معبد أنغكور وات؛ تعرف معنا على تاريخه وموقعه وكيف تصل إليه؟

نبذة عن معبد أنغكور وات

معبد أنغكور وات هو من أهم المعالم السياحية في كمبوديا وأحد أكبر النصب التذكارية الدينية في العالم. بُني في أوائل القرن الثاني عشر كمعبد هندوسي مخصص للإله فيشنو، ولكنه تحول تدريجياً إلى موقع بوذي. تم استخدام المعبد كمكان للعبادة وكضريح للملك سوريافارمان الثاني الذي كان يطمح في أن يكون مثواه الأخير.

صُمم المعبد ليعكس الجبل الأسطوري ميرو، الذي يُعتبر في الديانة الهندوسية موطن الآلهة. ويعد المعبد رمزاً وطنياً لكمبوديا، حيث يظهر على العلم الوطني. بفضل أهميته الثقافية والدينية، تم تصنيفه كموقع تراث عالمي من قبل اليونسكو.

موقع معبد أنغكور وات

يقع معبد أنغكور وات على بعد حوالي 7 كيلومترات من مدينة سيم ريب في كمبوديا. هناك طريقتان رئيسيتان للوصول إليه:

1. شارع سيفاثا: التوجه شمال شرق على طول شارع سيفاثا حتى الوصول إلى المعبد.
2. شارع شارل ديغول: التوجه شمال شرق عبر شارع شارل ديغول.

إذا لم تكن قد حصلت على تذكرتك بالفعل، ستحتاج إلى التوجه إلى مكتب تذاكر أنغكور، الذي يقع عند زاوية شارع 60 وطريق أبسارا. بعد الحصول على التذكرة، يمكنك التوجه عبر طريق أبسارا والقيادة حول الخندق المائي حتى مدخل المعبد أو العودة إلى شارع شارل ديغول والتوجه شمال شرق مباشرة إلى أنغكور وات.

ستحتاج إلى المرور عبر نقطة تفتيش حيث يتم فحص التذاكر، وتقديمها مرة أخرى عند دخول المعبد.

كيف تصل إلى معبد أنغكور وات؟

توجد عدة خيارات للنقل إلى معبد أنغكور وات من مدينة سيم ريب:

1. الدراجة: يعتبر ركوب الدراجة خياراً شائعاً نظراً لقرب المعبد من المدينة وسهولة الطريق.
2. المشي: يمكن أيضاً المشي إلى المعبد، خاصةً إذا كنت ترغب في استكشاف المنطقة بشكل أعمق.
3. التوك توك: وسيلة نقل شائعة ومريحة للوصول إلى المعابد.
4. سيارات الأجرة والحافلات الصغيرة: توفر مزيداً من الراحة خاصةً في الطقس الحار.
5. السيارات الكهربائية والدراجات الكهربائية: تعتبر خياراً بيئياً فريداً للتنقل.
6. تطبيقات النقل مثل Grab أو Passapp: توفر سهولة الوصول وحجز وسيلة النقل.

تعتبر زيارة معبد أنغكور وات تجربة فريدة حيث يمكنك استكشاف العمارة الرائعة والثقافة الغنية التي تعود إلى العصور القديمة.

تاريخ معبد أنغكور وات

بدأ بناء معبد أنغكور وات في أوائل القرن الثاني عشر على يد الملك سوريافارمان الثاني، الذي استخدمه كمعبد للدولة. لم يتم الانتهاء من المعبد خلال فترة حكم سوريافارمان الثاني، وبعد وفاته بفترة قصيرة، تعرض المعبد للنهب من قبل الشام. بعد ذلك، أنشأ الملك جيافارمان السابع عاصمة جديدة في أنغكور ثوم وشيد معبد بايون كمعبد للدولة. بحلول نهاية القرن الثاني عشر، تحول أنغكور وات تدريجياً إلى معبد بوذي.

في القرن السادس عشر، تعرض المعبد للإهمال، على الرغم من أنه لم يتم التخلي عنه تمامًا كما حدث مع بعض المعابد الأخرى. ساعد الخندق المائي المحيط بالمعبد في حمايته من الغابة الزاحفة، مما حافظ على بنيته.

