محتويات
كم تستغرق عملية دعامة القلب؟
تستغرق عملية دعامة القلب عادة ما بين 60 إلى 90 دقيقة. يعتمد الوقت الدقيق للعملية على عدة عوامل، منها:
- خبرة الطبيب: طبيب ذو خبرة قد يستغرق وقتًا أقل مقارنة بطبيب أقل خبرة.
- حالة المريض: إذا كان المريض يعاني من حالة معقدة مثل ثقب في القلب، فقد تستغرق العملية وقتًا أطول مقارنةً بحالة انسداد الشرايين.
- نوع التدخل: بعض الحالات قد تتطلب تدخلات إضافية مما يزيد من مدة العملية.
بالنسبة للأطفال، فإن مدة العملية لا تختلف كثيرًا عن الكبار، حيث يعتمد ذلك أيضًا على حالة المريض وخبرة الطبيب.
متى يحتاج المريض إلى القسطرة ودعامات القلب؟
تُجرى هذه العملية عادةً في الحالات التالية:
- أمراض تصلب الشرايين: عندما تتراكم الدهون والكوليسترول في جدران الشرايين.
- عدم انتظام ضربات القلب: حيث يكون هناك خطر على تدفق الدم.
- ضعف عمل البطين الأيسر: والذي يؤثر على قدرة القلب على ضخ الدم إلى الشرايين الرئيسية.
- سقم غشاء القلب: مثل التهاب الغشاء المحيط بالقلب.
- ضعف عضلة القلب: سواء كان بسبب أمراض معينة أو عيوب خلقية.
تحضيرات قبل عملية دعامة القلب
قبل إجراء العملية، يجب على الطبيب اتخاذ بعض الاحتياطات:
- اختبارات الحساسية: يجب إجراء اختبارات للتأكد من عدم وجود حساسية تجاه المخدر المستخدم.
- تجنب أدوية سيولة الدم: يجب التوقف عن تناول الأدوية التي تسبب سيولة الدم قبل الجراحة بفترة زمنية يحددها الطبيب.
- زيادة تناول السوائل: يجب تناول السوائل بشكل كافٍ قبل العملية، خاصة للأشخاص غير المصابين بأمراض الكلى أو القلبية.
- الإقلاع عن التدخين: يُنصح بعدم تناول السجائر قبل العملية بحوالي 24 ساعة.
- الصيام: يجب على المريض الصيام لمدة حوالي 8 ساعات قبل إجراء العملية.
خطوات عملية دعامة القلب والقسطرة
تشمل الخطوات التالية:
- إزالة الشعر: يتم إزالة جزء صغير من الشعر في المنطقة التي سيُدخل منها القسطرة (مثل منطقة الفخذ أو اليد).
- التأكد من استقرار ضغط المريض: يتم قياس ضغط الدم والتأكد من أنه في حالة مستقرة.
- إدخال الأدوية: يُدخل الطبيب بعض المهدئات والأدوية المانعة للتجلط عن طريق الكانولا.
- تخدير المنطقة: يقوم طبيب التخدير بتخدير المنطقة التي سيتم إدخال القسطرة منها.
- إدخال السلك والقسطرة: يتم تمرير سلك صغير مزود بالقسطرة إلى موقع إجراء العملية.
- تلوين المنطقة: تُستخدم مادة ملونة لرؤية المنطقة بوضوح، مما يساعد الطبيب في تحديد مسار العملية.
- علاج الشرايين المغلقة: يتم نفخ بالون داخل الشرايين المغلقة لتوسيعها.
بعد انتهاء الجراحة، يُنقل المريض إلى غرفة المراقبة لفترة قصيرة. وبعد الاطمئنان على حالته، يتم كتابة إذن الخروج مع وصف الأدوية اللازمة.
مضاعفات عملية دعامة القلب والقسطرة
تُعتبر عملية تركيب الدعامة القلبية وإجراء القسطرة من بين الإجراءات الطبية الشائعة التي تُستخدم لعلاج مشكلات القلب مثل انسداد الشرايين. رغم أن هذه الإجراءات تُعتبر آمنة وفعّالة في كثير من الحالات، إلا أن هناك مجموعة من المضاعفات المحتملة التي يجب أن يكون المرضى على دراية بها. في هذا المقال، سنستعرض بعض هذه المضاعفات ونقدم نصائح حول كيفية التعامل معها.
1. تجمع الدم
بعد إجراء القسطرة، من الممكن حدوث تجمع للدم في منطقة إدخال القسطرة، سواء كانت في الفخذ أو الذراع. هذا التجمع، المعروف أيضًا باسم الكدمة، يحدث بسبب ضغط الأوعية الدموية أو تلفها أثناء إدخال القسطرة. عادةً ما يزول هذا التجمع خلال بضعة أيام ولا يسبب ألمًا شديدًا. ومع ذلك، من المهم متابعة الحالة وإبلاغ الطبيب إذا لوحظ أي تغيير غير طبيعي.
2. اضطرابات في ضربات القلب
من المضاعفات المحتملة الأخرى التي يمكن أن تحدث بعد عملية القسطرة هي اضطرابات في ضربات القلب، والتي يمكن أن تكون ناتجة عن عدم التوازن في الإشارات الكهربائية للقلب أثناء الإجراء. قد يشعر المريض بخفقان أو عدم انتظام في نبضات القلب. عادة ما تكون هذه الاضطرابات مؤقتة، ولكن إذا استمرت أو تفاقمت، يجب على المريض الاتصال بطبيبه.
3. ثقب داخل القلب
تعتبر الإصابة بثقب في جدار القلب واحدة من أخطر المضاعفات التي يمكن أن تحدث أثناء إجراء القسطرة. يُمكن أن تحدث هذه الحالة بسبب الضغط الزائد على القلب أثناء العملية. إذا تم اكتشاف هذا الثقب مبكرًا، يمكن للطبيب التدخل لعلاجه. ولكن في حالة تأخر الاكتشاف، يمكن أن تحدث مضاعفات خطيرة مثل النزيف الداخلي.
4. فشل كلوي حاد
تشير الدراسات إلى أن حوالي 1% من المرضى قد يعانون من فشل كلوي حاد بعد إجراء عملية دعامة القلب. يُعتبر عدم الالتزام بالإجراءات الضرورية قبل الجراحة من العوامل المساهمة في هذا الخطر. لذا، من الضروري أن يُخبر المريض طبيبه عن أي أدوية يتناولها أو أي حالات صحية قد تؤثر على وظائف الكلى.
5. ألم في الصدر
بعد عملية دعامة القلب، يمكن أن يشعر المريض بألم حاد في منطقة الصدر. قد يكون هذا الألم نتيجة للإجراء نفسه أو بسبب توتر العضلات المحيطة. يُعد هذا الألم شيئًا طبيعيًا، ولكنه يتطلب المراقبة. في حالة استمرار الألم أو تفاقمه، يجب على المريض استشارة الطبيب لتقييم الحالة.
نصائح بعد عملية دعامة القلب
بعد إجراء عملية دعامة القلب، من المهم اتباع بعض النصائح الطبية للتأكد من التعافي السليم وتقليل المخاطر. تشمل هذه النصائح:
1. المشي المنتظم
يُنصح بالمشي لفترات قصيرة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق، مع تكرار ذلك كل ساعة. الحركة تساعد في تحسين الدورة الدموية وتخفيف الضغط على القلب، مما يقلل من فرص حدوث مضاعفات مثل تجلط الدم.
2. تجنب الماء على مكان الجراحة
يجب على المريض تجنب ملامسة الماء لمكان الجراحة، حتى أثناء الاستحمام. يُفضل التوقف عن الاستحمام لمدة لا تقل عن سبعة أيام، مما يساعد في حماية الجرح ومنع أي التهابات.
3. تجنب الكريمات المرطبة
ينبغي عدم وضع أي نوع من الكريمات أو المستحضرات على منطقة الجراحة. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تهيج الجرح أو تأخير عملية الشفاء.
4. ارتداء الملابس الفضفاضة
يُفضل ارتداء الملابس الواسعة لتجنب الاحتكاك مع منطقة الجراحة، مما قد يساهم في تقليل الألم والتأكد من عدم تعريض الجرح للإصابة.
5. مراقبة الأعراض
يجب على المريض مراقبة أي أعراض غير طبيعية مثل زيادة الألم، أو الاحمرار، أو التورم في منطقة الجراحة. إذا لوحظت أي تغييرات مثيرة للقلق، يجب على المريض الاتصال بالطبيب على الفور.
6. الالتزام بمواعيد المتابعة
من المهم أن يلتزم المريض بمواعيد المتابعة مع الطبيب بعد العملية. هذه المواعيد تسمح للطبيب بتقييم تقدم الشفاء وضمان عدم حدوث مضاعفات.