هل البواسير تسبب ألم في البطن والظهر

7 سبتمبر 2024
هل البواسير تسبب ألم في البطن والظهر

هل البواسير تسبب ألم في البطن والظهر

البواسير تعتبر من الحالات الشائعة التي تصيب الكبار أكثر من الصغار، وعلى الرغم من أنها ليست خطيرة، إلا أنها قد تكون مؤلمة بشكل كبير. من الممكن أن يشعر بعض الأشخاص بألم في الظهر والبطن، ولكن هذا الألم لا يكون دائمًا نتيجة مباشرة للبواسير نفسها.

  • ألم الظهر: قد يحدث بسبب تدفق الدم إلى منطقة البواسير، مما يؤدي إلى نقص تدفق الدم في بعض المناطق الأخرى مثل الظهر، وبالتالي يمكن أن يشعر الشخص بألم في الظهر.
  • ألم البطن: من غير المعتاد أن تسبب البواسير ألمًا في البطن، إذ إن البواسير تتركز في منطقة الشرج، وليس لها تأثير مباشر على المعدة أو الجهاز الهضمي العلوي. الألم في البطن قد يكون ناتجًا عن أسباب أخرى غير مرتبطة بالبواسير.

عمومًا، البواسير تسبب ألمًا في منطقة الشرج خاصة أثناء التبرز، وهو الألم الأساسي المرتبط بهذه الحالة. إذا استمر الألم في مناطق أخرى مثل البطن أو الظهر، فقد يكون من المفيد استشارة الطبيب لتحديد السبب الحقيقي لهذه الأعراض.

أعراض الإصابة بالبواسير

هناك عدة أنواع من البواسير، وتختلف الأعراض تبعًا لنوع البواسير. فيما يلي تفصيل الأعراض لكل نوع:

1. أعراض البواسير الداخلية:

  • الموقع: توجد داخل فتحة الشرج.
  • الأعراض:
    • صعوبة في عملية التبرز نتيجة إعاقة خروج البراز.
    • الإحساس بالألم داخل منطقة الشرج.
    • نزول بقع دم بسيطة من داخل الشرج أثناء أو بعد التبرز.
    • حدوث جروح عند خروج البراز بصعوبة.

2. أعراض البواسير الخارجية:

  • الموقع: تكون خارج فتحة الشرج، وتتفاقم الحالة عندما تخرج البواسير الداخلية إلى الخارج.
  • الأعراض:
    • نزيف نتيجة الضغط على المنطقة أثناء التبرز.
    • تورم وتضخم المنطقة المحيطة بالشرج.
    • تهيج وحكة شديدة في المنطقة المحيطة بالشرج.
    • الشعور بعدم الراحة والانزعاج بسبب وجود البواسير خارج الشرج.

3. أعراض البواسير المخثورة:

  • الموقع: تحدث نتيجة تجمعات دموية في منطقة الشرج.
  • الأعراض:
    • الإحساس بألم شديد حول فتحة الشرج.
    • تضخم ملحوظ في منطقة الشرج والمنطقة المحيطة بها.
    • الإحساس بتورم في جانب الشرج.
    • التهاب المنطقة والشعور بألم عند الجلوس أو أثناء القيام بأنشطة يومية.

تتفاوت شدة هذه الأعراض حسب حالة البواسير، وينبغي استشارة الطبيب إذا تفاقمت الأعراض أو إذا كانت تسبب ألمًا كبيرًا أو نزيفًا مستمرًا.

أنواع البواسير

توجد عدة أنواع من البواسير، وكل نوع يتميز بخصائص معينة، وفيما يلي نوضح هذه الأنواع بالتفصيل:

1. البواسير الداخلية:

  • تقع البواسير الداخلية في الجزء العلوي من المستقيم، وغالبًا ما يصعب ملاحظتها بسبب عدم وضوح أعراضها.
  • الخصائص:
    • لا يشعر المريض بألم واضح؛ لأن المنطقة التي تظهر فيها البواسير الداخلية تفتقر إلى الأعصاب الحسية.
    • قد يُشفى هذا النوع دون الحاجة إلى علاج إذا كانت الأعراض طفيفة.

2. البواسير الخارجية:

  • تظهر البواسير الخارجية خارج فتحة الشرج، وتكون أكثر إزعاجًا من البواسير الداخلية.
  • الخصائص:
    • المريض يشعر بألم مستمر، خاصة أثناء التبرز أو الجلوس لفترات طويلة.
    • تسبب شعورًا بعدم الراحة وتزيد من صعوبة القيام بالأنشطة اليومية.
    • تعد البواسير الخارجية أكثر إيلامًا مقارنة بالبواسير الداخلية.

3. البواسير الهابطة:

  • هذا النوع يحدث نتيجة تضخم البواسير الداخلية، مما يؤدي إلى خروجها من فتحة الشرج.
  • الخصائص:
    • تظهر بشكل متدلي خارج فتحة الشرج، وتكون متورمة وذات لون أحمر.
    • قد تترافق مع شعور بالحكة وعدم الراحة في منطقة الشرج.

