كم يوم استخدم المضاد الحيوي للأطفال؟

كم يوم يجب أن يستخدم المضاد الحيوي للأطفال؟

عندما يُصاب الطفل بعدوى بكتيرية، قد يصف الطبيب له مضادًا حيويًا لمكافحة العدوى. ولكن السؤال الأكثر شيوعًا بين الأمهات والآباء هو: كم يوم يجب أن يُستخدم المضاد الحيوي للأطفال؟ هل هناك حاجة لمتابعة الجرعات بعد تحسن الأعراض؟ وهل هناك مخاطر تتعلق بعدم استكمال دورة العلاج؟ في هذا المقال، سنناقش كل ما يتعلق باستخدام المضادات الحيوية للأطفال، من حيث الجرعة، المدة، وآثار الاستخدام غير الصحيح لهذه الأدوية.

مدة استخدام المضاد الحيوي للأطفال

تختلف مدة العلاج بالمضادات الحيوية اعتمادًا على نوع العدوى التي يعاني منها الطفل، وشدة الحالة، ونوع المضاد الحيوي الذي يصفه الطبيب. عادةً، يُستخدم المضاد الحيوي لمدة تتراوح بين 5 إلى 14 يومًا، لكن هناك بعض العوامل التي قد تؤثر على هذه المدة.

• مدة العلاج المعتادة: في أغلب الأحيان، يحتاج الطفل إلى تناول المضاد الحيوي لمدة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام للتأكد من القضاء على العدوى تمامًا. من المهم جدًا أن يكمل الطفل دورة العلاج حتى إذا اختفت الأعراض بعد بضعة أيام من بدء العلاج.
• المضاد الحيوي يبدأ في العمل بعد 48 ساعة: قد لا يبدأ التحسن في الظهور فورًا. عادةً ما يبدأ المضاد الحيوي في العمل خلال 48 إلى 72 ساعة من بدء العلاج. من الضروري متابعة الجرعات بانتظام حتى يظهر التحسن ويستمر.

أهمية استكمال العلاج

من الأمور الأساسية التي يجب الانتباه إليها هو استكمال الجرعة الكاملة من المضاد الحيوي حتى بعد تحسن الأعراض. قطع العلاج قبل انتهاء الدورة قد يؤدي إلى عودة العدوى أو تطور مقاومة البكتيريا للمضاد الحيوي، ما يجعل العلاج المستقبلي أكثر صعوبة.

• مخاطر عدم استكمال الجرعة: في حالة التوقف عن استخدام المضاد الحيوي مبكرًا، قد تبقى بعض البكتيريا داخل الجسم، والتي يمكن أن تتكاثر مجددًا وتسبب عودة العدوى. هذه البكتيريا المتبقية قد تطور مقاومة ضد المضاد الحيوي، مما يجعل العلاج أكثر صعوبة في المستقبل.

كيف يتم تحديد الجرعة المناسبة؟

تحديد جرعة المضاد الحيوي للأطفال يعتمد على عدة عوامل، وهي تختلف من طفل لآخر بناءً على عمره، وزنه، ونوع العدوى التي يعاني منها. وفيما يلي العوامل التي تؤثر في تحديد الجرعة:

• عمر الطفل: كلما كان الطفل أصغر سنًا، زادت الحساسية لمفعول الدواء، ولهذا السبب يتم تحديد جرعة أقل للرضع وصغار الأطفال مقارنةً بالأطفال الأكبر سنًا.
• وزن الطفل: في العديد من الحالات، يتم حساب جرعة المضاد الحيوي بناءً على وزن الطفل بالكيلوغرامات. على سبيل المثال، قد يتم وصف جرعة تتراوح بين 25 إلى 50 ملغم/كغ يوميًا حسب نوع الدواء.
• شدة العدوى: إذا كانت العدوى شديدة، قد يقرر الطبيب زيادة الجرعة أو تمديد مدة العلاج لضمان القضاء الكامل على البكتيريا.

أنواع المضادات الحيوية المستخدمة للأطفال

1. البنسلين:
   • يُستخدم لعلاج التهابات الأذن والجيوب الأنفية.
   • الجرعة الموصى بها هي 25-50 ملغم/كغ يوميًا، مقسمة على 3 جرعات.
2. الأموكسيسيللين مع حمض الكلافيولانيك:
   • يُستخدم لعلاج التهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي.
   • الجرعة تعتمد على وزن الطفل، ويتم تقسيمها على مرتين أو ثلاث مرات يوميًا.
3. السيفالوسبورينات:
   • تستخدم لعلاج التهابات الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية.
   • الجرعات تختلف بناءً على نوع المضاد الحيوي المستخدم.
4. الإريثرومايسين:
   • يُستخدم لعلاج الالتهابات التنفسية والمعدية.
   • يُعطى بجرعة تتراوح بين 5-12 ملغم/كغ يوميًا، ويتم تقسيم الجرعات على مرتين يوميًا.

متى يبدأ مفعول المضاد الحيوي؟

بشكل عام، يبدأ المضاد الحيوي في إظهار مفعوله بعد 48 إلى 72 ساعة من بدء العلاج. ومع ذلك، هذا يعتمد على عدة عوامل:

• نوع العدوى: بعض العدوى تستجيب بسرعة للمضاد الحيوي، في حين قد تستغرق عدوى أخرى وقتًا أطول.
• قوة الجهاز المناعي: يعتمد أيضًا الوقت الذي يستغرقه المضاد الحيوي للعمل على قدرة الجهاز المناعي للطفل في مقاومة العدوى.
• الالتزام بالجرعات: من الضروري أن يتم تناول المضاد الحيوي بانتظام وفي المواعيد المحددة لضمان فاعليته.

خلط المضاد الحيوي مع العصير للأطفال

من المعروف أن طعم بعض المضادات الحيوية قد يكون غير محبب للأطفال، مما يدفع بعض الأمهات إلى محاولة خلطه مع العصير أو مشروبات أخرى لجعل طعمه مقبولاً. ومع ذلك، هناك بعض الاحتياطات التي يجب أخذها في الاعتبار:

• التفاعل مع العصير: قد يؤثر العصير أو الحليب على فاعلية بعض المضادات الحيوية. على سبيل المثال، تحتوي بعض العصائر على الأحماض التي قد تقلل من امتصاص الدواء.
• استشارة الطبيب: يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل خلط المضاد الحيوي مع العصير للتأكد من عدم وجود تفاعلات سلبية.
• تأكد من الجرعة الكاملة: إذا تم خلط المضاد الحيوي مع العصير، يجب التأكد من أن الطفل يتناول الجرعة بالكامل لضمان فاعلية العلاج.

بدائل طبيعية للمضادات الحيوية للأطفال

في بعض الحالات، قد تكون هناك بدائل طبيعية للمضادات الحيوية يمكن استخدامها تحت إشراف الطبيب. ومع ذلك، لا ينبغي استخدام هذه البدائل كبديل كامل للمضادات الحيوية التي يصفها الطبيب. من بين البدائل الطبيعية:

1. العسل: يمتلك العسل خصائص مضادة للبكتيريا ويستخدم في علاج الجروح والالتهابات.
2. الثوم: يحتوي الثوم على مركبات تساعد في محاربة البكتيريا وتعزيز الجهاز المناعي.
3. الزنجبيل: يمتلك الزنجبيل خصائص مضادة للالتهابات ويمكن استخدامه لتحسين صحة الجهاز التنفسي.

الحساسية من المضادات الحيوية

تحدث الحساسية تجاه المضادات الحيوية بنسبة تقارب 10% بين الأطفال. يمكن أن تكون الحساسية خطيرة وتسبب تفاعلات مثل الطفح الجلدي، التورم، وصعوبة التنفس. لهذا السبب، يجب دائمًا إجراء اختبار الحساسية قبل استخدام المضاد الحيوي للمرة الأولى.

• اختبار الجلد: في هذا الاختبار، يتم وضع كمية صغيرة من المضاد الحيوي على الجلد ومراقبة أي تفاعل.
• اختبار الحقن: يمكن أيضًا إعطاء الطفل حقنة صغيرة تحتوي على كمية قليلة من المضاد الحيوي لمراقبة أي تفاعل فوري.

نصائح ومحاذير أثناء استخدام المضاد الحيوي للأطفال

1. التزام بالجرعات: من الضروري أن يتم إعطاء المضاد الحيوي في نفس الوقت يوميًا لضمان انتظام الجرعات.
2. شرب السوائل: بعض المضادات الحيوية قد تسبب الجفاف أو الغثيان، لذلك من المهم تشجيع الطفل على شرب كميات كافية من الماء.
3. مراقبة الأعراض: في حال ظهور أعراض جانبية مثل الطفح الجلدي أو الإسهال الشديد، يجب استشارة الطبيب فورًا.
4. عدم مشاركة الدواء: لا يجب إعطاء المضاد الحيوي لطفل آخر حتى لو كانت الأعراض متشابهة، حيث يمكن أن تختلف الجرعات المناسبة حسب الحالة.
5. التوقف عن الدواء: يجب إتمام دورة العلاج كاملة حتى لو تحسنت حالة الطفل قبل انتهاء الجرعة.

الاحتفاظ بالمضاد الحيوي

• التخزين في الثلاجة: بعض الأدوية السائلة تحتاج إلى حفظها في الثلاجة لضمان سلامتها وفاعليتها. تأكد من مراجعة التعليمات الموجودة على العبوة.
• مدة الصلاحية: بعد خلط المضاد الحيوي السائل، يجب استخدامه خلال مدة معينة غالبًا ما تكون مكتوبة على العبوة. بعد انقضاء تلك الفترة، يصبح الدواء غير فعال وقد يكون ضارًا.