محتويات
أسباب ضربات القلب السريعة المفاجئة عند الأطفال
ضربات القلب السريعة، والمعروفة باسم التسرع القلبي، هي حالة شائعة قد تظهر عند الأطفال لأسباب متعددة. يمكن أن تتفاوت هذه الأسباب من الطبيعية إلى المرضية، وقد تتطلب في بعض الحالات استشارة طبية فورية. فيما يلي أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى ضربات القلب السريعة المفاجئة عند الأطفال:
1. أسباب سرعة النبض الجيبي لدى الأطفال
تعتبر العقدة الجيبية هي المسؤولة عن تنظيم نبض القلب، حيث تنتج النبضات التي تحفز الانقباضات في عضلة القلب. وعادة ما يُعتبر معدل ضربات القلب الطبيعي لدى الأطفال من 70 إلى 120 نبضة في الدقيقة. إذا زادت النبضات عن 120 نبضة لكل دقيقة، يُعتبر ذلك تسرعًا قلبيًا.
أسباب سرعة النبض الجيبي:
- النشاط البدني: عند ممارسة الأطفال للرياضة أو الحركة، يحتاج القلب إلى ضخ كمية أكبر من الدم، مما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب.
- الحمى أو الألم: ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الشعور بالألم يمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة معدل ضربات القلب.
- العوامل العاطفية: الاستجابة العاطفية مثل الخوف أو السعادة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون الأدرينالين، مما يرفع معدل النبضات.
2. سرعة نبضات القلب الطبيعية لدى الأطفال
في بعض الحالات، قد تكون سرعة النبض أمرًا طبيعيًا ولا تستدعي القلق، مثل:
- النشاط البدني المكثف: أثناء اللعب أو ممارسة الرياضة، قد يزداد معدل ضربات القلب بشكل طبيعي.
- التغيرات في درجة الحرارة: قد ترتفع ضربات القلب مع الحمى.
- استجابة الجسم للعواطف: المشاعر القوية يمكن أن تؤدي إلى زيادة مؤقتة في معدل النبض.
3. سرعة نبضات القلب المزمنة لدى الأطفال
يمكن أن تكون سرعة نبضات القلب مزمنة في بعض الحالات، مما يشير إلى وجود مشكلة طبية. بعض الأسباب تشمل:
- التهاب التامور: يحدث عندما يتأثر الغشاء المحيط بعضلة القلب، مما يؤدي إلى تراكم السوائل حول القلب.
- التهاب عضلة القلب: يمكن أن يحدث بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية، مما يؤدي إلى ضعف عضلة القلب.
- الأعراض المرتبطة: تشمل فقدان الوزن السريع، ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة، كسل وخمول، وغثيان، وآلام في الصدر.
4. أسباب سرعة النبض الجيبي غير المتعلقة بالقلب
تتسبب بعض العوامل في زيادة سرعة النبض الجيبي، ومنها:
- العدوى: التهابات في أماكن مختلفة من الجسم، مثل الالتهابات الرئوية أو التهاب الحلق، قد تؤدي إلى سرعة النبض.
- الخلل في الغدة الدرقية: اضطرابات الغدة الدرقية مثل فرط النشاط يمكن أن تسبب زيادة في معدل ضربات القلب.
- الأنيميا: نقص الحديد أو فقر الدم يمكن أن يؤدي إلى زيادة سرعة نبض القلب لتعويض نقص الأكسجين.
5. أسباب سرعة النبض فوق البطيني لدى الأطفال
تُعتبر سرعة النبض فوق البطيني حالة أخرى تؤدي إلى تسرع نبض القلب، وتعرف بأنها زيادة نبضات القلب دون اضطراب نظام القلب. تتميز هذه الحالة بالآتي:
- مدة النبض السريع: يمكن أن تستمر سرعة النبضات بين عدة دقائق إلى عدة ساعات.
- السبب: تحدث نتيجة خلل في الإشارات الكهربائية للقلب.
- الأعراض المرافقة: تشمل الدوار، الصداع، اضطرابات في المعدة، والشعور بتعب عام في الجسم.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا لاحظت أي من الأعراض التالية، يجب عليك استشارة الطبيب فورًا:
- خفقان القلب السريع المستمر.
- صعوبة في التنفس أو آلام في الصدر.
- تغيرات في الوعي، مثل الدوار أو فقدان الوعي.
- ارتفاع درجة الحرارة بشكل مستمر أو غير مبرر.
- الشعور بالتعب العام أو الكسل المستمر.
علاج سرعة نبضات القلب لدى الأطفال
سرعة نبضات القلب عند الأطفال (تُعرف أيضًا بزيادة معدل ضربات القلب أو تسارع القلب) قد تكون حالة غير مقلقة في بعض الحالات، ولكنها تحتاج إلى تقييم وعلاج مناسب. هنا سنتناول بعض الطرق المستخدمة في علاج سرعة نبضات القلب لدى الأطفال.
1. مناورة العصب الحائر
مناورة العصب الحائر تهدف إلى تحفيز الدماغ لإرسال إشارات مهدئة إلى القلب. هناك عدة طرق يمكن أن تُستخدم:
- النفخ على إصبع الإبهام: يُطلب من الطفل النفخ بقوة على إصبع الإبهام، مما قد يساعد في خفض معدل ضربات القلب.
- الانحناء للأمام: يتم توجيه الطفل إلى الانحناء بالأعلى إلى الأسفل، مما يُعتقد أنه يساعد في تخفيف معدل ضربات القلب.
- وضع الثلج: وضع كمية من مكعبات الثلج على وجه الطفل مع حبس النفس يمكن أن يؤدي أيضًا إلى نتائج إيجابية.
إذا لم تنجح هذه الطرق واستمرت سرعة النبضات لأكثر من 45 دقيقة، يُنصح بالتوجه فورًا إلى المستشفى.
2. العلاج بالأدوية
إذا استمرت الحالة أو كانت مزمنة، يقوم الطبيب بوصف الأدوية المناسبة التي تعمل على ضبط نبض القلب. يجب أن تتم متابعة الطفل بشكل دوري لرصد أي آثار جانبية محتملة.
- الأدوية المستخدمة: قد تشمل الأدوية المُستخدمة مثبطات بيتا، أو أدوية تنظيم ضربات القلب.
3. الاستئصال القسطري
إذا لم تنجح الأدوية أو المناورات، يمكن أن يكون العلاج بالخضوع للاستئصال القسطري هو الخيار الأنسب.
- الإجراء: يتم تخدير الطفل ومن ثم يُدخل أنبوب مرن عبر أحد الأوعية الدموية (غالبًا من الساق) إلى القلب.
- الهدف: يتم توجيه الأنبوب إلى الأنسجة المسؤولة عن زيادة نبضات القلب لتدميرها، مما يساعد في إعادة تنظيم النبضات.
تشخيص ضربات القلب السريعة عند الأطفال
لتشخيص الحالة، يقوم الطبيب بعدة خطوات:
- الفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص العلامات السريرية ومعدل ضربات القلب.
- رسم القلب الكهربائي (ECG): يُستخدم هذا الفحص لتسجيل النشاط الكهربائي للقلب وتحديد سرعة نبضات القلب. يُظهر هذا الفحص أيضًا ما إذا كان القلب يعمل بشكل طبيعي أم لا.
- فحص ضربات القلب في الجنين: في بعض الحالات، قد يلاحظ الطبيب زيادة في نبضات قلب الجنين داخل رحم الأم. هنا، يقوم الطبيب بإعطاء الأم أدوية لتقليل سرعة نبضات قلبها وقلب الجنين.
نصائح لحماية القلب والحفاظ عليه
بجانب العلاج، من المهم اتباع بعض النصائح للحفاظ على صحة القلب لدى الأطفال، ومنها:
- التقليل من الدهون والملح والسكر: يُنصح بتقليل تناول الأطعمة الدهنية والمالحة والمحلاة.
- زيادة تناول الفواكه والخضروات: من الضروري تشجيع الأطفال على تناول كميات كافية من الفواكه والخضروات، بالإضافة إلى الأسماك.
- ممارسة الرياضة: يجب أن يُمارس الأطفال النشاط البدني بانتظام، مما يساعد في الحفاظ على وزن صحي وتحسين الصحة العامة.
- تجنب التدخين: من المهم الحفاظ على بيئة خالية من التدخين، حيث أن التدخين السلبي يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة القلب للأطفال.
- التثقيف حول التغذية الصحية: تعليم الأطفال أهمية تناول طعام صحي وكيفية الاختيار بين الأطعمة يساعد في بناء عادات غذائية سليمة.