محتويات
ما هو الأرق؟
الأرق هو اضطراب في النوم يصيب الإنسان ويؤدي إلى عدم قدرته على النوم. كما ينتج عنه أيضًا أمراض تؤدي إلى تدهور صحة الإنسان النفسية والجسدية. يوجد نوعان من الأرق:
- الأرق العرضي أو المؤقت، الذي يعاني منه الجميع عند تعرضهم لضغوطات الحياة أو القلق والتوتر النفسي.
- الأرق المزمن، الذي يستمر لسنوات ويحتاج إلى علاج لحل هذه المشكلة الخطيرة التي تسبب أمراض صحية للفرد.
العلاج بالقرآن الكريم
تعتبر قراءة القرآن من الطرق التي تساعد الفرد على النوم والاسترخاء، وتساعد أيضًا على التخلص من الكوابيس والأحلام المزعجة. توجد آيات كثيرة تساهم في التخلص من الأرق، ومنها سورة البقرة، وخاصة آية الكرسي التي يقول الله تعالى فيها: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
كما يُنصح بقراءة آخر آيتين في سورة البقرة، حيث يقول الله تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نَفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
وورد في القرآن أيضًا: (اللّهُ الّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنّهَارَ مُبْصِرًا إِنّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النّاسِ، وَلَكِنّ أَكْثَرَ النّاسِ لاَ يَشْكُرُون).
بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بقراءة سورة الإخلاص: (قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ * اللّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ).
وأيضًا سورة الفلق: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ).
وكذلك سورة الناس: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ).
السنة النبوية في علاج الأرق
علاج الأرق بالرقية الشرعية
نبدأ بقراءة سورة الفاتحة على الماء. ثم نقول سبع مرات: “فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عدداً.” بعد ذلك، نقول أيضاً سبع مرات: “أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيني أو يشفي المريض.”
ثم نقوم بالنفث سبع مرات على الماء، ونأخذ نقطة أو اثنتين من الماء، ونقوم بوضعها في الأذنين حتى تصل إلى طبلة الأذن الداخلية.
أسباب عدم القدرة على النوم
تناول الأطعمة غير الصحية، وخاصة الوجبات الحارة، يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في النوم. كما أن الأطعمة الدسمة تسهم في زيادة الوزن، وتؤدي أيضاً إلى توقف التنفس أثناء النوم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاحتقان والالتهابات، إلى جانب بعض الأمراض الأخرى، قد تعيق قدرة الشخص على النوم بشكل جيد. ومن ناحية أخرى، يعد الاكتئاب والقلق من أبرز الأسباب التي تسبب الأرق أو النوم لفترات أطول من المعتاد.