محتويات
- 1 تاريخ مدينة كان الفرنسية: تطور عبر العصور
- 1.1 مقدمة تاريخية: تأسيس المدينة
- 1.2 التأثير الروماني وأوائل العصور الوسطى
- 1.3 القرون الوسطى وتطور المدينة
- 1.4 نمو المدينة في القرن التاسع عشر والعشرين
- 1.5 كان في العصر الحديث
- 1.6 مناخ مدينة كان
- 1.7 المعالم الأثرية في كان
- 1.8 الاقتصاد في كان
- 1.9 مهرجانات كان
- 1.10 أشهر الشخصيات في كان
- 1.11 موقع كان: قلب الريفييرا الفرنسية
تاريخ مدينة كان الفرنسية: تطور عبر العصور
مقدمة تاريخية: تأسيس المدينة
مدينة كان الفرنسية، الواقعة على الساحل الجنوبي لفرنسا على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، تحمل تاريخًا طويلًا ومتنوعًا يعود إلى العصور القديمة. بدأ تأسيس المدينة في القرن الثاني قبل الميلاد عندما أسس Ligurian Oxybii بلدة عرفت باسم Aegitna. كان المؤرخون غير متأكدين من معنى الاسم، لكن من المؤكد أن المدينة بدأت كقرية صيد صغيرة تستخدم كميناء للاتصال بين جزر ليرين المجاورة.
في عام 69م، أصبحت كان مسرحًا لصراع عنيف بين قوات الإمبراطورين الرومانيين أوتو وفيتليوس، وهو صراع أثر على تطور المدينة بشكل كبير. في القرن العاشر، كان يُطلق على المدينة اسم Canua، والذي يُعتقد أنه مشتق من كلمة “canna” التي تعني القصب، ربما لأن المدينة كانت محاطة بمناطق غنية بالقصب والمستنقعات.
التأثير الروماني وأوائل العصور الوسطى
يُعتقد أن مدينة كان كانت موقعًا لميناء ليغوري صغير، ومن ثم أصبحت موقعًا رومانيًا على تلة لو سكيت، حيث تم اكتشاف مقابر رومانية تشير إلى وجود استيطان روماني في المنطقة. في القرن الحادي عشر، تم بناء برج في Le Suquet، وهو برج يطل على المستنقعات ويشرف على المدينة الحالية. خلال هذه الفترة، كانت معظم الأنشطة الحيوية، وخاصة الأنشطة الدفاعية، مركزة في جزر ليرين القريبة، مما جعل تاريخ كان مرتبطًا بشكل وثيق بتاريخ هذه الجزر.
في عام 891، تعرضت المنطقة لهجوم من قبل المسلمين الذين دمروا الأراضي المحيطة بـ Canua، مما أدى إلى انعدام الأمن وجعل الرهبان الذين كانوا يعيشون في جزر ليرين ينتقلون إلى البر الرئيسي، حيث استقروا في Le Suquet. في عام 1035، تم بناء القلعة التي أصبحت تُعرف بحصن مدينة كان، حيث لعبت دورًا هامًا في حماية المدينة من الهجمات.
القرون الوسطى وتطور المدينة
في نهاية القرن الحادي عشر، تم بناء برجين في جزر ليرين استغرق تشييدهما قرنًا كاملًا. وفي عام 1530، تمكنت مدينة كان من الانفصال عن سيطرة الرهبان الذين حكموا المدينة لعدة قرون وأصبحت مدينة مستقلة. خلال القرن الثامن عشر، حاول كل من الإسبان والبريطانيين السيطرة على جزر ليرين، ولكن تم طردهم من قبل الفرنسيين. لعبت الجزر دورًا استراتيجيًا في حماية الساحل الفرنسي من الغزوات.
في الفترة ذاتها، كانت السيطرة على الجزر تحت إدارة جان أونوريه الزياري وفريوس، اللذين استخدما الجزر لأغراض متعددة بما في ذلك الدفاع والتجارة. في منتصف القرن التاسع عشر، بدأ تطور المدينة بشكل ملحوظ عندما قام هنري بروغام، البارون الأول بروغام وفوكس، بشراء الأرض في منطقة Croix des Gardes وبناء فيلا إليونورلويز، مما شجع على تطوير المدينة وفتح آفاق جديدة للنمو العمراني.
نمو المدينة في القرن التاسع عشر والعشرين
مع نهاية القرن التاسع عشر، تم الانتهاء من العديد من مشاريع البنية التحتية الحيوية في كان، بما في ذلك إنشاء خطوط السكك الحديدية ووصول عربات الترام. هذه التحسينات جعلت المدينة أكثر اتصالًا بباقي مناطق فرنسا وجذبت المزيد من السكان والزوار. تم إنشاء مؤسسات جديدة مثل Boulevard Carnot وRue d’Antibes، وكذلك تم إغلاق Casino des Fleurs واستبداله بـ Casino Municipal بالقرب من رصيف Albert Edouar، والذي تم هدمه لاحقًا واستبداله بالقصر الجديد في عام 1979.
في القرن العشرين، شهدت كان بناء العديد من الفنادق الفاخرة مثل كارلتون وماجستيك ومارتينيز وJW ماريوت، مما ساهم في ترسيخ مكانة المدينة كوجهة سياحية رائدة. كما تم تحديث المدينة بمشاريع جديدة مثل إنشاء مركز رياضي ومكتب بريد جديد. وعلى الرغم من انخفاض عدد السياح البريطانيين والألمان بعد الحرب العالمية الأولى، زاد عدد السياح الأمريكيين بشكل ملحوظ.
كان في العصر الحديث
في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، تحولت كان إلى مركز سياحي صيفي، حيث تم بناء الكازينو الصيفي في بالم بيتش، والذي جذب السياح من جميع أنحاء العالم. ومن أبرز الأحداث التي شهدتها كان هو إنشاء مهرجان كان السينمائي الدولي، الذي افتتح لأول مرة في 20 سبتمبر 1946، وأصبح منذ ذلك الحين أحد أهم المهرجانات السينمائية في العالم.
مناخ مدينة كان
تتمتع مدينة كان بمناخ البحر الأبيض المتوسط شبه الاستوائي، حيث يكون الصيف طويلًا ودافئًا والشتاء معتدلًا. تستمتع المدينة بحوالي 11 ساعة من أشعة الشمس يوميًا خلال فصل الصيف، خاصة في شهر يوليو، بينما يكون الشتاء معتدلًا مع انخفاض نسبي في تساقط الأمطار. تتساقط معظم الأمطار في شهري أكتوبر ونوفمبر بمعدل 110 ملم. في فصل الصيف، تصل درجات الحرارة في النهار إلى 30 درجة مئوية، وتظل درجات الحرارة مرتفعة من يونيو إلى سبتمبر.
المعالم الأثرية في كان
كان تتميز بالعديد من المعالم الأثرية والثقافية، مثل Musée d’Art et d’Histoire de Provence الذي يعرض قطعًا أثرية من عصور ما قبل التاريخ إلى الحاضر في قصر يعود إلى القرن الثامن عشر. كما يوجد Musée de la Castre، الذي يحتوي على أشياء من جزر المحيط الهادئ، والآثار البيروفية، وفخار المايا. بالإضافة إلى متحف البحرية، ومتحف لا مير، ومتحف التصوير الفوتوغرافي، والمتحف الدولي للاقتصاد.
الاقتصاد في كان
تطورت مدينة كان لتصبح مركزًا اقتصاديًا هامًا، حيث تستضيف تكنوبوليس صوفيا انتيبوليس، وهي مركز للتكنولوجيا العالية يقع في التلال خارج المدينة. كما تستضيف المدينة مهرجان الأفلام الشهير الذي يجذب صناعة السينما العالمية كل عام في مايو. بالإضافة إلى ذلك، تحتضن كان العديد من الأحداث السنوية الكبرى مثل MIPIM وMIPTV وMIDEM وCannes Lions وNRJ Music Awards.
مهرجانات كان
تعتبر كان مركزًا للعديد من المهرجانات العالمية، أبرزها مهرجان كان السينمائي الذي يُقام سنويًا في مايو، ويعد من أهم المهرجانات السينمائية في العالم. كما يُقام مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع، الذي يكرم العاملين في مجال الإعلان، وميديم، المعرض التجاري الأول لصناعة الموسيقى. بالإضافة إلى كرنفال الريفييرا، ومهرجان الألعاب الدولية، ومهرجان كان لليخوت، الذي يجذب هواة القوارب في سبتمبر من كل عام.
أشهر الشخصيات في كان
تُعتبر كان موطنًا للعديد من الشخصيات البارزة في مختلف المجالات، مثل الموسيقار الكلاسيكي Amédée de Vallombrosa، ورجل الأعمال نوبار غولبنكيان، والمخرج باولو بارزمان، ولاعبة كرة القدم سارة بوحدي. بالإضافة إلى شخصيات أخرى مثل المتسابق يوهان زاركو والسياسي الهندي كاران سينغ.
موقع كان: قلب الريفييرا الفرنسية
تقع كان في إقليم بروفانس ألب كوت دازور في جنوب فرنسا، على خليج لا نيس. تشتهر المدينة بشواطئها الخلابة، وتعد وجهة سياحية رئيسية على الريفييرا الفرنسية. تمتد كان على مساحة حوالي 19.62 كيلومتر مربع، وتتمتع بإطلالات مذهلة على البحر الأبيض المتوسط، مما يجعلها واحدة من أهم وجهات السياحة في جنوب فرنسا.