علامات شفاء البواسير الخارجية

11 أكتوبر 2024
علامات شفاء البواسير الخارجية

البواسير الخارجية هي حالة طبية شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص، وتعتبر من المشكلات الصحية التي يمكن أن تعيق الحياة اليومية للمصابين بها. تعتبر البواسير الخارجية، رغم كونها أقل شدة من البواسير الداخلية، مصدرًا للانزعاج والألم المستمر. وفيما يلي، سنقوم بالتفصيل حول هذه الحالة، بدءًا من الأعراض والعوامل المؤدية للإصابة بها، وصولاً إلى طرق العلاج والوقاية منها.

ما هي البواسير الخارجية؟

البواسير الخارجية عبارة عن انتفاخات أو تضخمات تحدث في الأوردة الموجودة حول منطقة الشرج أو المستقيم. تُعد هذه الأوردة متورمة نتيجة زيادة الضغط عليها، مما يؤدي إلى حدوث الالتهابات. يمكن أن تظهر البواسير في أي عمر، لكنها أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عامًا. قد تستمر هذه الحالة لفترات طويلة، مما يسبب ألمًا شديدًا وحرجًا نفسيًا للمصاب.

الأعراض الشائعة للبواسير الخارجية

يمكن أن تتفاوت أعراض البواسير الخارجية من شخص لآخر، لكنها تشمل بشكل عام ما يلي:

  1. الألم: يشعر المصاب بألم شديد أثناء التبرز، وهو شعور قد يستمر حتى بعد انتهاء العملية. قد يزداد هذا الألم عند الجلوس أو المشي.
  2. الحكة: تسبب البواسير الخارجية حكة شديدة في منطقة الشرج، مما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة.
  3. وجود دم في البراز: يمكن أن يلاحظ المصاب وجود دم في البراز أو على ورق التواليت بعد التبرز، وهذا يعد علامة مهمة تستدعي استشارة الطبيب.
  4. ظهور كتلة تحت الجلد: قد يشعر المصاب بوجود كتلة صلبة أو ورم في منطقة فتحة الشرج، وهو ما يكون ناتجًا عن تجلط الدم في الأوردة.
  5. الشعور بالامتلاء: قد يشعر الشخص بإحساس بالامتلاء أو الضغط في منطقة الشرج، مما يسبب له القلق والانزعاج.

العوامل المؤدية للإصابة بالبواسير الخارجية

تتعدد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالبواسير، ومن بينها:

  • نقص الألياف الغذائية: تعتبر الألياف الغذائية ضرورية للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وتساعد في منع الإمساك. عدم تناول كميات كافية من الألياف يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط أثناء عملية التبرز، مما يزيد من خطر الإصابة بالبواسير.
  • السمنة: الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على الأوردة، مما يسهل انتفاخها.
  • الحمل: تعاني النساء الحوامل من زيادة في مستويات الهرمونات، مما يزيد من خطر تورم الشرايين. كما أن زيادة حجم الرحم يمكن أن يضغط على الأوردة.
  • الإمساك المزمن والإسهال المزمن: كلتا الحالتين تضعان ضغطًا كبيرًا على الأوردة المحيطة بالشرج، مما يؤدي إلى الإصابة بالبواسير.
  • الجلوس لفترات طويلة: الجلوس لفترات طويلة، خاصة أثناء استخدام المرحاض، يمكن أن يساهم في زيادة الضغط على منطقة الشرج.
  • العوامل الوراثية: إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من البواسير، فقد تكون هناك فرصة أكبر للإصابة بها.
  • الشيخوخة: مع التقدم في العمر، تفقد العضلات والأنسجة في الجسم قوتها، مما يزيد من خطر الإصابة بالبواسير.

تشخيص البواسير الخارجية

تشخيص البواسير الخارجية يتم غالبًا من خلال الأعراض السريرية التي يعبر عنها المريض. يعتمد الأطباء على بعض الفحوصات السريرية، مثل الفحص البدني، لتحديد وجود البواسير. يمكن أن يتضمن الفحص:

  • الفحص الرقمي: يقوم الطبيب بإدخال إصبعه في المستقيم للتأكد من وجود أي كتل أو انتفاخات.
  • التنظير السيني: في بعض الحالات، قد يستخدم الطبيب أدوات خاصة لفحص المستقيم والجزء السفلي من الأمعاء.
  • اختبارات الدم: للتحقق من أي مشاكل أخرى، مثل النزيف أو الالتهابات.

علامات الشفاء من البواسير الخارجية

يمكن تحديد الشفاء من البواسير الخارجية من خلال عدة مؤشرات، منها:

  1. تراجع الألم: انخفاض تدريجي في شدة الألم في منطقة الشرج يشير إلى الشفاء.
  2. اختفاء الأعراض: تلاشي الحكة وعدم الراحة بشكل ملحوظ.
  3. تراجع الكتلة: اختفاء الكتلة الموجودة حول الشرج.
  4. عدم وجود دم في البراز: عدم ظهور دم بعد التبرز يعتبر علامة على تحسن الحالة.
  5. تلاشي الألم أثناء التبرز: الشفاء الكامل يتضمن أيضًا غياب الألم المرتبط بالتبرز.

طرق علاج البواسير الخارجية

هناك عدة طرق لعلاج البواسير الخارجية، منها العلاجات الطبية والعلاجات المنزلية:

العلاج الطبي

  1. الأدوية: يمكن أن يصف الأطباء مسكنات الألم أو مضادات الالتهاب للمساعدة في تخفيف الألم. كما تُستخدم بعض الكريمات الموضعية لتقليل الحكة والتورم.
  2. ربط البواسير: تُستخدم تقنية ربط البواسير بالشريط المطاطي لتقليص حجم البواسير. يتم ربط قاعدة البواسير بشريط مطاطي، مما يقلل من تدفق الدم إليها، مما يؤدي إلى انكماشها وسقوطها بعد فترة قصيرة.
  3. العمليات الجراحية: إذا لم تنجح العلاجات الأخرى، قد يلجأ الأطباء إلى الجراحة لإزالة البواسير. تعتبر هذه الخطوة الخيار الأخير، حيث يتم إجراء العملية تحت التخدير العام أو الموضعي.

العلاجات المنزلية

توجد عدة طرق يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وعلاج البواسير بشكل طبيعي، منها:

  1. حمامات المقعدة: الجلوس في ماء دافئ لمدة 10-15 دقيقة عدة مرات في اليوم يمكن أن يساعد في تخفيف الألم والحكة.
  2. استخدام الثلج: وضع مكعبات ثلج مغطاة بقطعة قماش على منطقة الشرج لمدة 10 دقائق يمكن أن يساعد في تقليل التورم.
  3. تناول الألياف: زيادة كمية الألياف في النظام الغذائي من خلال تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة يساعد في تحسين حركة الأمعاء ومنع الإمساك.
  4. شرب الماء: شرب كمية كافية من الماء يوميًا يساعد في الحفاظ على ترطيب الجسم وتسهيل عملية الإخراج.
  5. تجنب الضغط أثناء التبرز: يجب تجنب الضغط الزائد أثناء عملية التبرز، مما يساعد في تقليل الضغط على الأوردة.

الوقاية من البواسير الخارجية

يمكن اتخاذ عدة تدابير للوقاية من البواسير الخارجية، منها:

  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف: يساعد على تجنب الإمساك، مما يقلل من خطر الإصابة بالبواسير.
  • ممارسة التمارين الرياضية: النشاط البدني يساعد في تحسين حركة الأمعاء والحد من السمنة.
  • تجنب الجلوس لفترات طويلة: من المهم عدم الجلوس لفترات طويلة على المرحاض، وبدلاً من ذلك، القيام بالتوقفات المناسبة.
  • الحفاظ على نظافة منطقة الشرج: غسل المنطقة بلطف بعد كل عملية تبرز يمكن أن يساعد في تقليل التهيج والالتهابات.
  • استشارة الطبيب عند الحاجة: إذا كانت الأعراض مستمرة أو تزداد سوءًا، يجب استشارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب.

البواسير الخارجية هي حالة شائعة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين. من خلال فهم الأعراض والعوامل المؤدية للإصابة، وكذلك كيفية تشخيصها وعلاجها، يمكن للأشخاص اتخاذ خطوات فعالة للتخفيف من الأعراض والحد من خطر الإصابة بها. تعتبر التغييرات في نمط الحياة والعناية الذاتية جزءًا أساسيًا من إدارة هذه الحالة، ويجب عدم تجاهل أي أعراض قد تشير إلى تفاقم المشكلة. إذا كانت الأعراض مستمرة، ينبغي على الأفراد استشارة الأطباء للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج الفعال.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى