أضرار استخدام الشطاف لتسهيل التبرز

مقدمة

يعد الحمام الإفرنجي طفرة تغير حديثة لم تكن موجودة منذ قديم الأزل، وهو البديل للحمام البلدي المستخدم قديمًا. يعتبر هذا الحمام بمثابة انتقال حضاري، إلا إنه ظهرت له بعض الأضرار مؤخرًا، والتي تتمثل في الاستخدام الخاطئ للشطاف. حيث إنه يتم استخدام الشطاف لتسهيل التبرز، ذلك الأمر الذي جعل الحمام العربي (البلدي) أكثر فائدة منه، وينصح به الأطباء. وعلى الرغم من هذه الأضرار إلا إنها لم تكن وخيمة، إلا إذا تم استعمالها بشكل متكرر وزائد عن الحد. لذا يفضل تجنب استعمالها كثيرًا لتسهيل التبرز، وذلك حتى يتم تجنب الأضرار المختلفة التي قد تحدث نتيجة للاستخدام المفرط.

الأضرار الناتجة عن الاستخدام الخاطئ للشطاف

زيادة احتمالية الإصابة بثقب المستقيم

عندما يتم استعمال الشطاف لتسهيل عملية التبرز من خلال تعريض فتحة الشرج لضخ المياه الشديد، فإن ذلك يسبب في زيادة احتمالية الإصابة بثقب المستقيم. يعتبر ثقب المستقيم من المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى التهابات شديدة وتتطلب تدخلاً طبيًا سريعًا.

التهاب المؤخرة

عندما يتم تكرار استخدام الشطاف بشكل يومي، يؤدي ذلك إلى ترطيب المؤخرة بشكل دائم. هذا الأمر قد يؤدي إلى حدوث التهابات شرجية وخيمة عند فتحة الشرج. الإهمال في التعامل مع هذه الالتهابات قد يتسبب في تفاقم الحالة.

ضعف حركة الأمعاء

في علم الفيزياء يقال لكل فعل رد فعل، فبالتالي عندما نعود أعضاءنا على شيء معين فإنها لا تعمل ثانية إلا بدونه. فيأتي رد فعل كل عضو داخل الجسد نتيجة لما نقوم به نحن. إذا تم استخدام الشطاف بشكل متكرر لحث البراز على الخروج، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث خلل وكسل في منطقة الأمعاء، التي تم تعويدها ألا تعمل إلا عندما تستقبل الماء. هذا الكسل يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات هضمية وأعراض مزمنة.

إيذاء الأمعاء

إذا تم استعمال الشطاف بشكل أساسي لتسهيل عملية التبرز، يؤدي ذلك إلى إيذاء الأمعاء وإلحاق الضرر بها. استخدام الشطاف كوسيلة رئيسية للتبرز يعني أن الجسم لن يعتاد على حركات الإخراج الطبيعية، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

نصائح هامة لمستخدمي الحمام الإفرنجي

ضبط درجة حرارة المياه

إذا كنت ترغب في استخدام الحمام الإفرنجي، وتريد تجنب أضرار استخدام الشطاف لتسهيل التبرز، يفضل ضبط درجة حرارة المياه المنبعثة من الشطاف، على أن تكون دافئة، والبعد تمامًا عن المياه الساخنة أو الباردة. ذلك حتى يتم تجنب حدوث ضرر لمنطقة الأمعاء وإتلافها شيئًا فشيئًا.

تهدئة سرعة المياه

إذا كنت تريد استخدام الشطاف، قم بتهدئة سرعة المياه، وتخفيف قوة الدفع التي تخرج بها. خاصًة إذا كنت تعاني من جروح مسبقة بمنطقة الشرج أو التهابات، حتى لا يتضاعف الألم ويزيد الضرر.

الاعتماد على الإخراج الطبيعي

إذا كنت تريد التبرز وشعرت بأن الأمعاء قادرة على إخراج البراز دون أي مساعد، إياك واستخدام الشطاف. لأن ذلك يؤدي إلى رد فعل عكسي، وهو بدلًا من أن يخرج البراز إلى الخارج، يتم دفعه إلى الداخل.

التقليل من استخدام الشطاف

لا تلجأ لاستخدام الشطاف لتسهيل التبرز كثيرًا، إلا عند الحاجة، حتى تتجنب ضغط المياه الشديد. الذي يسبب التهابات وجروح داخل المسام الجلدية، وقد ينتج عنها حدوث نزيف وألم حاد لاحقًا.

تناول الألياف

تناول الألياف الكثيرة والخضروات والفاكهة يسهل من عملية الإخراج، ويقلل فرص الإصابة بالإمساك. كما يحسن من حركة الأمعاء، ويخفف من احتمالية استخدام الشطاف لتسهيل حركتها.

السبب وراء كثرة استخدام الشطاف مؤخرًا

نتج هذا الفعل عن التبديل من الحمام البلدي أو العربي أو الأرضي كما يطلقون عليه، إلى الحمام الإفرنجي. فأصبح من العادي لديهم استخدام الشطاف، وذلك حتى يتم الإنجاز وتسهيل عملية التبرز والانتهاء منها والتشطيف. نتيجة لذلك الاستخدام المتكرر، نتج عنه بعض السلبيات والأضرار، مثل الإصابة بالإمساك.

العادات اليومية

حدوث تأخر في عملية الإخراج واختزان الفضلات داخل الأمعاء، مما يدفعهم إلى اللجوء للشطاف لتسهيل العملية. حيث يقوم الشطاف بدفع الماء إلى المستقيم وملئه بالماء، حتى يساهم في تسريع التبرز. لكن إذا نظرنا إلى بعض المناطق التي ما زالت تستخدم الحمام العربي، فإن أفرادها لا يعانون من هذه المشاكل. لأن استخدام الحمام العربي يتطلب ثني الركبتين والضغط عليهما من جهة البطن يسارًا ويمينًا.

الفوائد الصحية للحمام العربي

ذلك الأمر الذي يؤدي إلى خروج جميع الغازات الموجودة في البطن بسبب الضغط عليها، وتسهيل عملية الإخراج. وبالمقارنة بين الثقافات المختلفة، نجد أن العديد من الثقافات تفضل استخدام الحمام العربي كوسيلة صحية أكثر لطرد السموم من الجسم.

حكم استعمال الشطاف في الدين الإسلامي

شرعية الاستخدام

جميعنا نعرف أن الحمام الإفرنجي ابتكر حديثًا، ولم يكن موجود في وقت وجود الدين الإسلامي، لذا لا نعرف إن كان حلال أم لا. ولكن يوجد هناك شيء اسمه القياس، وهذا يعني إذا أردت أن تحكم على شيء هل هو مباح أم لا؟ ولم يكن له حكم في الإسلام، اتجه فورًا إلى القياس.

قياس الأفعال

القياس يتم بأن تقم بقياس الفعل وسبب فعله، ومن ثم تبدأ بعملية المقارنة. وتخمين النتيجة، والتفكير في إن كان هذا الأمر متاح أيام بدايات الإسلام، فعل سيصنف من الحلال أم الحرام؟ بناءً على ما سبق، تبين لنا أن استعمال الشطاف كوسيلة لتسهيل عملية الإخراج، أو كحقنة شرجية، فهذا مباح.

تحذيرات من الاستخدام الخاطئ

لأنه يدخل تحت تصنيف الدواء، ولا يوجد حرمه في الدين الإسلامي في ذلك. ولكن يأتي التحريم إذا تم استخدام الشطاف من قبل البعض على سبيل الشذوذ أو الاستمتاع، فهذا محرم شرعًا، ولا يجوز.

الأضرار الصحية للحمام الإفرنجي

يتساءل الكثير من الأشخاص هل لهذا النوع من الحمامات أضرار، وذلك لأنها مؤخرًا لا يتم استعمال سواها. وعند البحث عن الأضرار وجد أن هناك بعض الأشخاص الذين يستخدمون الحمام الإفرنجي والشطافات، ظهر عليهم بعض السلبيات.

المشكلات الجسدية

ظهرت المشكلات على شكل تضخم للأوردة، وألم جزئي على الأسنان، بالإضافة إلى تسارع ضربات القلب. كل هذه المشاكل تابعة للاستخدام المتكرر للحمام الإفرنجي والشطاف، ليس هذا فحسب، بل أدى أيضًا إلى الإصابة بالإمساك.

التوجه للطرق الطبيعية

العديد من الأطباء يدعون أن العودة إلى الطرق الطبيعية في استخدام الحمامات قد تكون أكثر فعالية وأقل ضررًا على الصحة العامة.

توصيات بسيطة

إذا كان حمامك كلفك كثيرًا من الماديات عند صنعه، ولا تريد هدمه وتريد تفادي أضراره. قم برفع ركبتيك القائمة بزاوية 90 درجة، إلى زاوية أخرى 35 درجة، ذلك الأمر الذي يؤدي إلى ارتخاء الأمعاء.