مدة علاج إصابة النخاع الشوكي

12 أكتوبر 2024
مدة علاج إصابة النخاع الشوكي

ما هو النخاع الشوكي؟ وأين يوجد في الجسم؟

النخاع الشوكي، المعروف أيضًا باسم النخاع المستعرض، هو جزء أساسي من الجهاز العصبي المركزي، إلى جانب الدماغ. يمتد النخاع الشوكي من قاعدة الدماغ وحتى المنطقة السفلى من العمود الفقري، ويمر داخل قناة محمية بفقرات العمود الفقري. هذه الفقرات تعمل كدرع واقٍ، مما يحمي النخاع الشوكي من الأضرار المحتملة نتيجة الإصابات أو التأثيرات الخارجية.

ينتهي النخاع الشوكي في منطقة تسمى “المخروط النخاعي”، ويتصل بمجموعة من الأعصاب تعرف باسم “ذنب الفرس”، وهي مسؤولة عن التحكم في بعض الوظائف الحركية والحسية للجسم. يحتوي النخاع الشوكي على عدة قنوات تقوم بنقل الإشارات العصبية بين الدماغ وأجزاء الجسم المختلفة، مما يجعله جزءًا حيويًا في تنظيم الحركة والإحساس.

أهمية النخاع الشوكي ووظائفه

النخاع الشوكي يلعب دورًا حيويًا في التحكم في الكثير من وظائف الجسم. فهو يعمل كوسيط بين الدماغ وأجزاء الجسم، حيث ينقل الإشارات العصبية الحسية من الجسم إلى الدماغ، والعكس أيضًا، حيث ينقل الأوامر الحركية من الدماغ إلى العضلات. هذه الإشارات تشمل:

  • الإشارات الحسية: مثل الشعور باللمس، الألم، والحرارة.
  • الإشارات الحركية: التي تتحكم في حركة العضلات.

أسباب الإصابة بمرض النخاع الشوكي

توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى إصابة النخاع الشوكي، سواء نتيجة لأمراض أو إصابات جسدية. من بين هذه الأسباب:

  1. التهابات في فقرات العمود الفقري:
    • قد تؤدي الالتهابات المزمنة في العمود الفقري إلى تلف النخاع الشوكي وتسبب مشكلات عصبية خطيرة.
  2. سرطان النخاع الشوكي:
    • الأورام السرطانية التي تصيب النخاع الشوكي يمكن أن تؤدي إلى تلف الأعصاب المحيطة، مما يتسبب في مضاعفات عصبية خطيرة.
  3. كسور في فقرات العمود الفقري:
    • الحوادث الجسدية التي تؤدي إلى كسور في فقرات العمود الفقري قد تتسبب في إصابة مباشرة للنخاع الشوكي. هذه الإصابات تحدث نتيجة لحوادث السقوط أو الاصطدام.
  4. الإصابات الناتجة عن الطعنات أو الطلقات النارية:
    • قد تؤدي الإصابات الناتجة عن الطعنات أو الطلقات النارية إلى تحطم الفقرات وإصابة النخاع الشوكي بشكل مباشر.
  5. العدوى البكتيرية أو الفيروسية:
    • بعض العدوى البكتيرية مثل التهاب السحايا، أو الفيروسية مثل فيروس الهربس، يمكن أن تؤدي إلى التهاب النخاع الشوكي.
  6. التهاب المفاصل:
    • الأمراض المرتبطة بالتهاب المفاصل، مثل التهاب الفقار، قد تؤثر على صحة النخاع الشوكي وتؤدي إلى تلفه.
  7. الحوادث الرياضية:
    • الرياضات العنيفة مثل المصارعة أو الغطس في مياه ضحلة قد تؤدي إلى إصابات خطيرة في النخاع الشوكي.
  8. حوادث السيارات:
    • تشكل حوادث السيارات حوالي نصف الإصابات التي تؤدي إلى تلف النخاع الشوكي.
  9. الكحول:
    • تناول الكحوليات بشكل مفرط يعتبر سببًا في زيادة خطر الإصابة بالنخاع الشوكي.

أعراض الإصابة بمرض النخاع الشوكي

تختلف أعراض الإصابة بالنخاع الشوكي بناءً على شدة الإصابة والمكان المتأثر. من بين الأعراض الأكثر شيوعًا:

  1. فقدان الحركة:
    • قد يفقد المريض القدرة على تحريك الأطراف بشكل كامل أو جزئي.
  2. فقدان الإحساس:
    • عدم القدرة على الشعور باللمس أو التغيرات في درجة الحرارة.
  3. صعوبة في التبول:
    • فقدان السيطرة على المثانة، مما يؤدي إلى عدم القدرة على التبول أو التحكم في البول.
  4. تشنجات عضلية:
    • قد يعاني المريض من تشنجات عضلية شديدة نتيجة لتلف الأعصاب.
  5. ضعف الأداء الجنسي والخصوبة:
    • يمكن أن تؤدي الإصابة بالنخاع الشوكي إلى ضعف الأداء الجنسي لدى المصابين.
  6. آلام عصبية شديدة:
    • قد يشعر المريض بآلام شديدة ووخز في الأعصاب المتضررة.
  7. مشاكل في التنفس:
    • قد يصعب على المريض التنفس نتيجة للإصابة بالنخاع الشوكي، خاصة إذا كانت الإصابة في المنطقة العليا من العمود الفقري.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا تعرض الشخص لإصابة في الرأس أو الرقبة أو تعرض لحادث قوي، فيجب استشارة الطبيب فورًا. قد تكون الإصابة غير واضحة في البداية، لكن من الضروري فحص الحالة لتجنب المضاعفات الخطيرة. من بين الأسباب التي تستدعي استشارة الطبيب:

  1. إصابة في العمود الفقري:
    • عند الشك في حدوث إصابة في العمود الفقري، يجب الحصول على تقييم طبي فورًا لتجنب الشلل أو المضاعفات الأخرى.
  2. نزيف أو تورم شديد:
    • إذا حدث نزيف أو تورم في منطقة النخاع الشوكي، فيجب التدخل الطبي السريع.
  3. تفاقم الأعراض:
    • في حالة استمرار الأعراض أو تفاقمها، مثل فقدان الحركة أو القدرة على التنفس، يجب التوجه إلى المستشفى فورًا.

طرق تشخيص الإصابة بمرض النخاع الشوكي

يتم تشخيص الإصابات بالنخاع الشوكي باستخدام عدة تقنيات وأدوات طبية، ومنها:

  1. الأشعة السينية (X-rays):
    • تستخدم الأشعة السينية للكشف عن الكسور أو التشوهات في العمود الفقري.
  2. التصوير المقطعي المحوسب (CT):
    • يوفر صورًا تفصيلية للفقرات والعظام، مما يساعد على تحديد أي تشوهات أو إصابات.
  3. الرنين المغناطيسي (MRI):
    • يستخدم لتحديد الجلطات الدموية أو الأضرار الدقيقة في النخاع الشوكي.
  4. التصوير النخاعي (Myelography):
    • يستخدم هذا الفحص لتشخيص الإصابات الدقيقة في النخاع الشوكي، وهو يقدم صورة واضحة للتوصيل العصبي.

علاج النخاع الشوكي

تشمل العلاجات الحديثة للحفاظ على مرونة العضلات وتحسين الأداء وتقليل مدة الإصابة بالنخاع الشوكي ما يلي:

  1. العلاج بالكورتيكوستيرويدات:
    • يساعد هذا العلاج في تقليل الالتهابات الناتجة عن الإصابة بالنخاع الشوكي ويستخدم عادةً في الأيام الأولى من الإصابة.
  2. التدخل الجراحي:
    • قد تكون الجراحة ضرورية في بعض الحالات لإزالة الشظايا العظمية أو استعادة استقامة العمود الفقري.
  3. التثبيت:
    • تستخدم أجهزة لتثبيت العمود الفقري ومنع المزيد من التلف، وقد يتم استخدام أسرة خاصة لدعم الجسم أثناء التعافي.
  4. العلاجات التجريبية:
    • يعمل الباحثون حاليًا على تطوير علاجات جديدة مثل خفض درجة الحرارة لمنع حدوث التهابات إضافية أو موت الخلايا.
  5. الكراسي المتحركة الحديثة:
    • ظهرت كراسي متحركة متطورة تتيح للمصابين بالنخاع الشوكي القدرة على الحركة والتنقل بسهولة.

الوقت المناسب للتدخل الطبي

الوقت بين الإصابة والعلاج يعد عاملًا حاسمًا في التعافي من إصابات النخاع الشوكي. سرعة التشخيص والعلاج يمكن أن تقلل من احتمالية المضاعفات، وتساعد في تقصير فترة العلاج وتحسين فرص التعافي.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى