محتويات
ما هو البلغم؟
البلغم هو مادة مخاطية تتكون من المخاط واللعاب، ويخرج من الجسم عادةً عن طريق السعال أو الكحة. يُعتبر البلغم نتاجًا طبيعيًا لجهاز التنفس، حيث يتم إنتاجه في الرئتين والشعب الهوائية والقصبة الهوائية كجزء من وظيفة الجسم الدفاعية. يساعد البلغم في حبس الجسيمات الدقيقة، مثل الأتربة والميكروبات، مما يسهل طردها من الجسم.
تكوين البلغم
البلغم يتكون بشكل أساسي من:
- الماء: حيث يشكل حوالي 90% من تركيب البلغم.
- المخاط: الذي يحتوي على البروتينات والجلوكوز والأملاح.
- اللعاب: الذي يحتوي على إنزيمات مثل الليزوزيم، والتي تلعب دورًا في قتل الجراثيم.
- الخلايا: بما في ذلك الخلايا المناعية التي تساعد في مكافحة العدوى.
الأسباب المؤدية للبلغم
توجد عدة عوامل وأسباب تؤدي إلى زيادة إنتاج البلغم، ومنها:
- التدخين: يُعد التدخين من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى وجود البلغم، حيث يؤثر سلبًا على صحة الرئتين والشعب الهوائية، مما يؤدي إلى تهيجها وزيادة إفراز المخاط.
- التغذية الخاطئة: تناول أطعمة معينة يمكن أن يؤدي إلى تكوين البلغم، مثل الأطعمة الدهنية أو المقلية. يُنصح بتجنب الأطعمة التي تسبب زيادة في المخاط.
- عدوى نزلات البرد أو الإنفلونزا: عندما يصاب الشخص بنزلات البرد، يزداد إنتاج المخاط بشكل طبيعي كجزء من استجابة الجسم للعدوى.
- حساسية الصدر أو الربو: هذه الحالات تؤدي إلى زيادة إنتاج البلغم نتيجة الالتهابات الناتجة عن التفاعل مع المهيجات مثل الغبار أو حبوب اللقاح.
- التعرض للدخان والغبار: يؤدي التعرض المستمر للدخان والغبار إلى تهيج الجهاز التنفسي وزيادة إنتاج البلغم.
- العدوى بفيروس كورونا: يمكن أن تؤدي العدوى بكوفيد-19 إلى زيادة إنتاج البلغم، مع ظهور أعراض تنفسية أخرى.
- التهاب الأنف واحتقان الجيوب الأنفية: التهاب الأنف والجيوب الأنفية يؤديان أيضًا إلى زيادة إنتاج المخاط، مما قد يؤدي إلى الشعور بالاحتقان.
- التعرض للروائح القوية: قد تسبب الروائح الشديدة زيادة في إنتاج البلغم نتيجة لتحفيز خلايا الجهاز التنفسي.
- الإصابة بالالتهابات التنفسية: مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى إفراز المزيد من البلغم.
البلغم ودوره في الصحة
عند الإصابة بأي عدوى أو التهاب في الجهاز التنفسي، يُنتج الجسم المزيد من المخاط كوسيلة لمكافحة هذه العدوى. يعتبر البلغم جزءًا من نظام المناعة الطبيعي، حيث يعمل على حبس الميكروبات والجسيمات الضارة ومنعها من دخول الرئتين.
ومع ذلك، في بعض الأحيان قد يصبح البلغم مزعجًا، خاصةً إذا كان لزجًا أو مفرطًا، مما قد يؤدي إلى صعوبة في التنفس أو الشعور بالاختناق. لذلك، يُنصح بعدم تناول الأدوية المضادة للبلغم في الأيام الأولى من الإصابة، مما يمنح جهاز المناعة الفرصة للعمل.
الفرق بين دواء طارد البلغم والمذيب للبلغم
توجد اختلافات واضحة بين الأدوية الطاردة للبلغم والمذيبة للبلغم:
- دواء طارد البلغم: يُساعد الجسم على التخلص من الإفرازات في الممرات الهوائية عن طريق زيادة كمية الماء أو الإفرازات، مما يُسهل طرد البلغم. تستخدم هذه الأدوية بشكل رئيسي في حالات السعال الرطب، حيث يُساعد على تعزيز عملية السعال.
- دواء مذيب البلغم: يُعمل على تغيير الخواص الحيوية للبلغم عن طريق تكسير البوليمرات الموجودة فيه، مما يُساعد على تقليل لزوجته. ومع ذلك، يجب الحذر لأن إذابة البلغم قد تكون أكثر صعوبة من طرده في بعض الحالات، خاصةً إذا كان البلغم سميكًا ولزجًا.
