أنغكور ثوم، يُنصح الزوار بالتخطيط جيدًا للوقت لاستكشاف المعابد المختلفة، بما في ذلك المعابد الرئيسية مثل بايون وفيمياناكاس وبافون، بالإضافة إلى المعابد الصغيرة مثل براسات كرونج. كما يُفضل زيارة المدينة في الصباح الباكر لتجنب الازدحام والاستمتاع بتجربة استكشافية هادئة.