4. البواسير المخثورة:

  • تحدث نتيجة تجمع الدم في البواسير الخارجية أو الداخلية، مما يؤدي إلى تكوين جلطة دموية داخلها.
  • الخصائص:
    • تظهر بمظهر متورم ومنتفخ حول منطقة الشرج.
    • تعد من أكثر أنواع البواسير ألمًا؛ لأنها تسبب شعورًا حادًا بعدم الراحة والألم المستمر.

كل نوع من هذه الأنواع يتطلب فحصًا دقيقًا وتوجيهًا طبيًا لتحديد أفضل أسلوب للعلاج، سواء كان دوائيًا أو جراحيًا.

أسباب الإصابة بالبواسير

بعد مناقشة سؤال “هل البواسير تسبب ألم في البطن والظهر”، نستعرض الآن الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالبواسير، وهي كالتالي:

  1. الجلوس لفترات طويلة: الجلوس المستمر لفترات طويلة يؤدي إلى زيادة الضغط على الأوردة في منطقة الشرج، مما يزيد من خطر الإصابة بالبواسير.
  2. الحمل: يؤدي الحمل إلى ضغط متزايد على الأوردة الدموية في منطقة الحوض نتيجة ضغط كيس الحمل، مما يجعل البواسير من المشكلات الشائعة لدى الحوامل.
  3. الضغط أثناء الإمساك المزمن: قد يؤدي الضغط الشديد أثناء محاولات التبرز، خاصة في حالة الإمساك المزمن، إلى زيادة خطر الإصابة بالبواسير بسبب الضغط على الأوعية الدموية في منطقة الشرج.
  4. العوامل الوراثية: قد تلعب الوراثة دورًا في الإصابة بالبواسير، حيث يمكن أن ينتقل ضعف الأوعية الدموية أو الميل للإصابة بالبواسير عبر الجينات.
  5. ضعف الأوعية الدموية: يمكن أن تتعرض الأوعية الدموية في منطقة الشرج للضعف مع التقدم في العمر، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالبواسير.
  6. الإفراط في تناول الملينات: يؤدي تناول الملينات بكثرة إلى تكرار عمليات الإخراج والإجهاد، مما يزيد من احتمالية تعرض الشخص للبواسير.
  7. رفع الأوزان الثقيلة: قد تؤدي الأنشطة التي تتطلب رفع أحمال ثقيلة إلى زيادة الضغط على منطقة الشرج، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالبواسير.

معرفة هذه الأسباب يمكن أن تساعد في الوقاية من البواسير عن طريق تجنب العادات التي تزيد من احتمالية حدوثها.

كيف يتم تشخيص الإصابة بالبواسير؟

عند الشعور بألم شديد بسبب البواسير، يجب زيارة الطبيب لإجراء التشخيص والفحوصات اللازمة. يتم تشخيص الإصابة بالبواسير عادة عبر الخطوات التالية:

  1. الفحص السريري الداخلي: يقوم الطبيب بإدخال أصابعه المغطاة بقفاز مطاطي في فتحة الشرج للكشف عن أي التهابات أو أورام داخلية، وهذا الفحص مخصص لتشخيص البواسير الداخلية.
  2. تشخيص البواسير الخارجية: يتم تشخيص البواسير الخارجية بمجرد النظر إلى منطقة الشرج، حيث تكون هذه البواسير مرئية بالعين المجردة.
  3. مناقشة الأعراض: يسأل الطبيب المريض عن الأعراض التي يعاني منها، مثل الألم، النزيف، أو الحكة، لتحديد نوع وشدة البواسير.

تساعد هذه الخطوات في تحديد نوع البواسير واختيار العلاج المناسب لكل حالة.

علاج البواسير

يمكن التعامل مع البواسير باستخدام عدة طرق تتنوع بين العلاجات المنزلية، الأدوية، أو التدخل الجراحي، ويعتمد العلاج المناسب على شدة الحالة. وفيما يلي استعراض لهذه الطرق:

أولًا: العلاج المنزلي يمكن اتباع بعض الإجراءات المنزلية الطبيعية لتخفيف الألم وعلاج البواسير، ومنها:

  • الجلوس في ماء دافئ لمدة 15 دقيقة مرتين في الأسبوع، مما يساعد في تخفيف الالتهاب.
  • اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على نسبة عالية من الألياف لتسهيل عملية الهضم وتجنب الإمساك.
  • استخدام كريمات موضعية لتخفيف الألم حول منطقة الشرج.

ثانيًا: العلاج بالأدوية في حالة ازدياد الألم وعدم فعالية العلاجات المنزلية، قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف الأعراض، مثل:

  • كريمات موضعية توضع على منطقة الشرج.
  • أدوية تحتوي على مكونات مثل الليدوكايين، الهاماميليس، أو الهيدروكورتيزون، التي تعمل على تخفيف الألم والالتهاب.

ثالثًا: التدخل الجراحي في الحالات الشديدة، قد يتطلب العلاج إجراء عمليات جراحية، والتي تشمل:

  • تدبيس البواسير: يتم عن طريق تدبيس البواسير لقطع تدفق الدم إليها، مما يؤدي إلى انكماشها.
  • إزالة البواسير: يتم اللجوء إلى هذه العملية في الحالات المتقدمة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، حيث يتم إزالة البواسير جراحيًا.

اتباع النصائح الطبية والاستشارة المتخصصة يساعد في اختيار الطريقة الأنسب للعلاج بناءً على حالة المريض ودرجة تطور البواسير.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى