محتويات
- 1 المرارة
المرارة
هي عضو صغير على شكل كيس يقع تحت الكبد في الجزء العلوي الأيمن من البطن. تلعب المرارة دورًا هامًا في الجهاز الهضمي، حيث تقوم بتخزين العصارة الصفراوية، وهي سائل أصفر-أخضر يُفرز بواسطة الكبد. العصارة الصفراوية تساعد في هضم الدهون عندما يتم إفرازها في الأمعاء الدقيقة بعد تناول الطعام، وخصوصًا الأطعمة الدهنية.
أعراض التهاب المرارة
التهاب المرارة هو حالة تحدث عندما تلتهب المرارة، وغالبًا ما يكون نتيجة حصوات المرارة التي تسد القناة الصفراوية. هناك نوعان من الالتهاب: الحاد والمزمن، ولكل منهما أعراض مختلفة.
أعراض التهاب المرارة الحاد:
- ألم شديد في الجزء العلوي أو الأيمن من البطن: يحدث عادة بعد تناول الطعام، وخاصة الأطعمة الدهنية، ويمكن أن يمتد الألم إلى الكتف الأيمن أو الظهر.
- الغثيان والتقيؤ: شائع بعد الأكل أو مع بداية الألم.
- الحمى: إذا كان الالتهاب ناتجًا عن عدوى، فقد يشعر المريض بالحمى أو القشعريرة.
- انتفاخ البطن: قد يشعر الشخص بامتلاء وانتفاخ في البطن.
أعراض التهاب المرارة المزمن:
- آلام خفيفة متكررة في البطن: قد تأتي وتذهب، وتكون أقل شدة من الآلام الحادة.
- الغثيان أو عدم الارتياح بعد تناول الوجبات.
- الإسهال المزمن: قد يكون علامة على مشكلة في المرارة، حيث يمكن أن يحدث الإسهال يوميًا لمدة لا تقل عن 3 أشهر.
أعراض أخرى تشير إلى مشاكل في المرارة:
- اصفرار الجلد والعينين (اليرقان): يشير إلى انسداد القناة الصفراوية.
- لون البول الداكن أو البراز الفاتح: قد يحدث ذلك بسبب تأثير العصارة الصفراوية على الجهاز الهضمي.
أسباب التهاب المرارة وعوامل الخطر
- حصوات المرارة: هي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب المرارة. تتشكل الحصوات من الكوليسترول أو البيليروبين وتتسبب في انسداد القناة الصفراوية، مما يؤدي إلى التهاب المرارة.
- مشاكل في تصريف العصارة الصفراوية: في بعض الحالات، قد يكون هناك خلل في عمل المرارة يمنعها من تفريغ العصارة بشكل صحيح.
- أمراض أخرى: مثل فقر الدم، السمنة، والسكري تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المرارة.
- الجراحة أو الإصابات: الأشخاص الذين مروا بعمليات جراحية حديثة أو تعرضوا لالتهابات قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المرارة.
- التقدم في العمر: تزيد احتمالية التهاب المرارة مع التقدم في السن، وخاصة بعد سن الخمسين.
التشخيص وعلاج التهاب المرارة
التشخيص:
إذا اشتبه الطبيب في التهاب المرارة، سيقوم بإجراء فحوصات متعددة للتأكد من التشخيص، مثل:
- فحص الدم: لتحديد وجود علامات التهاب أو عدوى.
- الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية: لاكتشاف وجود حصوات أو التهاب في المرارة.
- التصوير الكبدي الصفراوي: لتقييم وظيفة المرارة والقنوات الصفراوية.
العلاج:
علاج التهاب المرارة يعتمد على شدة الحالة:
- العلاج بالأدوية:
- المسكنات: لتخفيف الألم.
- المضادات الحيوية: إذا كان هناك عدوى، يتم وصف المضادات الحيوية لمنع انتشار العدوى.
- أدوية تفتيت الحصوات: في بعض الحالات، قد يتم وصف أدوية لتفتيت الحصوات إذا كانت صغيرة وتسبب الأعراض.
- الراحة والاستشفاء:
- في حالات التهاب المرارة الحاد، قد يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى لفترة قصيرة للحصول على سوائل وريدية ومسكنات حتى يهدأ الالتهاب.
- العلاج الجراحي:
- إذا كانت الحصوات هي السبب الرئيسي للالتهاب أو إذا لم تتحسن الأعراض مع العلاج الدوائي، قد يلجأ الطبيب إلى استئصال المرارة، وهي عملية جراحية تُعرف باسم استئصال المرارة (Cholecystectomy).
- يمكن إجراء الجراحة باستخدام المنظار، وهو إجراء أقل تدخلاً ويسمح بوقت تعافي أسرع.
مضاعفات التهاب المرارة
إذا لم يتم علاج التهاب المرارة في الوقت المناسب، فقد يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الخطيرة. من بين هذه المضاعفات:
- موت أنسجة المرارة (الغرغرينا): يحدث هذا عندما لا تحصل المرارة على كفايتها من الدم، مما يؤدي إلى موت أنسجتها. هذه الحالة خطيرة للغاية ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات أخرى مثل تمزق المرارة.
- انفجار المرارة: إذا لم يُعالج التهاب المرارة بشكل صحيح، قد يتفاقم الوضع إلى حد تمزق جدار المرارة، مما يتطلب جراحة فورية.
- انسداد أو تلوث الأمعاء: قد تؤدي حصوات المرارة إلى انسداد القنوات المرارية أو حتى الأمعاء، مما يسبب التهابات شديدة وتسمم الدم.
- التهاب البنكرياس: في بعض الحالات، قد تنتقل الحصوات من المرارة إلى البنكرياس، مما يسبب التهاب البنكرياس، وهو حالة طبية طارئة.
أنواع التهابات المرارة
- التهاب المرارة الحاد: يظهر بشكل مفاجئ مع آلام شديدة في البطن، حمى، وغثيان. يتطلب هذا النوع من الالتهابات علاجًا فوريًا.
- التهاب المرارة المزمن: يتميز بآلام أخف وتكرار نوبات من الالتهاب الحاد. مع الوقت، قد تؤدي النوبات المتكررة إلى فقدان المرارة لقدرتها على أداء وظيفتها بشكل سليم.
مشاكل المرارة المحتملة
المرارة يمكن أن تتعرض لمجموعة من المشاكل، منها:
- التهاب المرارة: سواء كان حادًا أو مزمنًا، فإن هذا الالتهاب يؤدي إلى تعطيل وظائف المرارة ويجعلها غير قادرة على القيام بعملها بشكل طبيعي.
- حصوات المرارة: هذه الرواسب الصغيرة قد لا تظهر أعراضًا في البداية، ولكن عندما تتحرك الحصوات وتسد القنوات المرارية، فإنها تسبب ألمًا والتهابات خطيرة.
- خراج المرارة: إذا لم يُعالج التهاب المرارة في الوقت المناسب، قد يتطور إلى تكوين خراج وصديد داخل المرارة، مما يشكل خطرًا على الحياة إذا انتشرت العدوى في الجسم.
- الأورام الحميدة: في بعض الحالات، قد تظهر أورام غير سرطانية في المرارة. وعلى الرغم من أن هذه الأورام لا تشكل خطرًا في البداية، إلا أنها قد تتطلب استئصالًا جراحيًا لمنع تطورها إلى أورام خبيثة.
أعراض انفجار المرارة
انفجار المرارة يعني تمزق جدارها، وهذه حالة طبية طارئة. الأعراض التي تشير إلى اقتراب انفجار المرارة تشمل:
- ألم حاد في البطن: يبدأ الألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن وقد ينتشر إلى الكتف أو أعلى الظهر.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي: يشعر المريض بالامتلاء والانتفاخ بعد تناول الطعام.
- اصفرار الجلد والعينين: قد يلاحظ المريض اصفرارًا في الجلد والعينين نتيجة تسرب العصارة الصفراوية إلى الدم.
- تعفن الدم: قد يحدث إذا لم يُعالج انفجار المرارة بسرعة، مما يؤدي إلى انتشار العدوى في الجسم.
أعراض قرب انفجار المرارة
تشير بعض الأعراض إلى أن المرارة قد تكون على وشك الانفجار، وتشمل:
- ألم شديد في الجانب الأيمن من البطن: قد يمتد الألم إلى الكتف أو الظهر.
- القيء المستمر والغثيان: مع مغص شديد عند لمس البطن.
- العطش الشديد وفقدان الشهية: هذه الأعراض تشير إلى تطور حالة المرارة.
- ارتفاع في درجة الحرارة: مع برودة في اليدين والقدمين.
- إسهال شديد: قد يرافقه صعوبة في التبرز أو إخراج الغازات.
تشخيص التهاب المرارة
يعتمد الأطباء في تشخيص التهاب المرارة على عدة أدوات وفحوصات:
- تصوير تخطيط الصدى: يُعتبر من أهم الوسائل لتحديد حصوات المرارة وكشف السوائل المحيطة بها.
- الموجات فوق الصوتية: تساعد في تحديد سمك جدار المرارة، والذي يكون عادة ملتهبًا في حالات الالتهاب الحاد.
- الاختبارات الدموية: تُستخدم لقياس خلايا الدم والبحث عن علامات العدوى أو الالتهاب.
معالجة التهاب المرارة
علاج التهاب المرارة يتم على عدة مراحل:
- العلاج في المستشفى: يحتاج المريض إلى التوقف عن تناول الطعام والاعتماد على السوائل الوريدية. قد يتم إدخال أنبوبة من الأنف إلى المعدة لشفط السوائل إذا كان هناك انسداد في الأمعاء.
- المضادات الحيوية: تُعطى عند وجود عدوى بكتيرية مصاحبة لالتهاب المرارة.
- استئصال المرارة: في حال تأكد الأطباء من التهاب المرارة الحاد أو عدم استجابة المريض للعلاج، يُفضل استئصال المرارة. يتم عادةً استخدام منظار البطن لإجراء العملية من خلال شقوق صغيرة في البطن.
آلام ما بعد العملية
بعد استئصال المرارة، قد يعاني المريض من نوبات ألم جديدة تعرف باسم متلازمة ما بعد استئصال المرارة. قد تكون هذه الآلام مشابهة لألم الحصوات وتحتاج إلى متابعة من الطبيب.