محتويات
أسباب عدم جفاف الحليب بعد الفطام
عدم جفاف الحليب بعد انتهاء فترة الرضاعة للطفل يعد عرضًا طبيعيًا. يعود السبب الرئيسي لذلك إلى ارتفاع هرمون البرولاكتين، الذي يبدأ بالارتفاع منذ فترة الحمل استعدادًا للرضاعة الطبيعية. من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة هذا الهرمون وجود ورم حميد في الغدة النخامية، والذي يسبب إفرازًا زائدًا لهرمون البرولاكتين.
أيضًا، تلعب الغدة الدرقية دورًا في هذا الأمر، حيث أن كسل الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى استمرار إفراز الحليب. ومن الأسباب الأخرى التي قد تسهم في عدم جفاف الحليب تكيسات المبايض، الفشل الكلوي الحاد، وفقدان الشهية.
زيادة تناول المشروبات العشبية الساخنة قد تؤثر أيضًا على مستوى هرمون الحليب، لذا يُنصح بالتقليل منها عند الرغبة في فطام الطفل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي أي مشكلات صحية في منطقة تحت المهاد في الدماغ إلى زيادة مستويات هذا الهرمون.
إصابة المرأة بالتوتر أو الإجهاد، أو وجود حالات صحية مثل سرطان الرئة، أو إصابات في القفص الصدري، كلها عوامل قد تؤدي إلى استمرار إفراز الحليب.
أيضًا، تعاطي بعض العقاقير التي تحتوي على هرمون الأستروجين مثل الأدوية المخصصة لمنع الحمل، ومضادات الاكتئاب، وأدوية الضغط، والأدوية المضادة لحموضة المعدة التي تحتوي على الرانتيدين، يمكن أن تؤدي أيضًا إلى ارتفاع مستويات هرمون الحليب في الجسم، مما يسبب عدم جفاف الحليب بعد الفطام.
أعراض عدم جفاف الحليب بعد الفطام
أول الأعراض هو وجود مشكلة في عملية التبويض عند المرأة، بالإضافة إلى نزول الحليب من الثديين على الرغم من عدم وجود حمل أو رضاعة. كما قد تواجه المرأة مجيء الدورة الشهرية بطريقة غير منتظمة أو قد لا تأتي من الأساس.
تشمل الأعراض أيضًا قلة في الرغبة الجنسية وظهور ألم أثناء عملية الجماع، بالإضافة إلى جفاف في المهبل مع ظهور حب الشباب على غير العادة.
قد تلاحظ المرأة أيضًا كثافة في شعر الجسم والوجه، والإصابة بالهبات الساخنة، وجفاف وتشقق في الجلد الخارجي الذي يحيط بالقناة التناسلية.
ومن الطبيعي حدوث ألم غير طبيعي في ثدي الأم وزيادة حجمه عن الطبيعي، مع وجود حكة شديدة.
يمكن أن تتضمن الأعراض أيضًا شعورًا بالإعياء في الجسم، وألمًا في العظام، والإصابة بالصداع، وألمًا في العينين، وصعوبة في الرؤية.
أضرار عدم جفاف الحليب بعد الفطام
المدة التي يستمر فيها الثدي في إفراز هرمون الحليب تتراوح من أسبوعين إلى 3 أسابيع. إذا زادت هذه المدة عن ذلك، يستدعي الأمر زيارة المرأة للطبيب.
ومن الأضرار الناتجة عن بقاء الحليب في الثدي ما يلي:
– حدوث تغير في كمية دم الحيض التي تخرج من رحم المرأة.
– عدم انتظام الدورة الشهرية.
– آلام حادة في الثدي.
– ظهور بعض العلامات الحمراء على الثدي مع الإحساس بألم شديد عند لمسه.
– في حالة ارتفاع درجة الحرارة، قد يخرج عرق شديد.
– إمكانية حدوث عقم مؤقت نتيجة زيادة إفراز هرمون البرولاكتين.
– قد يحدث أيضاً اكتئاب نتيجة نقص الهرمونات المسؤولة عن إنتاج هرمون الأستروجين والبرولاكتين بالإضافة إلى الأوكسيتوسين.
كيفية تجفيف الحليب بعد الفطام
عملية تجفيف الحليب هي عملية تهدف إلى إيقاف إنتاج الحليب في ثدي الأم. من المعروف أن الحليب يزداد في ثدي الأم كلما زادت الحاجة إليه، أي كلما زاد معدل الرضاعة للطفل. لذلك، إذا كنت ترغبين في فطام طفلك، يجب عليك تقليل عدد مرات الإرضاع بشكل تدريجي، مما يؤدي إلى تقليل نسبة إنتاج الحليب أيضًا.
هذا النظام المتبع في تقليل عدد مرات الإرضاع يساعد الطفل على التكيف مع النظام الغذائي الجديد بسرعة، كما يساهم في تقليل التهابات وآلام الثدي بشكل تدريجي. يمكن تنفيذ بعض الطرق المتبعة التي انتقلت إلينا من الأمهات والجدات.
طرق تجفيف الحليب بعد الفطام
الطريقة الأولى
يمكن اتباعها باستخدام أوراق الملفوف الأخضر.
تتم هذه الطريقة من خلال الخطوات التالية:
- نحضر أوراق الملفوف ونغسلها بشكل جيد، ثم نضعها في الثلاجة.
- بعد أن تظل في الثلاجة لبضع ساعات، نخرجها ونضع كل ورقة على الثدي قبل ارتداء حمالة الصدر.
- نقوم بتغيير الأوراق كل ساعتين تقريبًا، مع وضع أوراق جديدة ونظيفة بدلاً من القديمة.
الطريقة الثانية
يمكن استخدام الأعشاب الطبيعية مثل المرمية، التي تساهم بشكل أساسي في تقليل إنتاج اللبن.
الطريقة الثالثة
يمكن استخدام الأدوية الطبية التي تُباع في الصيدليات أو التي يصفها الطبيب. ومن هذه الأدوية:
- الحبوب التي تستخدم لمنع الحمل، فهي من أكثر أنواع الأدوية شيوعًا في تقليل كمية الحليب في الثدي.
- مضادات الالتهاب من النوع الستيرويدية، بالإضافة إلى مضادات الاحتقان.
- تناول بعض المكملات الغذائية مثل فيتامين ب.
نصائح لجفاف الحليب بعد الفطام
عدم ربط الثدي يُعتبر من العادات السيئة التي كانت تمارسها النساء قديماً، ظناً منهن أن ذلك يساعد في تجفيف الحليب.
كذلك، يُعتبر حمل الأم في وقت فطامها لرضيعها من الأمور الخاطئة التي يجب تجنبها.
يجب على الأم أن تتجنب استثارة ثديها بأي محفز جنسي أو من خلال رضيعها. كما يُنصح بتقليل عدد مرات الرضاعة بشكل تدريجي، ويفضل ارتداء حمالة صدر غير ضيقة.