نبذة عن معبد بانتي سري
معبد بانتي سري، المعروف أيضًا باسم إيسفارابورا، هو واحد من أبرز المعابد في مجمع أنغكور بكمبوديا، ويشتهر بجماله الفريد والحفاظ الاستثنائي على تفاصيله الزخرفية. يُعتبر هذا المعبد من روائع فن الخمير ويعد من المعالم البارزة في المنطقة.
موقع معبد بانتي سري
- الموقع الجغرافي: يقع معبد بانتي سري على بُعد حوالي 20 كيلومترًا شمال شرق مجمع أنغكور العظيم و30 كيلومترًا من مدينة سيم ريب.
- وسائل النقل: يمكن الوصول إلى المعبد عبر ركوب التوك توك، والذي يستغرق حوالي 30 دقيقة. يُمكن أيضًا استخدام سيارات الأجرة والدراجات للوصول إلى هناك.
- المرور بالمتحف: خلال رحلتك إلى المعبد، ستمر بمتحف الألغام الأرضية الممتاز، الذي يُعتبر مركزًا تعليميًا ومنظمة غير حكومية مخصصة لجهود الإغاثة للأطفال المتضررين من الألغام الأرضية.
التاريخ
- القرن العاشر: يعود تاريخ معبد بانتي سري إلى القرن العاشر، وهو مخصص للإله الهندوسي شيفا.
- موقع المعبد: يقع بالقرب من تل بنوم داي، شمال شرق مجموعة معابد أنغكور.
- مواد البناء: يتكون المعبد بشكل رئيسي من الحجر الرملي الأحمر، مما يعطيه مظهرًا ورديًا تحت أشعة الشمس.
- التصميم: المباني في المعبد صغيرة نسبيًا بالمقارنة مع المعابد الأخرى في أنغكور، وهو ما يميز بانتي سري عن غيره.
البناء
- تاريخ التشييد: تم تكريس المعبد في 22 أبريل 967 م.
- الباني: يختلف معبد بانتي سري عن غيره من المعابد الأنغورية، حيث لم يُبْنَ على يد ملك. بل تم تشييده بواسطة أحد رجال الحاشية، ياجنا فارها، الذي كان باحثًا ومحسنًا ومستشارًا للملك راجندرافارمان.
- الأبعاد: يُعتقد أن اسم “بانتي سري” يعني “قلعة النصر”، وقد يكون مرتبطًا بتعقيد الزخارف النحتية والرموز الموجودة على جدران المعبد.
المميزات
- الزخارف: يتميز المعبد بزخارفه الرائعة التي لا تزال مرئية حتى اليوم، بما في ذلك المنحوتات الجدارية التفصيلية.
- الجمال: يُعرف المعبد بجماله الفريد ويُعتبر “جوهرة فن الخمير” بفضل تفاصيله الدقيقة والحفاظ الرائع عليه.
يعد معبد بانتي سري وجهة سياحية مميزة تستقطب الزوار الذين يرغبون في استكشاف جمال فنون العمارة الخمرية وتاريخ المنطقة الغني.
إعادة الإعمار
معبد بانتي سري، الذي أسس في عام 967 ميلادي، شهد العديد من الأحداث التاريخية البارزة بعد بنائه. واحدة من أبرز الحوادث كانت في عام 1923، عندما قام الكاتب الفرنسي أندريه مالرو بعملية سرقة فنية مشهورة. قام مالرو وأتباعه بأخذ أربعة ديفاتا (تماثيل صغيرة للآلهة) من المعبد، مما أثار ضجة عالمية. تم القبض على مالرو بعد فترة قصيرة، وتمت إعادة التماثيل إلى المعبد. بعد هذا الحادث، أصبحت المنطقة محط اهتمام عالمي، مما أدى إلى جهود كبيرة للحفاظ على المعبد.
في الثلاثينيات من القرن العشرين، خضعت المنطقة لعملية إعادة بناء باستخدام تقنية “الأنستيلوسيس” (Anastylosis)، التي تشمل إعادة تجميع الأجزاء الأصلية للمبنى التي كانت قد تضررت أو فقدت بمرور الوقت.
هندسة المعبد
- المدخل: يبدأ المدخل عند بداية الطريق المؤدي إلى المعبد، حيث يفتح على الحديقة الخارجية.
- التصميم: المعبد يتميز بواجهته الشرقية ويتكون من ثلاث مرفقات منفصلة. يُطلق على المعبد لقب “المعبد الوردي” بسبب لونه الوردي المميز الناجم عن استخدام الحجر الرملي المحمر، وهو ناعم وقابل للنحت. هذا الحجر يساهم في تغطية المعبد بتفاصيل زخرفية دقيقة ومعقدة.
- المنحوتات: تتواجد المنحوتات الأكثر تعقيدًا في العلبة الداخلية للمعبد، التي تشمل ضريحًا ومكتبتين.
ما يمكنك رؤيته عند زيارة معبد بانتي سري
عند زيارة معبد بانتي سري، ستلاحظ تخطيطه المعماري الفريد والجميل:
- المحور المركزي: المعبد مبني على محور يمتد من الشرق إلى الغرب عبر مركز الموقع.
- الحاويات: يتكون المعبد من ثلاث حاويات مستطيلة متحدة المركز، وهي مقسمة إلى عدة أقسام.
- البوابة (جوبورا): يُطلق على البوابة الخارجية اسم “جوبورا”، والتي توصل إلى السياج النهائي والأبعد من المعبد.
- السياج الداخلي: يتضمن السياج الداخلي المأوى الذي يحتوي على صالة دخول وثلاثة أبراج.
يُعتبر معبد بانتي سري واحدًا من أفضل الأمثلة على فنون العمارة الخمرية، ويقدم تجربة ثقافية غنية للزوار من خلال تصميمه الدقيق وزخارفه الجميلة.