معبد البارثينون

11 يوليو 2024
معبد البارثينون

تاريخ معبد البارثينون

البارثينون هو معبد أثري مهم في أثينا، اليونان، وقد تم بناؤه بين عامي 447 و 438 قبل الميلاد على أساسات معبد سابق دمره الفرس في 480 قبل الميلاد. صممه المهندسان الإغريقيان إكتينوس وكاليكراتس، وتم تكريسه للإلهة أثينا، ويضمن آنذاك تمثالاً رائعاً لأثينا مصنوعاً من الذهب والعاج بارتفاع 12 متراً.

المعبد بُني من الرخام الأبيض المستخرج من جبل بنتليكس، ويبلغ طوله حوالي 70 متراً وعرضه حوالي 30 متراً. كان يحتوي على عدد كبير من الأعمدة، حيث كان هناك ثمانية أعمدة على الواجهات الرئيسية وسبعة عشرة على كل جانب.

على مر القرون، تعرض البارثينون للأضرار الشديدة، حيث تحول إلى كنيسة بيزنطية بين عامي 1208 و 1258، ثم أُعيد استخدامه كمسجد في عام 1458، وتم إضافة مأذنة فوقه. خلال حرب موريان في عام 1687، تعرض المعبد للتدمير جزئياً عندما انفجرت مقصورة تخزين للمتفجرات تابعة للعثمانيين.

في القرن الـ19، تم نقل التماثيل المتبقية والأعمال الفنية الأخرى من المعبد إلى المتحف البريطاني في لندن، وحالياً يتم إجراء أعمال ترميم شاملة للبارثينون لاستعادة جماله وتأكيد قيمته التاريخية والثقافية.

الهندسة المعمارية

معبد البارثينون هو من أبرز أمثلة الهندسة المعمارية اليونانية الكلاسيكية، ويتبع نمط البناء الدوري اليوناني. يتكون المعبد من صف من الأعمدة الدورية الموزعة حول الهيكل، حيث توجد ثمانية أعمدة على الجهتين الأمامية والخلفية، وسبعة عشر على كل جانب آخر. يتميز بوجود أعمدة بأعواد بسيطة وأعمدة مخددة، بدون قواعد تحت الأعمدة.

تصميم المعبد يتضمن أربعة أقسام رئيسية، وهذا يختلف عن معظم المعابد الإغريقية الأخرى التي كانت عادة ما تتكون من ثلاثة أقسام:

  1. المدخل: يُحمل على ستة من الأعمدة الأمامية.
  2. الجزء المقدس: المنطقة التي كان يوجد فيها تمثال أثينا الرائع.
  3. منطقة الهدايا: حيث كانت تُقدم الهدايا للمعبد.
  4. الجزء الخلفي: يشبه الجزء الأول في التصميم المعماري.

تم بناء المعبد من الرخام الأبيض من جبل بنتليكس، مما يمنحه جمالاً وأناقة فريدة في التصميم والتنفيذ.

منحوتات البارثينون

المعبد البارثينون كان مزينًا بمنحوتات رخامية تصور مشاهد من العبادة والأساطير الخاصة بأثينا. هناك ثلاثة أنواع من النحت المعماري كانت تستخدم في زخرفة المعبد:

  1. الإفريز (المنحوت بالحفر المنخفض): كان يمتد عاليًا حول الأركان الأربعة للمبنى داخل الأروقة.
  2. المنحوتات (المنحوتة بالحفر البارز): وُضعت على نفس مستوى الإفريز فوق العتبة التي تعلو الأعمدة الموجودة خارج المعبد.
  3. التماثيل المنحوتة (المنحوتة بشكل دائري): ملأت الجملونات المثلثة في كل طرف من الهيكل.

خلال القرون، تعرض المعبد لأضرار كبيرة، خاصة عندما حاول الفينيسيون الاستيلاء على الأكروبوليس وأحدثوا ضررًا كبيرًا في محاولتهم لإزالة المنحوتات من المنحدر الغربي. اليوم، تُعرف هذه المنحوتات فقط من خلال الرسومات التي تم إجراؤها في عام 1674، من قبل الفنان جاك كاري.

حقل الرخام من البارثينون

زخرفة المعبد البارثينون كانت تضمنت 92 حقلاً رخاميًا منحوتًا تصور مشاهد معركة أسطورية. على الجانب الجنوبي من المعبد، كانت هناك سلسلة من الزخارف تصور القنتورس واللابيث، مشهدًا يصور القنطورس الذين كانوا جزءًا رجلًا وجزءًا حصانًا، مما يبرز طبيعتهم المزدوجة الوحشية والمدنية.

في إحدى تلك المشاهد، يظهر شاب لابيث وهو يحمل القنطورس من الخلف بيد واحدة، مستعدًا في نفس الوقت لتوجيه ضربة باليد الأخرى. تم تصميم التركيبة بشكل متوازن تمامًا، حيث يتحرك الأبطال في اتجاهات متعاكسة حول مساحة مركزية مملوءة بطيات عباءة اللابيث، مما يضفي حركية وتوازنًا على الصورة التي تمثل الصراع العنيف والحيوي بين الشخصيات الميثولوجية

جزء من الافريز

الوصف يتناول جزءًا من الإفريز الغربي لمعبد البارثينون، حيث تم وضع كتلة محددة قرب الزاوية الشمالية الغربية. يصور الإفريز فرسانًا يتحركون بسرعة معينة، حيث يلتف الفارس الأمامي لينظر إلى رفيقه، وكان له يد رفعها (التي تفقد الآن) نحو رأسه. هذا النوع من التصميمات كان يكرر في أجزاء مختلفة من الإفريز لإضفاء تناسق وتوازن على الزخرفة، مما يسلط الضوء على حركية المشهد وعمق التفاصيل الثقافية والفنية التي زينت المعبد الشهير.

تمثال أثينا في معبد بارثينون

يقع الأكروبوليس في قلب المدينة ويمكن رؤيته بوضوح من وسط أثينا بالكامل، وكذلك من التلال المحيطة. علاوة على ذلك فإن أغلب المدينة مسطحة للغاية، ويسيطر عليها صخران كبيران فقط، أولهما هو الأكروبوليس. تقع محطة مترو “أكروبوليس” على الخط الأحمر وهي التي تلي سينتاجما – الساحة الأساسية في أثينا أسهل طريقة للوصول إلى الأكروبوليس. أينما كنت في المدينة يمكنك الوصول إلى الأكروبوليس من وسط المدينة سيرا على الأقدام. في الوقت نفسه، يمكنك المشي على طوله مباشرة، وتسلق الجبل تدريجيًا حتى تصل إلى أهم معلم يوناني.

كيفية الوصول إلى الأكروبوليس في أثينا؟

الأكروبوليس هو موقع أثري بارز يقع في قلب مدينة أثينا، ويمكن رؤيته بوضوح من وسط المدينة وأيضًا من التلال المحيطة بها. يُعد الأكروبوليس من أهم المعالم الأثرية في اليونان ورمزًا للحضارة الإغريقية القديمة.

تقع محطة مترو “أكروبوليس” على الخط الأحمر، وهي أسهل طريقة للوصول إلى الأكروبوليس من محطة سينتاجما، التي تعتبر الساحة الأساسية في أثينا. بالإضافة إلى الوصول بالمترو، يمكنك الوصول إلى الأكروبوليس سيرًا على الأقدام من أي نقطة في وسط المدينة، حيث يمكنك التجول واستكشاف المنطقة بشكل مباشر.

يمكنك أيضًا أن تختار المشي باتجاه الأكروبوليس مباشرةً، والتسلق التدريجي للجبل حتى تصل إلى قمة الأكروبوليس، حيث تستطيع استكشاف أهم المعالم اليونانية والاستمتاع بمناظر رائعة لمدينة أثينا.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى