الشراء الفرنسي والتوسع التجاري
- البيع والتجارة: في عام 1740، قام الشيخ موتي الله، ابن الشيخ عناية الله، ببيع منزل إحسان للتجار الفرنسيين. كان هناك منزل تجاري فرنسي قريب من العقار، وبعد شراء منزل إحسان، زادت ثروة البيت التجاري الفرنسي بشكل كبير.
- الإعفاء من الضرائب: خلال تلك الفترة، كان التجار الفرنسيون يمارسون أعمالهم التجارية دون دفع ضرائب ورسوم للإمبراطور أورنجزيب، مما جعلهم أغنياء للغاية. ازدهرت أنشطتهم التجارية في مواجهة الشركات الأوروبية والإنجليزية الأخرى.
- البناء والتجديد: قام الفرنسيون ببناء مبنى كبير وحفروا بركة للمياه العذبة، والتي كانت تعرف باسم “ليه جالا” وما تزال موجودة حتى اليوم.
التاريخ بعد الحرب الفرنسية الإنجليزية
- الاستيلاء الإنجليزي: خلال الحرب الفرنسية الإنجليزية، هُزم الفرنسيون واستولى الإنجليز على ممتلكاتهم. في 22 يونيو 1757، غادر الفرنسيون المنزل بأسطول مكون من 35 قارباً من محطة نهر بوريجانجا أمام كومارتولي.
إعادة الإعمار والتجديد
- إعادة التسمية: بعد رحيل الفرنسيين، أطلق على البيت اسم “أحسن منزل” تكريماً للخواجة إحسان الله، الذي قام ببناء مبنى بتصميم فريد وأجرى العديد من أعمال التجديد على المبنى القديم.
- الأضرار والإصلاحات: في عام 1888، ضرب إعصار مدينة دكا وتسبب بأضرار بالغة للمنزل. وصل مهندس إنجليزي لفحص القصر، وقرر أنه يجب إعادة ترميم جميع أجزاء العقار باستثناء “رانغماهال”.
- إعادة البناء: قام الخواجة عبد الغني وابنه الخواجة إحسان الله بإعادة بناء القصر تحت إشراف المهندس جوبيندا تشاندرا، مع إدخال تصميم جديد.
منزل إحسان، إذًا، شهد مراحل متعددة من التغيير والتجديد عبر التاريخ، وكان له دور مهم في فترة الاحتلال الفرنسي والاستعمار الإنجليزي، مما يعكس التداخل التاريخي والتجاري في المنطقة.
منزل إحسان كمتحف
التحول إلى متحف
- التوقف والتحول: بعد وفاة أحسن الله في عام 1901، بدأ مجد منزل إحسان يتراجع بسبب الخلافات الأسرية، مما أدى إلى تأجير أجزاء من القصر وتحويله إلى حي فقير.
- الاستحواذ والتجديد: في عام 1952، استحوذت مدينة دكا على العقار تحت إشراف محكمة نواب. في عام 1985، أعاد متحف دكا الوطني الممتلكات، وبدأ برنامج ترميم شامل لتحويل المنزل إلى متحف.
بناء منزل إحسان في دكا
منزل إحسان هو واحد من أبرز المعالم المعمارية في دكا، بنغلاديش. يتميز بتصميمه الفريد وينقسم إلى قسمين رئيسيين:
- الجانب الشرقي (رانغماهل): يتميز بقبة مثمنة عالية وغرفة مستديرة. يضم هذا الجانب أيضاً غرفة كبيرة للرسم، مكتبة، غرفة للبطاقات، غرفة حكومية، وغرفاً للضيوف. يضم الجانب الشرقي أيضاً غرفة “هيندوستاني” وقاعة للرقص وغرف سكنية أخرى.
- الجانب الغربي (اندرماهل): يحتوي على صالون وجلساغر، حيث يتميز السقف المقبب الصناعي المصنوع من الخشب بتصميمات أنيقة. يحتوي الجانب الغربي أيضاً على قاعة طعام راقية مزينة ببلاط سيراميك أبيض وأصفر وأخضر.
الديكور والهندسة المعمارية
- الديكور الداخلي: يتضمن المنزل سلالم خشبية رائعة تتصل بشمال الغرفة المقببة. السقف الخشبي مزين بتصميمات هندسية أنيقة، والغرف مغطاة بالرخام، بينما تم تزيين الدرابزينات بأوراق مصنوعة من الحديد على طول الدرج.
- الهندسة المعمارية: يتميز المنزل بديكور وهندسة معمارية فريدة في بنغلاديش، مما يجعله من أبرز المعالم التاريخية والثقافية في المدينة.
منزل إحسان، إذًا، لا يمثل فقط جزءاً من تاريخ دكا، بل أيضاً يشكل معلماً معمارياً هاماً يُعرض الآن كمتحف، يعكس تاريخ المنطقة وفنها المعماري.
أحداث مميزة لمنزل إحسان
- القيادة الإسلامية لمملكة البنغال الشرقية: في القرن التاسع عشر، أصبح منزل إحسان مركزاً للقيادة الإسلامية في مملكة البنغال الشرقية. كان نواب مدينة دكا يلتقون هنا بانتظام لإدارة شؤونهم كرؤساء لمجلس قرية بانشيت.
- الاجتماعات السياسية: شهد المنزل العديد من الاجتماعات السياسية التي تناهض الكونغرس، برعاية نواب أحسن الله، الذي كان معروفاً بتفانيه في الحفاظ على الهوية الإسلامية.
- استقبال الزوار البارزين: استضاف منزل إحسان العديد من نواب الملك ونواب حكام الهند البريطانية والحكام الذين زاروا دكا، حيث قضوا بعض الوقت في هذا القصر التاريخي.
فنادق بالقرب من منزل إحسان
إذا كنت تخطط لزيارة منزل إحسان، فإليك بعض الفنادق الفاخرة القريبة حيث يمكنك الاسترخاء والاستمتاع بإقامة مريحة:
- فندق ريس سبعة نجوم: يوفر تجربة إقامة فاخرة مع خدمات متميزة ومرافق حديثة.
- فندق راهمانيا: يتميز بترحاب ضيوفه وتقديمه لراحة استثنائية بأسعار معقولة.
- فندق ومطعم آسيا: يقدم خدمات ممتازة إلى جانب مجموعة متنوعة من خيارات الطعام.
- فندق شمس الدولي: يوفر إقامة مريحة ومرافق جيدة تلبي احتياجات الزوار.
زيارة منزل إحسان ستتيح لك استكشاف جزء مهم من تاريخ بنغلاديش، وتوفر لك الإقامة في أحد هذه الفنادق تجربة مريحة وممتعة.