أفضل دواء للبلغم من الصيدلية للكبار
توجد العديد من الأدوية المتاحة في الصيدليات التي تساعد في علاج البلغم، ومن بين هذه الأدوية:
- توسين: يُستخدم لطرد البلغم ويُعالج الحساسية والسعال. يُعتبر خيارًا شائعًا بين المرضى الذين يعانون من احتقان في الصدر.
- بيتاليكس: يُعالج البلغم، ولكنه غير مناسب لمرضى البروستاتا والكلى والكبد. يُعتبر من الأدوية الآمنة في حالات الحساسية.
- فيو شراب: يُعتبر من الأدوية المهمة لمعالجة الجهاز التنفسي، حيث يعمل على إذابة البلغم والتخلص منه. يُستخدم بشكل شائع لعلاج حالات الكحة.
- برونكوتك شراب: يُعتبر أساسيًا لعلاج البلغم والسعال، ولكن يجب استخدامه تحت إشراف طبي لتجنب أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.
- كافينول: يُستخدم كمكمل غذائي ويعمل على تحسين وظائف الشعب الهوائية، مما يساعد في علاج البلغم والسعال.
أفضل دواء للبلغم من الصيدلية للأطفال
توجد أيضًا أدوية مناسبة للأطفال تساعد في علاج البلغم:
- للرضع: سيلجون نقط، كافسيد للرضع لبوس. يُستخدمان في حالات البلغم والسعال.
- من سن سنة: ايفيبرونت شراب، ايفروسيان شراب، كافسيد لبوس. تُعتبر خيارات فعالة وآمنة للأطفال في هذا العمر.
- من سنتين: ميوكوسين، التراسولف، ميوكوسول. تُستخدم في علاج البلغم والسعال.
- من سن 4 سنوات: برونشيكم، توبلكسيل. يُعتبران مناسبين لعلاج البلغم مع مراقبة دقيقة لحالة الطفل.
- من 6 سنوات: اوبلكس، برونكوفين، كاتوسيد. تُعتبر من الأدوية الفعالة في علاج البلغم للسيدات الصغيرات.
أفضل دواء للبلغم من الصيدلية للمدخنين
بالنسبة للمدخنين، يمكن أن تكون بعض الأدوية أكثر فعالية:
- بلمونال.ن: مضاد للحساسية، فعال في طرد البلغم، ويستخدم في حالات السعال والبرد والتهاب الشعب الهوائية. ولكن يجب الحذر من الآثار الجانبية، حيث يمكن أن تكون شديدة في بعض الحالات.
- استيل سستايين فوار: يُستخدم بحذر شديد وتحت إشراف الطبيب لكثرة آثاره الجانبية، حيث يساعد في تخفيف البلغم.
النصائح الواجب اتباعها للقضاء على البلغم
هناك عدة نصائح يمكن أن تُساعد في تخفيف البلغم والقضاء عليه، ومنها:
- أوراق الجوافة: تُعتبر صحية وآمنة، ولها قدرة على التخلص من البلغم. يمكن تناولها كمشروب أو كمستخلص.
- الليمون الدافئ بالعسل: يُساعد في تطهير الجسم وتنقيته من البلغم، حيث يُعتبر مضادًا للبكتيريا.
- استنشاق البخار: يُساعد في تسليك الممرات الأنفية وتخفيف احتقان الصدر.
- الزنجبيل بالعسل: يُعتبر مفيدًا في إذابة البلغم والتخلص من الاحتقان، حيث يُعتبر مضادًا طبيعيًا للالتهابات.
- البرتقال: غنية بفيتامين سي، مما يساعد الجسم في التخلص من البلغم وتعزيز المناعة.
- الينسون الدافئ: يعمل على طرد البلغم من الجسم، حيث يُعتبر مهدئًا للسعال.
- الغرغرة بخل التفاح: يُستخدم مع الماء الدافئ أو الماء والملح لتخفيف البلغم وتهدئة الحلق.
- شرب الماء بكثرة: يُساعد في ترطيب الجسم وتقليل لزوجة البلغم، مما يُسهل طرده.
- الراحة: الحصول على قسط كافٍ من الراحة يساهم في تعزيز جهاز المناعة ومساعدة الجسم في التعافي.
البلغم هو مادة طبيعية تُنتج كجزء من استجابة الجسم للمشاكل الصحية، ويمكن التحكم فيه من خلال اتباع النصائح العلاجية والغذائية. يُعتبر فحص مستويات البلغم والتشاور مع الطبيب أمرًا مهمًا لضمان صحة الجهاز التنفسي والوقاية من المشكلات الصحية المستقبلية. إذا استمر البلغم لفترة طويلة أو صاحبته أعراض أخرى مثل الحمى أو صعوبة التنفس، يُفضل استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية أكثر خطورة.