إعادة اكتشاف معبد أنغكور وات

كان المستكشف البرتغالي أنطونيو دي مادالينا من أوائل المسافرين الغربيين الذين زاروا معبد أنغكور وات، وأعرب عن إعجابه الشديد بالبناء الفريد. في القرن السابع عشر، بدأ المستوطنون البوذيون اليابانيون في العيش في المنطقة، وتركوا نقوشًا تصف احتفالاتهم بالعام الجديد الخميري مع السكان المحليين في عام 1632.

أعاد المستكشف الفرنسي هنري موهوت اكتشاف أنغكور وات في القرن التاسع عشر، ومنذ ذلك الحين بدأت دراسة المعابد بانتظام. في القرن العشرين، خضع المعبد لعمليات ترميم واسعة النطاق، على الرغم من وجود فترات توقف نتيجة للأحداث السياسية والعسكرية، مثل الحرب العالمية الثانية وغزو اليابان لكمبوديا.

تأثير الأحداث الحديثة

أدى نظام الخمير الحمر والحرب الأهلية اللاحقة إلى صعوبة استكمال أعمال الترميم. تضررت أجزاء من المعبد بسبب القنابل الأمريكية الضالة خلال الحرب الفيتنامية، كما يوجد آثار لرصاص المعارك بين الفيتناميين والخمير الحمر. لسوء الحظ، تعرض المعبد للنهب خلال هذه الفترة وتم سرقة معظم محتوياته.

في عام 1992، تم تصنيف أنغكور وات كموقع تراث عالمي من قبل اليونسكو. في القرن الحادي والعشرين، واصلت الدراسات والبحوث الكشف عن المزيد من الهياكل المدفونة والأدلة على وجود مستوطنات كبيرة حول المعبد بفضل تقنية الرادار المخترقة للأرض.

تصميم معبد أنغكور وات

يمثل معبد أنغكور وات جبل ميرو، المنزل الأسطوري للآلهة الهندوسية. تعبر الأبراج الخمسة عن قمم جبل ميرو، بينما يمثل الجدار والخندق المحيط بالمعبد سلاسل الجبال والمحيط. على غير المعتاد، يتجه المعبد نحو الغرب، وهو ما دفع البعض للاعتقاد بأن سوريافارمان الثاني قصد أن يكون المعبد مكان راحته الأخير، فيما يعتقد آخرون أن ذلك يرجع إلى تخصيص المعبد لفيشنو بدلاً من شيفا.

الهيكل المعماري

يعد نمط أنغكور وات هو النمط الكلاسيكي للعمارة الخميرية، وتم بناء المعبد من الحجر الرملي واللتيريت. تشمل الميزات الرئيسية:

• الخندق المائي: بعرض 190 مترًا يحيط بالمعبد.
• الممر الحجري: الذي يصل إلى الجزء الداخلي الغربي من المعبد.
• بوابات المداخل (Gopuras): تقع على النقاط الأساسية (الشمال، الشرق، الجنوب، الغرب).
• الهيكل المركزي: يحتوي على ثلاث صالات عرض رئيسية، كل واحدة أعلى من الأخيرة، ويوجد أبراج في الزوايا وبرج مركزي.

الزخارف والتماثيل

يحتوي المعبد على مكتبتين مزخرفتين بنقوش بارزة ومنحوتات مذهلة. يعرض المعرض الشرقي مشاهد من تموج بحر اللبن، حيث يظهر نحت يُظهر 88 ديفا و92 أسورا وهم يقومون بتموج البحر، كإضافة لاحقة تظهر هزيمة فيشنو للأسورا.

الرمزية الدينية

يعبر تصميم معبد أنغكور وات عن الديانة الهندوسية والبوذية من خلال الزخارف والنقوش التي تزين جدرانه، ويستمر في كونه رمزًا دينيًا وثقافيًا مهمًا في كمبوديا وموقع جذب سياحي كبير.