محتويات
ما هو وادي الملوك؟
وادي الملوك، المعروف أيضاً باسم وادي “بيبان الملوك”، هو وادٍ تم استخدامه في مصر القديمة على مدار حوالي خمسمائة عام، خلال فترة الأسرات الـ18 إلى الـ20 من الدولة الحديثة. تم استخدام هذا الوادي لتشييد المقابر الفرعونية للملوك والملكات، وهو يقع في الجانب الغربي لنهر النيل مقابل مدينة طيبة، في مصر الأسفل.
الوادي يعتبر موقعاً أثرياً هاماً يضم العديد من المقابر الملكية الضخمة التي بُنيت في الصخور الجبلية. من بين المقابر الشهيرة التي تم اكتشافها في وادي الملوك، تشمل مقبرة الملك توت عنخ آمون، التي اكتشفها هوارد كارتر في عام 1922 والتي كانت حفرتها لا تزال محتوياتها محتفظة بالكثير من الكنوز والفنون الفرعونية.
وادي الملوك يعتبر مكاناً هاماً لفهم الفن والعمارة المصرية القديمة، وهو جذب سياحي بارز يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم لاستكشاف تلك الآثار الفريدة والتاريخ العظيم لمصر القديمة
كم مقبرة تقع في وادي الملوك؟
الوادي الملكي، أو وادي الملوك، يتميز بتضاريسه الطبيعية الفريدة بشكل قمة هرمية طبيعية، وهذا هو السبب الرئيسي وراء اختياره على الوديان الأخرى لتشييد المقابر الملكية في مصر القديمة. أول من تم دفنه في هذا الوادي كان الملك تحتمس الأول، واستمر الدفن فيه حتى الأسرة العشرين من الدولة الحديثة. تم اكتشاف حتى الآن حوالي 64 مقبرة في هذا الوادي، تحتوي على تحف فنية وآثار تعكس ثقافة وتقاليد العصور الفرعونية في مصر.
متى تم اكتشاف وادي الملوك؟
الوادي الملكي (Valley of the Kings) في مصر يُعتبر منطقة هامة جدًا تحتضن العديد من المقابر الفرعونية الهامة، بما في ذلك مقبرة الفرعون توت عنخ آمون التي اكتشفها هوارد كارتر في عام 1922. تعد هذه المقبرة من أبرز الاكتشافات في مجال علم المصريات، حيث كانت تحتوي على كنوز ثمينة وأثرية تعكس الحضارة الفرعونية بكل روعتها.
منذ ذلك الحين، جذب اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون اهتمام السياح والعلماء من جميع أنحاء العالم، مما جعل الوادي موقعًا شهيرًا يستقطب الزوار لاستكشاف تاريخ الحضارة المصرية القديمة.
تستمر الحفريات في الوادي الملكي حتى اليوم، حيث يتم إجراء أعمال ترميم وصيانة للمقابر المكتشفة للحفاظ عليها وتأمينها للزوار. يتبع الوادي نظامًا دقيقًا لتناوب الزوار، حيث تتم زيارة المقابر بشكل متناوب للحفاظ على حالتها ومنع التلف أو الضرر الناتج عن الزيارات الكثيفة.
بفضل هذه الجهود، يمكن للزوار اليوم استكشاف أحد أهم المواقع الأثرية في العالم والتعرف على تاريخ وثقافة الحضارة المصرية القديمة بشكل مباشر ومثير.
سبب بناء وادي الملوك
التي دفعتهم لبناء هذه المقابر الضخمة:
- الإيمان بالآخرة والاستعداد للحياة الآخرة: كانت عمليات بناء الأضرحة والتحنيط جزءًا أساسيًا من اعتقاداتهم بضرورة الاستعداد للحياة الآخرة، حيث كانوا يؤمنون بأن الحياة بعد الموت هي جزء لا يتجزأ من الحياة البشرية.
- التحنيط وحفظ الجسد: كانت عملية التحنيط في اعتقادهم تهدف إلى الحفاظ على الجسد ليستعيد الروح ويعيش مرة أخرى في الآخرة بجسد محافظ عليه.
- الموارد والمتعلقات الضرورية للحياة الآخرة: كان يعتقدون أن الموتى يحتاجون إلى جميع أغراضهم الشخصية والأدوات التي قد يحتاجونها في الحياة الأخرى، ولذا كانت المقابر تحتوي على الأثاث والملابس والمجوهرات والأدوات الضرورية الأخرى.
- تكريم الفراعنة ورفاقهم: كان من المعتاد دفن رفقاء الفراعنة وخدمهم المفضلين معهم، مما يعكس التقاليد الاجتماعية والسلطوية في ذلك الوقت.
- الطعام والشراب والأشياء الثمينة: كان يُوضع مع الفراعنة في المقابر أنواع مختلفة من الطعام والشراب، بالإضافة إلى الأشياء الثمينة التي كانت تعتقد أنها ستساعدهم في رحلتهم إلى الحياة الآخرة.
باختصار، كان بناء وادي الملوك يعبر عن تعقيد الاعتقادات والثقافة المصرية القديمة فيما يتعلق بالحياة والموت، ويعكس التركيز الكبير على إعداد وتجهيز الموتى للعيش بعد الحياة الدنيا.
أسماء مقابر وادي الملوك
أشهر مقابر وادي الملوك تشمل:
- قبر رمسيس السابع: قبر صغير غير مكتمل، يعود للعصر البطلمي.
- قبر رمسيس الرابع: يتميز بنقوش يونانية وقبطية، ويحتوي على تمثالات للآلهة ونقوش للفرعون.
