هل التحرش في الصغر يؤثر في الكبر

16 سبتمبر 2024
هل التحرش في الصغر يؤثر في الكبر

هل التحرش في الصغر يؤثر في الكبر

يتساءل الكثيرون عن تأثير ظاهرة التحرش، خاصة عندما يتعرض الأطفال لها في سن مبكرة، نظراً لأهمية الموضوع. نوضح فيما يلي تأثير هذه الظاهرة على الأطفال:

تترك ظاهرة التحرش آثارًا سلبية كبيرة على الشخص، خصوصاً إذا كان الطفل أو الطفلة صغيرة في السن، وعادة ما يكون تأثيرها مستمراً على المدى البعيد.

عندما يتعرض الطفل للتحرش في سن مبكرة، فإنه يواجه العديد من الأزمات في مراحل عمره اللاحقة. فقد يتسبب ذلك في تقليله من ذاته وإصابته بأزمة ثقة. غالباً ما يظل الطفل الذي تعرض للتحرش لا ينسى ما حدث له، مما يجعله خائفاً من التعامل مع الآخرين أو الثقة بهم.

الأطفال الذين يتعرضون للتحرش في صغرهم قد يعانون أيضاً عند بلوغهم سن الزواج، حيث يمكن أن يروا العلاقات الزوجية شيئاً غير لائق. وتظل ذكريات التحرش تؤثر عليهم بشكل دائم، مما يتسبب في العديد من الاضطرابات النفسية.

كيفية ملاحظة أن الطفل تعرض للتحرش

عادةً لا يصرح الأطفال المتعرضين للتحرش عما مروا به، ولكن تظهر عليهم بعض الأعراض التي يجب على الآباء والأمهات الانتباه لها للتعامل مع أطفالهم بشكل مناسب. ومن أهم هذه الأعراض:

  • القلق من النوم بمفرده: قد يلاحظ أن الطفل لا يرغب في النوم بمفرده ويعاني من نوبات بكاء شديدة.
  • تجنب الأماكن المعتادة: يتجنب الذهاب إلى المدرسة أو أي مكان كان معتادًا عليه ويحبه.
  • التبول اللاإرادي: قد يصاب الطفل بالتبول اللاإرادي ويظهر عليه بعض الالتهابات الجلدية.
  • الحكة في المنطقة التناسلية: قد يعاني الطفل من حكة في المنطقة التناسلية.
  • الطفح الجلدي: يعاني غالبية الأطفال من ظهور طفح جلدي على جسمهم.
  • الكوابيس والخوف: يتعرض الطفل للكوابيس بشكل دائم ويشعر بالخوف المستمر.
  • الاكتئاب والتغيرات المزاجية: قد يصاب بعض الأطفال بالاكتئاب أو يعانون من تغيرات مزاجية شديدة.
  • الابتعاد عن الحياة الاجتماعية: يبتعد الطفل عن الحياة الاجتماعية ويقلل من الأنشطة اليومية.
  • السلوكيات الجنسية: قد يلجأ بعض الأطفال إلى إظهار سلوكيات جنسية، مثل رسم الرسوم الجنسية.
  • تغيرات ملحوظة في الجسم: يظهر على الطفل تغيرات ملحوظة في جسده ويظهر تردد في الكشف عنه.

كيفية التعامل مع الطفل المتعرض للتحرش

بعد التعرف على أهم العلامات التي تظهر على الطفل في حالة التعرض لهذه الظاهرة، يمكن اتباع الطرق التالية للتعامل مع الطفل في هذه المرحلة:

يجب تجنب لوم الطفل على ما مر به بأي شكل من الأشكال، لأن ذلك يؤثر في نفسيته بدرجة كبيرة ويؤثر على شخصيته عندما يكبر في السن.

من الضروري الاستماع إلى كل كلمة يقولها الطفل، خاصةً إذا كان ما يقوله متعلقًا بالحادث الذي مر به. ولا يجب الضغط عليه ليقوم بقول ما حدث من خلال أساليب الترهيب أو الصراخ.

يجب توعية الطفل بما ينبغي عليه فعله إذا تعرض أحدهم له، وذلك إما بالصراخ في وجهه، أو ضربه، أو مناداة شخص أكبر للتصدي للموقف.

على الأهل توعية الطفل بوجود أماكن في جسده يجب ألا يقوم أحد بلمسها، وفي حال لمسها أحد يجب على الطفل إخبار أحد الوالدين على الفور.

في هذه الحالة، يجب على الآباء تجنب فرض العقاب على الطفل، بالإضافة إلى ضرورة الشروع في إعادة تأهيل الطفل نفسيًا لتجنب ما مر به، وتمكينه من التعامل بشكل طبيعي مرة أخرى.

كيفية علاج التحرش الجنسي للأطفال

ينصح الأخصائيون النفسيون بالعديد من الأمور التي يجب مراعاتها عند التعامل مع الأطفال الذين تعرضوا للتحرش، وهي:

يجب على الآباء والأمهات التعامل بحكمة مع أطفالهم في هذه الحالة.

التعامل بحذر شديد مع المحيط الذي يتواجد به الأبناء طوال الوقت، مثل المدرسة أو منازل الأقارب.

مراقبة الأطفال بشكل مستمر لملاحظة التغيرات التي تطرأ على تصرفاتهم والتمكن من التعامل معها بشكل صحيح.

التحدث مع الطفل منذ صغره لتوعيته بالأمور التي يجب عليه القيام بها إذا تعرض له أحد لفظيًا أو جسديًا.

إعلام الأطفال أن جسدهم لا يجب أن يقترب منه أحد، حتى وإن كان قريبًا منهم، وتوعيتهم بضرورة إخبار من هم يكبرونهم سنًا إذا قام أحد بلمسه.

احتواء الطفل والبعد تمامًا عن تعنيفه سواء بالضرب أو الكلام، مع محاولة طمأنته شيئًا فشيئًا وتوعيته بالواجب عليه فعله، وتجنب الضغط عليه بأي شكل من الأشكال.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى