أفضل مرهم للبواسير

12 أكتوبر 2024
أفضل مرهم للبواسير

ما هي البواسير

البواسير هي حالة طبية شائعة تؤثر على الكثير من الناس، وهي تُعرّف بأنها تضخم وتورم الأوردة في الجزء السفلي من المستقيم وحول فتحة الشرج. تعتبر البواسير مشكلة صحية تتعلق بالنظام الوعائي، حيث يحدث توسع للأوردة مما يؤدي إلى احتقانها وظهور الأعراض المزعجة. تصنف البواسير إلى نوعين رئيسيين: البواسير الداخلية والبواسير الخارجية، ويختلف كل نوع من حيث الأعراض والعلاج.

البواسير الداخلية

البواسير الداخلية هي الأوردة المتورمة التي تحدث داخل المستقيم. عادةً ما تكون هذه الحالة غير مرئية ولا تسبب أي ألم. تحدث هذه البواسير نتيجة الضغط الزائد على الأوردة داخل المستقيم. قد تتسبب في حدوث نزيف، الذي يظهر عادةً على شكل دم أحمر زاهي في البراز. في كثير من الحالات، لا تسبب البواسير الداخلية أي مشاكل صحية خطيرة ويمكن أن تختفي من تلقاء نفسها بعد فترة قصيرة.

الأعراض

الأعراض المرتبطة بالبواسير الداخلية تشمل:

  • النزيف: يظهر عادةً أثناء عملية التبرز، وقد يتم ملاحظته على ورق المرحاض أو في المرحاض.
  • عدم الراحة: قد يشعر الشخص بعدم الراحة أو الضغط في منطقة المستقيم.
  • وجود كتل: في بعض الأحيان، قد يشعر الشخص بكتل صغيرة داخل المستقيم.

البواسير الخارجية

البواسير الخارجية هي الأوردة المتورمة التي تحدث تحت الجلد حول فتحة الشرج. هذا النوع يمكن أن يكون مؤلمًا، وغالبًا ما يسبب أعراضًا أكثر وضوحًا من البواسير الداخلية. تظهر البواسير الخارجية عادةً ككتل بارزة حول فتحة الشرج وقد تحتوي على جلطات دموية، مما يزيد من الألم والانزعاج.

الأعراض

الأعراض المرتبطة بالبواسير الخارجية تشمل:

  • الألم: الشعور بألم شديد عند الجلوس أو التبرز.
  • الحكة: قد يشعر الشخص بحكة أو تهيج في منطقة الشرج.
  • التورم: قد تظهر كتل منتفخة حول فتحة الشرج.
  • النزيف: قد يظهر دم على ورق المرحاض أو في البراز.

أسباب البواسير

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالبواسير، ومن أبرزها:

  1. الإمساك المزمن: يعتبر الإمساك المزمن أحد الأسباب الرئيسية للبواسير، حيث يتسبب الضغط الزائد أثناء التبرز في تمدد الأوردة.
  2. الجلوس لفترات طويلة: الجلوس لفترات طويلة، خاصة على المرحاض، يزيد من الضغط على الأوردة.
  3. رفع الأثقال: رفع الأشياء الثقيلة بشكل متكرر يضع ضغطًا إضافيًا على الأوردة.
  4. التاريخ العائلي: وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالبواسير يزيد من احتمالية الإصابة.
  5. الحمل: خلال الحمل، يتعرض الجسم لتغيرات هرمونية وزيادة الوزن، مما يؤدي إلى ضغط إضافي على الأوردة.
  6. النظام الغذائي: تناول الأطعمة الفقيرة بالألياف يمكن أن يؤدي إلى الإمساك وزيادة فرص الإصابة بالبواسير.
  7. السمنة: الوزن الزائد يمكن أن يؤدي إلى ضغط إضافي على الأوردة في منطقة الحوض.
  8. التقدم في العمر: مع التقدم في العمر، تضعف الأنسجة الضامة، مما يزيد من احتمال الإصابة بالبواسير.

تشخيص البواسير

تشخيص البواسير يعتمد على الأعراض والتاريخ الطبي للمريض، وقد يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات التالية:

  1. الفحص البدني: يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للتحقق من وجود تورم أو كتل حول فتحة الشرج.
  2. الفحص الرقمي: قد يقوم الطبيب بإدخال إصبع مغلف بالقفاز لفحص المستقيم، وهو ما يساعد في تحديد وجود البواسير الداخلية.
  3. التنظير السيني: يستخدم لفحص الجزء السفلي من القولون والمستقيم.
  4. المنظار المستقيم: يستخدم لفحص المستقيم بشكل أكثر دقة.

علاج البواسير

تتضمن خيارات علاج البواسير مجموعة متنوعة من الطرق، بدءًا من العلاجات المنزلية وصولًا إلى الإجراءات الطبية.

العلاجات المنزلية

  1. تغيير نمط الحياة: من المهم تغيير نمط الحياة لتجنب تفاقم الأعراض، مثل تجنب الجلوس لفترات طويلة وزيادة النشاط البدني.
  2. تناول الألياف: زيادة تناول الألياف يمكن أن يساعد في تحسين حركة الأمعاء وتقليل الإمساك.
  3. شرب الماء: الحفاظ على ترطيب الجسم عن طريق شرب كميات كافية من الماء.
  4. الكمادات الباردة: تساعد الكمادات الباردة على تخفيف التورم والألم.
  5. الحمام الدافئ: الجلوس في حوض ماء دافئ يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض.

الأدوية

تتضمن الأدوية المستخدمة في علاج البواسير:

  1. المراهم الموضعية: تحتوي على مسكنات ومضادات للالتهابات، مثل مرهم سيديبروكت ومرهم بروكتوسيديل.
  2. المسكنات: يمكن استخدام المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين لتخفيف الألم.

الإجراءات الطبية

في حالة عدم الاستجابة للعلاج المنزلي أو الأدوية، قد يوصى بإجراء طبي، مثل:

  1. العلاج بالليزر: يستخدم الليزر لتقليل حجم البواسير وتخفيف الأعراض.
  2. استئصال البواسير: يتضمن هذا الإجراء إزالة البواسير جراحياً.
  3. الإجراءات الطفيفة: مثل ربط البواسير أو استخدام العلاج بالتبريد.

الوقاية من البواسير

للحفاظ على صحة الأمعاء وتقليل خطر الإصابة بالبواسير، يمكن اتباع بعض النصائح:

  1. تناول الألياف: زيادة تناول الألياف لتحسين حركة الأمعاء.
  2. شرب الماء: الحفاظ على رطوبة الجسم بتناول كميات كافية من الماء.
  3. ممارسة الرياضة: الانتظام في النشاط البدني لتحسين الدورة الدموية.
  4. تجنب الجلوس لفترات طويلة: يجب التوقف عن الجلوس لفترات طويلة والقيام من المقعد للتحرك.
  5. عدم الضغط أثناء التبرز: تجنب الضغط الزائد أثناء عملية التبرز.
  6. تجنب الأطعمة المصنعة: الحد من تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات.

تفاصيل إضافية حول البواسير

تعتبر البواسير حالة شائعة تصيب العديد من الأشخاص، وغالبًا ما تترافق مع مشاعر الإحراج أو القلق. من المهم أن نفهم أن الإصابة بالبواسير ليست علامة على ضعف الشخصية أو عدم العناية بالصحة الشخصية. بل هي حالة طبية يمكن أن تحدث لأي شخص، وتحتاج إلى علاج مناسب.

أنواع البواسير

بالإضافة إلى التصنيف الرئيسي إلى داخلية وخارجية، يمكن تقسيم البواسير إلى أنواع فرعية بناءً على شدتها:

  • البواسير المتخثرة: تحدث عندما تتكون جلطة دموية في البواسير الخارجية، مما يسبب ألمًا شديدًا وتورمًا.
  • البواسير المنزاحة: تحدث عندما تبرز البواسير الداخلية من الشرج وتصبح مرئية.

أسباب تفاقم البواسير

هناك عوامل معينة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم حالة البواسير، منها:

  • الإمساك المزمن: يؤدي الضغط المستمر أثناء التبرز إلى تفاقم البواسير.
  • الحمل: تتعرض النساء لزيادة الضغط على الأوردة بسبب حجم الرحم المتزايد.
  • السمنة: تزيد من الضغط على الأوردة في منطقة الحوض.
  • الأنشطة البدنية الثقيلة: مثل رفع الأثقال أو الأنشطة البدنية الشاقة.

الأعراض المرتبطة بالبواسير

تظهر الأعراض بشكل مختلف من شخص لآخر، وقد تتضمن أيضًا:

  • عدم الراحة أثناء الجلوس: يمكن أن يكون الجلوس لفترات طويلة غير مريح.
  • آلام عند التبرز: يمكن أن تكون عملية التبرز مؤلمة، مما يزيد من القلق لدى الشخص.
  • حكة: يمكن أن تكون الحكة في منطقة الشرج مزعجة للغاية.
  • تورم: قد يشعر الشخص بتورم أو انتفاخ في منطقة الشرج.

متى يجب استشارة الطبيب

يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض البواسير عدم التردد في استشارة الطبيب، خاصة إذا:

  • استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين.
  • لاحظوا نزيفًا غزيرًا أو تغيرات في عاداتهم المعوية.
  • شعروا بألم شديد لا يمكن السيطرة عليه باستخدام الأدوية المتاحة.

التشخيص والعلاج

عند زيارة الطبيب، سيقوم بفحص المريض جسديًا وقد يطلب بعض الفحوصات الإضافية إذا لزم الأمر، مثل:

  • فحص رقمي للمستقيم: لتحديد وجود البواسير الداخلية.
  • تنظير القولون: لفحص القولون في حالة وجود أعراض أخرى.

يتم العلاج بناءً على شدة الحالة:

  • الحالات الخفيفة: قد تتطلب تغييرات في نمط الحياة، مثل زيادة الألياف في النظام الغذائي.
  • الحالات المتوسطة: قد تتطلب الأدوية الموضعية أو المسكنات.
  • الحالات الشديدة: قد تحتاج إلى إجراءات جراحية مثل استئصال البواسير.

المراجع والدراسات

تستند المعلومات المتعلقة بالبواسير إلى مجموعة من الدراسات والأبحاث الطبية التي تم إجراؤها في هذا المجال. من المهم دائمًا البحث عن المعلومات من مصادر موثوقة واستشارة الخبراء في مجال الصحة إذا كان لديك أي استفسارات أو مخاوف تتعلق بالصحة.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى