محتويات
تعريف الإجهاض
الإجهاض هو عملية إنهاء الحمل بإزالة الجنين النامي من رحم المرأة قبل أن يبلغ الجنين القدرة على الحياة خارج الرحم. يمكن أن يحدث الإجهاض بقرار المرأة وبتدخل طبي يعرف بالإجهاض الإرادي، حيث تختار المرأة إنهاء حملها بسبب ظروف صحية أو اجتماعية. أما الإجهاض الذي يحدث بشكل طبيعي ودون تدخل طبي فيُعرف بالإجهاض التلقائي، ويحدث عادةً عندما يسقط الجنين قبل إتمام عشرين أسبوعًا من الحمل.
أعراض الإجهاض المبكرة
تظهر أعراض الإجهاض المبكرة على المرأة الحامل بعدد من العلامات التي تشير إلى احتمالية فقدان الحمل. ومن أهم هذه الأعراض:
- نزيف من المهبل: يعد النزيف من العلامات الأولى للإجهاض، ويكون في كثير من الأحيان عبارة عن أنسجة تشبه الجلطات الدموية، مما قد يسبب قلقًا كبيرًا للمرأة.
- خروج السوائل من المهبل: بالإضافة إلى النزيف، قد تشهد المرأة خروج سوائل شفافة أو وردية اللون من المهبل، مما يزيد من احتمالية حدوث الإجهاض.
- وجود المخاط الأبيض أو الوردي: قد تلاحظ المرأة نزول مخاط، مما يشير إلى اضطراب في الحمل.
- ألم وتقلصات شديدة في البطن: تصاحب هذه الأعراض تقلصات حادة في البطن، خاصة في الجانبين، مما يعزز من خطورة الوضع.
- الضعف والوهن العام: تشعر المرأة المجهضة بضعف عام في الجسم، حيث يتأثر الجسم بشكل كبير بالنزيف والتغيرات الهرمونية.
- الحمى وارتفاع درجة الحرارة: قد ترتفع درجة حرارة الجسم مما يشير إلى وجود التهاب أو عدوى، وهي علامة مقلقة تتطلب العناية الطبية.
- آلام أسفل الظهر: تعاني المرأة من آلام قد تكون خفيفة أو شديدة في منطقة أسفل الظهر نتيجة التقلصات والنزيف.
- فقدان سريع للوزن: في بعض الحالات، قد تلاحظ المرأة فقدانًا سريعًا في الوزن خلال فترة قصيرة.
أعراض ما بعد الإجهاض
بالإضافة إلى الأعراض المبكرة للإجهاض، تستمر بعض الأعراض بعد انتهاء عملية الإجهاض. تشمل هذه الأعراض ما يلي:
- الشعور بالقشعريرة والبرد: تعاني المرأة من قشعريرة متكررة وشعور بالبرد بسبب التغيرات في الدورة الدموية وفقدان الدم.
- الحزن والشعور بالذنب: تصاب الكثير من النساء بحالة من الحزن والشعور بالذنب بعد الإجهاض، وهو أمر طبيعي نتيجة الفقدان العاطفي المرتبط بالحمل.
- الحمى المستمرة: يمكن أن يستمر ارتفاع درجة الحرارة لبضعة أيام بعد الإجهاض، مما قد يتطلب متابعة طبية للتأكد من عدم وجود عدوى.
- نوبات القلق: تصاب بعض النساء بحالة من القلق المتكرر نتيجة الصدمة النفسية التي تسببها تجربة الإجهاض.
أسباب الإجهاض
تختلف أسباب الإجهاض من حالة لأخرى، وتشمل العوامل الوراثية والصحية والعوامل الخارجية. وفيما يلي بعض الأسباب الشائعة للإجهاض:
1. عدم اكتمال نمو الجنين
غالبًا ما يكون السبب الرئيسي للإجهاض هو عدم اكتمال نمو الجنين بشكل طبيعي، حيث قد تتوقف بعض الأعضاء عن التطور ما يؤدي إلى وفاة الجنين في وقت مبكر من الحمل.
2. مشكلات الكروموسومات
المشاكل الوراثية المرتبطة بالكروموسومات قد تكون مسؤولة عن حدوث الإجهاض. ومن بين هذه المشكلات:
- تلف البويضة: في بعض الحالات، قد تكون البويضة المخصبة تالفة أو غير قابلة للتطور إلى جنين سليم.
- وفاة الجنين داخل الرحم: قد يتوقف الجنين عن النمو ويتوفى قبل أن تظهر أعراض الإجهاض.
- الحمل العنقودي: يحدث الحمل العنقودي عندما تنمو المشيمة بشكل غير طبيعي دون أن يتشكل الجنين.
3. الأسباب الصحية للإجهاض
هناك عدد من الحالات الصحية التي قد تزيد من خطر الإجهاض، ومن أبرز هذه الأسباب:
- مرض السكري غير المنضبط: يؤدي السكري غير المنضبط إلى زيادة خطر الإجهاض، حيث يؤثر على توازن الجسم والجنين.
- الالتهابات المهبلية: تؤدي الالتهابات المهبلية إلى اضطرابات في الحمل وتزيد من خطر الإجهاض.
- أمراض الغدة الدرقية: تؤدي مشكلات الغدة الدرقية إلى اضطرابات هرمونية تؤثر على قدرة الجسم على الحفاظ على الحمل.
- سوء التغذية: التغذية السليمة ضرورية لتأمين نمو صحي للجنين. نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات والمعادن يمكن أن يؤثر سلبًا على الحمل.
- ارتفاع ضغط الدم المستمر: يؤدي ارتفاع ضغط الدم المزمن إلى تقليل تدفق الدم إلى الجنين، مما يزيد من خطر الإجهاض.
- التسمم الغذائي: يمكن أن يسبب التسمم الغذائي حالات نزيف حاد تؤدي إلى الإجهاض.
مخاوف الأمهات من الإجهاض
بسبب المخاطر المرتبطة بالإجهاض، تعاني العديد من الأمهات من القلق حول بعض الأنشطة التي قد تؤدي إلى فقدان الحمل. ومن بين هذه المخاوف:
- التمارين الرياضية: تخاف بعض النساء من ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي أو ركوب الدراجات خوفًا من أن تؤثر سلبًا على الحمل. ومع ذلك، يمكن للأم ممارسة التمارين المعتدلة بأمان بعد استشارة الطبيب.
- الجماع: تخشى بعض النساء من أن يؤثر الجماع في المراحل المبكرة من الحمل على صحة الجنين. في مثل هذه الحالات، يمكن للطبيب أن يوضح الأوضاع الآمنة للجماع خلال الحمل.
- العمل والإجهاد: تخاف بعض الأمهات من أن الجهد المبذول في العمل قد يزيد من خطر الإجهاض. ولكن بشكل عام، لا يوجد خطر حقيقي طالما تم الابتعاد عن التعرض للإشعاعات أو المواد الكيميائية الضارة.
موعد نزول الدورة الشهرية بعد الإجهاض
بعد حدوث الإجهاض، تعود الدورة الشهرية للمرأة بعد مرور فترة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع. هذا يعتمد على عدة عوامل، منها الحالة الصحية للمرأة وكيفية استجابتها للشفاء. قد تختلف الدورة الأولى من حيث كمية النزيف ومدته، وقد تستمر من 4 إلى 7 أيام.
إذا تأخرت الدورة الشهرية لأكثر من 8 أسابيع بعد الإجهاض، ينبغي مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود مضاعفات. قد تكون الدورة الأولى بعد الإجهاض غزيرة أو خفيفة بشكل غير معتاد، وذلك نتيجة التغيرات الهرمونية والتوتر العاطفي.
التغيرات الجسدية بعد الإجهاض
تمر المرأة بعدد من التغيرات الجسدية بعد الإجهاض، وقد يستمر تأثير هذه التغيرات لبضعة أشهر. من بين هذه التغيرات:
- انتفاخ البطن: قد يظل انتفاخ البطن موجودًا بعد الإجهاض، وقد يزيد في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية الأولى بعد الإجهاض.
- التشنجات: قد تكون التقلصات والتشنجات التي تصاحب الدورة الشهرية الأولى بعد الإجهاض أكثر شدة مما كانت عليه في الدورات السابقة.
- إفرازات برائحة قوية: قد تلاحظ المرأة إفرازات مهبلية غير عادية خلال الدورة الشهرية الأولى.
متى يمكن للمرأة التفكير في الحمل مجددًا؟
ينصح بالانتظار لفترة معينة قبل محاولة الحمل مرة أخرى، وتختلف هذه الفترة من امرأة لأخرى بناءً على حالتها الصحية. يفضل الانتظار لفترة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر حتى يتمكن الرحم والجسم من التعافي بشكل كامل.