محتويات
مدة علاج البواسير الخارجية
تعد البواسير الخارجية من المشاكل الصحية الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، وغالبًا ما تثير تساؤلات حول مدة العلاج والتعافي. وبشكل عام، يمكن أن تتراوح مدة علاج البواسير الخارجية بين أسبوع إلى عشرة أيام حتى يتم التخلص من الألم والأعراض المزعجة. ولكن، في بعض الحالات، قد تكون الأعراض مزمنة، خاصةً إذا كانت مصحوبة بنزيف عند خروج البراز من فتحة الشرج، مما قد يتطلب وقتًا أطول للعلاج. لذا، يُنصح الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض بالتوجه إلى الطبيب فورًا لتلقي العلاج المناسب وتجنب الحاجة إلى التدخل الجراحي.
أعراض ألم البواسير الخارجية
قبل الحديث عن مدة العلاج، من المهم معرفة الأعراض الشائعة للبواسير الخارجية، والتي تشمل:
- نزول الدم: يعتبر نزول الدم من الأعراض الأساسية للبواسير الخارجية، حيث يمكن أن يظهر الدم في البراز أو على ورق التواليت بعد عملية التبرز.
- التهيج والحكة: يشعر المرضى غالبًا بتهيج في الجلد حول فتحة الشرج، مما يؤدي إلى شعور بعدم الارتياح وحكة مزعجة.
- الانتفاخ: يعاني المرضى من انتفاخ في البواسير الموجودة خارج فتحة الشرج، مما قد يزيد من حدة الألم.
- النتوءات: يشعر المريض بوجود نتوءات بارزة في منطقة الشرج، مما يسبب إحساسًا بعدم الراحة.
- زيادة النزيف: قد تزداد كمية النزيف في بعض الأحيان، حيث يظهر الدم مختلطًا مع البراز أو في الملابس.
أسباب البواسير الخارجية
تعود الأسباب الرئيسية للإصابة بالبواسير الخارجية إلى انتفاخ الأوردة الموجودة حول فتحة الشرج، والتي تنتفخ نتيجة الضغط أثناء عملية التبرز. وهناك عدة عوامل تؤدي إلى هذا الانتفاخ، ومنها:
- الوراثة: تلعب العوامل الوراثية دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بالبواسير.
- التقدم في السن: يؤدي كبر السن إلى انقباض الأوردة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالبواسير.
العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالبواسير الخارجية
تتفاوت مدة علاج البواسير الخارجية باختلاف العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بها. ومن هذه العوامل:
- الجلوس لفترات طويلة على المرحاض: قد يؤدي الجلوس لفترة طويلة على المرحاض إلى استرخاء فتحة الشرج وزيادة الضغط على الأوردة.
- الإمساك: يعتبر الإمساك من الأسباب الرئيسية للإصابة بالبواسير، حيث يؤدي الضغط على البراز إلى زيادة الضغط على الأوردة حول فتحة الشرج.
- زيادة الوزن: يرتبط الوزن الزائد بزيادة الضغط على الأوردة، مما يزيد من احتمال حدوث البواسير.
- الحمل: تعاني معظم النساء الحوامل من البواسير بسبب زيادة الوزن والإمساك الذي يمكن أن يكون نتيجة لتناول بعض الأدوية.
- الممارسات الجنسية: قد تؤدي ممارسة الجنس من خلال فتحة الشرج إلى التهابات في الأوردة وتورمها، مما يزيد من فرص الإصابة بالبواسير.
مضاعفات البواسير الخارجية
مع استمرار الإصابة بالبواسير الخارجية، قد تتطور الحالة إلى مضاعفات أكثر خطورة، مثل:
- فقر الدم: يمكن أن يحدث فقر الدم نتيجة النزيف المستمر الذي يحدث أثناء عملية التبرز.
- البواسير المخنوقة: يمكن أن تحدث حالة تُعرف بالبواسير المخنوقة، حيث ينقطع إمداد الدم إلى البواسير، مما يؤدي إلى ألم حاد.
تشخيص البواسير الخارجية
عند زيارة الطبيب، يمكنه بسهولة التعرف على البواسير الخارجية، حيث تظهر بشكل بارز. عادةً ما يكون التشخيص سريعًا وبسيطًا، ولكن قد يحتاج الطبيب إلى إجراء بعض الفحوصات الإضافية إذا لزم الأمر.
كيفية علاج البواسير الخارجية
بعض الأشخاص قد يشعرون بتحسن في الأعراض دون الحاجة للعلاج، ولكن في حالات أخرى، يحتاج الأمر إلى تدخل طبي. تتضمن طرق العلاج:
العلاج المنزلي:
- الاستحمام بالماء الساخن: يُنصح بالاستحمام بالماء الساخن لتخفيف الألم والتهيج.
- استخدام الثلج: وضع قطعة من الثلج على منطقة البواسير لفترة قصيرة بعد كل عملية إخراج قد يساعد في تخفيف التورم والألم.
- الكريمات الموضعية: يمكن استخدام الكريمات المخصصة لتخفيف الحكة والألم.
العلاج الطبي:
- الأدوية: قد يصف الطبيب أدوية لتسهيل عملية خروج البراز، أو أدوية لمواجهة الإمساك أو الإسهال.
- المخدرات الموضعية: مثل كريم “بريدوكايين” لتخفيف الألم.
- التدخل الجراحي: في بعض الحالات، قد يحتاج المريض إلى عمليات جراحية بسيطة باستخدام التخدير الموضعي أو الكلي، وذلك حسب الحالة.
علاج البواسير بالليزر
يمكن علاج البواسير الخارجية في يوم واحد من خلال العلاج بالليزر، حيث يوجد نوعان من الليزر:
- ليزر CO2: يُستخدم في الحالات المتقدمة حيث يتم قطع الأوردة المتورمة.
- ليزر ICR: يُستخدم في الحالات البسيطة والتي لا تحتاج إلى وقت طويل للعلاج.
كيفية الوقاية من البواسير الخارجية
للوقاية من البواسير الخارجية وتقليل مدة الإصابة بها، يمكن اتباع الإرشادات التالية:
- نظام غذائي غني بالألياف: يساعد في تقليل فرص الإصابة بالإمساك.
- شرب كميات كافية من السوائل: للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
- ممارسة الرياضة: للحد من زيادة الوزن، مما يقلل الضغط على الأوردة.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة على المرحاض: يُنصح بالتوجه للتبرز عند الحاجة دون تأجيل.
- تنظيم العادات الغذائية: تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من وجبات كبيرة لتسهيل عملية الهضم.
- الحفاظ على الوزن المثالي: من خلال ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن.
البواسير الخارجية هي حالة شائعة تسبب الألم والانزعاج، ولكن معرفة الأعراض والأسباب وطرق العلاج يساعد المرضى في التعامل مع هذه الحالة بشكل أفضل. التوجه إلى الطبيب عند ظهور الأعراض يساهم في العلاج السريع والفعال، مما يقلل من الحاجة للتدخل الجراحي ويعزز جودة الحياة. من خلال اتباع الإرشادات الوقائية والتوجه للعلاج عند الحاجة، يمكن تقليل فرص الإصابة بالبواسير وتحسين الصحة العامة.