محتويات
هل استئصال الرحم يسبب زيادة الوزن؟
استئصال الرحم هو إجراء جراحي شائع يتم إجراؤه لأسباب متعددة مثل الأورام الليفية أو السرطانات أو مشكلات صحية أخرى. وبعد هذا الإجراء، يثير الكثير من السيدات تساؤلات حول تأثيره على زيادة الوزن. الإجابة ليست قطعية؛ فبعض السيدات قد يعانين من زيادة في الوزن، بينما البعض الآخر قد لا يشهدن تغييرات كبيرة. إليك التفاصيل:
لماذا قد يحدث زيادة في الوزن بعد استئصال الرحم؟
على الرغم من أنه ليس من المؤكد أن استئصال الرحم يسبب زيادة مباشرة في الوزن، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تؤدي إلى تغيرات في وزن الجسم:
- التغيرات الهرمونية: إذا تم استئصال المبيضين مع الرحم، فإن هذا يؤدي إلى انخفاض هرمون الإستروجين، مما يبطئ عملية الأيض ويؤدي إلى زيادة الوزن.
- قلة النشاط البدني: بعد الجراحة، تكون فترة التعافي طويلة نسبياً، مما قد يحد من قدرة المرأة على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، وهذا قد يؤدي إلى زيادة الوزن.
- التغييرات النفسية: الجراحة قد تسبب تغيرات نفسية مثل الاكتئاب أو القلق، والتي قد تؤدي بدورها إلى تغييرات في العادات الغذائية وزيادة الوزن.
- انخفاض النشاط البدني بسبب الألم: بعض النساء يشعرن بالألم أو التعب بعد الجراحة، مما يجعل ممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية صعبة.
النظام الغذائي المتبع بعد عملية استئصال الرحم
من المهم للسيدات اللواتي خضعن لعملية استئصال الرحم أن يعتنين بنظامهن الغذائي للتقليل من احتمال زيادة الوزن والحفاظ على صحتهن العامة. إليك بعض النصائح الغذائية:
1. تناول الأطعمة الغنية بالألياف والماء
الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف والماء تساعد على الشعور بالشبع لفترات أطول وتحسن من عملية الهضم. تشمل هذه الأطعمة:
- الفواكه الطازجة مثل التفاح والتوت.
- الخضروات الورقية مثل الجرجير والسبانخ.
- البقوليات مثل العدس والفاصوليا.
2. تجنب الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية
ينبغي الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية مثل الوجبات السريعة والأطعمة المقلية التي قد تؤدي إلى زيادة الوزن بسرعة.
3. الاهتمام بالبروتينات الصحية
ينصح بتناول مصادر البروتينات الصحية مثل:
- صدور الدجاج.
- الأسماك الغنية بالأوميجا 3 مثل السلمون.
- منتجات الألبان قليلة الدسم.
4. الحد من تناول الدهون المشبعة
ينبغي تجنب الدهون المشبعة والاعتماد على الدهون الصحية الموجودة في المكسرات وزيت الزيتون، والتي تساعد في الحفاظ على صحة القلب والشرايين.
5. الحفاظ على ممارسة النشاط البدني
على الرغم من الجراحة، يجب على المرأة البدء بممارسة النشاط البدني البسيط مثل المشي لمدة نصف ساعة يومياً، حيث يساعد ذلك على الحفاظ على الوزن وتعزيز اللياقة البدنية.
خطورة عملية استئصال الرحم
استئصال الرحم هو إجراء جراحي قد يكون ضرورياً في بعض الحالات، ولكنه ينطوي على بعض المخاطر التي يجب أن تكون المرأة على دراية بها:
- احتمال الإصابة بالجلطات: الجراحة قد تزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم، خاصة إذا لم تكن المرأة قادرة على التحرك لفترات طويلة.
- مشكلات في الجهاز البولي: بعد استئصال الرحم، قد تواجه بعض النساء صعوبة في التحكم في المثانة أو الحاجة المتكررة للتبول.
- الآثار الجانبية بسبب إزالة المبيضين: في حال استئصال المبيضين، قد تعاني المرأة من أعراض مثل الأرق، جفاف المهبل، التعرق الليلي، وأعراض انقطاع الطمث المبكر.
- الألم والتورم: قد تعاني المرأة من الألم أو التورم في موقع الجراحة، ويجب التعامل مع هذه الأعراض باستخدام الأدوية التي يصفها الطبيب.
الاحتياطات اللازمة بعد عملية استئصال الرحم
لضمان تعافي آمن وسريع بعد عملية استئصال الرحم، هناك بعض الخطوات والاحتياطات التي يجب اتباعها:
1. الابتعاد عن الأعمال الشاقة
يجب تجنب رفع الأشياء الثقيلة أو إجهاد البطن لمدة شهرين على الأقل بعد الجراحة. الأنشطة الشاقة قد تؤدي إلى فتح الجرح أو مضاعفات أخرى.
2. تناول المسكنات
قد يكون الألم بعد الجراحة شديداً، لذا ينبغي تناول المسكنات التي يصفها الطبيب لتخفيف الآلام والتأكد من الراحة الكافية.
3. شرب الماء بكميات كافية
يجب شرب ما لا يقل عن 2 لتر من الماء يومياً للحفاظ على الترطيب وتعزيز عملية الشفاء.
4. تجنب النشاطات الرياضية المجهدة
يجب الابتعاد عن الأنشطة الرياضية المجهدة مثل السباحة أو التمارين التي قد تضغط على منطقة البطن.
5. العناية بالجرح
يجب الحرص على تنظيف الجرح وتطهيره بانتظام لمنع العدوى. ينصح بتجنب تعريض الجرح للماء لفترة طويلة في الأسابيع الأولى بعد الجراحة.
6. ممارسة تمارين قاع الحوض
تمارين قاع الحوض تساعد على تقوية العضلات المحيطة بالمثانة والمستقيم، مما يساعد في منع سلس البول وتحسين التحكم في المثانة.
العلاقة بين استئصال الرحم والجماع
بعض النساء قد يتساءلن عن تأثير استئصال الرحم على الحياة الجنسية. وفقاً للخبراء:
- معظم النساء يمكنهن استعادة حياتهن الجنسية الطبيعية بعد استئصال الرحم، ولكن قد يستغرق الأمر شهرين لتعافي الأنسجة بشكل كامل.
- في بعض الحالات، قد تقل الرغبة الجنسية إذا تم استئصال المبيضين لأن هرمون الإستروجين يؤثر على الرغبة الجنسية.
- من ناحية أخرى، بعض النساء قد يشعرن بتحسن في حياتهن الجنسية بعد الجراحة بسبب التخلص من الألم أو المشاكل الصحية التي كانت تؤثر على الجماع.