- قبر رمسيس التاسع: يضم بعض اللوحات الجدارية البارزة وتماثيل للآلهة مثل رع وحتحور.
- قبر مرنبتاح: يتميز بنقوش دقيقة وغرف متعددة وأعمدة، ويتضمن ممرات ومقصورات معقدة.
- قبر رمسيس السادس: يحتفظ بنقوش غائرة ومنحوتات يونانية وقبطية، ويتميز بصور الشمس والعالم السفلي.
- قبر رمسيس الثالث: يتميز بألوان مشرقة وأربعة ممرات تؤدي إلى حجرة الدفن.
- قبر تاوسرت وستناخت: مقبرة مزدوجة كبيرة تشمل صورًا لإله الشمس ورأس كبش.
- قبر سيتي الثاني: مقبرة أصغر تفتقر إلى التفاصيل الدقيقة لكنها تحتوي على نقوش يونانية ولاتينية.
- قبر رمسيس الأول: غير مفتوح حالياً للجمهور، يتميز بجدران ملونة ومنحوتات.
- قبر سيتي الأول: يتميز بألوان جميلة ونصوص جنائزية متنوعة.
- قبر تحتمس الثالث: غير مفتوح للجمهور حالياً، يضم أول تصوير كامل لكتاب التميمة.
- قبر توت عنخ آمون: الأكثر شهرة، اكتشفه هوارد كارتر عام 1922، ويحتوي على كنوز فرعونية ثمينة.
- قبر آي: يقع خارج المنطقة الرئيسية لوادي الملوك، ويتميز بعزلته وإغفال الزوار له.
هذه بعض من أبرز المقابر في وادي الملوك، كل منها يحمل تاريخاً وتفاصيل فريدة تعكس الثقافة والفن الفرعوني.
كيفية القيام بجولة في وادي الملوك
إليك تفاصيل إضافية لكل جزء من المعلومات:
- الجولة الخاصة في وادي الملوك:
- النقل من الفندق: يشمل النقل بسيارة خاصة مكيفة من فندقك إلى وادي الملوك والعودة.
- رسوم الدخول: تشمل تكلفة تصريح الدخول إلى وادي الملوك ومعبد حتشبسوت.
- زيارة ثلاثة مقابر: يتم اختيار ثلاث مقابر من بين الأكثر شهرة والتي تعرض حاليًا للزيارة العامة.
- جولة في دير البحري: يتم تقديم جولة مفصلة في معبد الملكة حتشبسوت (دير البحري) مع مرشد متخصص يشرح التاريخ والآثار المتعلقة به.
- التذاكر:
- تصريح الدخول العام: يسمح بزيارة ثلاثة مقابر مفتوحة للجمهور العام.
- تذاكر فردية: تشمل تذاكر دخول إضافية لأربع مقابر أخرى تتطلب دفع رسوم إضافية.
- التوقيت:
- وقت الوصول: يتم ترتيب وصول المجموعات السياحية من الأقصر ومنطقة البحر الأحمر في فترات زمنية مختلفة لتوزيع الزوار وتقليل الازدحام.
- أفضل وقت للزيارة: يوصى بزيارة المقبرة بعد الظهر لتجنب الزحام الكبير الذي يحدث في الصباح الباكر.
- المعدات المطلوبة:
- المصابيح الكاشفة: ضرورية للتجول في الأماكن المظلمة داخل المقابر حيث لا يكون الإضاءة كافية.
- وجبة خفيفة: إذا كنت تخطط للبقاء لفترة طويلة، يجب إحضار وجبة خفيفة لأن الخيارات الغذائية داخل الوادي تكون محدودة.
- مركز الزوار:
- يوفر مركز الزوار المرافق الأساسية مثل مراحيض نظيفة ومحلات بيع التذاكر ومعلومات عن المعالم التاريخية في الأقصر.
- البازار السياحي بالقرب يوفر المشروبات الباردة والوجبات الخفيفة للزوار.
- قطار القبر:
- الوسيلة المريحة: قطار كهربائي صغير يوفر وسيلة مريحة للوصول من مركز الزوار إلى بداية المقبرة دون الحاجة إلى المشي لمسافات طويلة.
- ممشى الدير البحري:
- المشي الترفيهي: مسار يمتد من وادي الملوك إلى دير البحري، يمكنك خلاله الاستمتاع بالمناظر الطبيعية والآثار على طول الطريق.
هذه التفاصيل ستساعدك في التجهيز جيدًا لرحلتك إلى وادي الملوك، مما يجعلها تجربة ممتعة ومعرفية.
من هو أشهر مهندس في وادي الملوك؟
تلك قصة مثيرة حول تحتمس الأول وبناء قبره في وادي الملوك، وهو مكان يعتبر مثالياً وغير مرئي. يبقى وادي الملوك مكاناً مذهلاً للبناء في الصخور، وهو يحمل تاريخاً غنياً بالآثار والمقابر الملكية. تحتمس الأول كان من بين الملوك الفراعنة الذين شيدوا مقابرهم في هذا الوادي، ورغم عبارة “ولا من شاف ولا من دري” التي تعبر عن عدم ملاحظة القبر بسبب موقعه المخفي، فقد أصبحت المقابر في وادي الملوك تحفاً فنية تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
وبالنسبة للعصر الحديث، فقد تم نقل المقبرة رقم 38 إلى وادي الملوك، مما يظهر التفاني في الحفاظ على هذا التراث الثقافي الهام وإدراجه ضمن مواقع التراث العالمي المحمية