هل الضغط 140/100 طبيعي؟

12 أكتوبر 2024
هل الضغط 140/100 طبيعي؟

هل الضغط 140/100 طبيعي؟

للإجابة على سؤال “هل الضغط 140/100 طبيعي؟”، يمكننا التأكيد أنه ليس طبيعياً، ويدل هذا المعدل على ارتفاع طفيف في ضغط الدم. يعتبر ضغط الدم الطبيعي عادة ما يكون أقل من 120/80 ملم زئبقي، وعند وجود ضغط بمعدل 140/100 ملم زئبقي، فإن ذلك يشير إلى ارتفاع ضغط الدم، مما يتطلب المتابعة والعلاج المناسبين.

مفهوم ضغط الدم

ضغط الدم هو القوة التي يمارسها الدم على جدران الشرايين أثناء دوران الدم في الجسم. يعبّر عن ضغط الدم برقمين: الرقم الأول، والذي يُعرف باسم “ضغط الدم الانقباضي”، يقيس الضغط أثناء انقباض القلب وضخ الدم. الرقم الثاني، أو “ضغط الدم الانبساطي”، يقيس الضغط عندما يستريح القلب بين النبضات. إن فهم هذه الأرقام يساعد في تقييم صحة القلب والأوعية الدموية بشكل أفضل.

اضطرابات ضغط الدم

تعتبر قراءة ضغط الدم من المؤشرات المهمة التي يتابعها الأطباء عند الكشف على المرضى. يساعد ضغط الدم في تعزيز قدرة الغدد الصماء على ضبط معدلاته وتنظيمه. وعندما تحدث مشاكل في الغدد الصماء، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور اضطرابات في ضغط الدم.

ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم، المعروف باللغة الإنجليزية باسم High Blood Pressure، يحدث عندما يرتفع ضغط الدم لفترة طويلة. يتسبب ارتفاع ضغط الدم في زيادة فرص الإصابة ببعض الأمراض، مثل الأمراض القلبية، إذا لم يتم ضبط الضغط بشكل صحيح. تُعتبر قراءة ضغط الدم 130/80 ملم زئبقي أو أعلى دليلًا على وجود ارتفاع في الضغط.

أحد الأمور الخطيرة المتعلقة بارتفاع ضغط الدم هي أنه يمكن أن يستمر لسنوات عديدة دون أن يلاحظ المريض ذلك، لأنه نادرًا ما يصاحبه أعراض واضحة. لذا، يُشار إليه غالبًا بلقب “القاتل الصامت”. بالرغم من ذلك، يُمكن التعرف على هذا المرض بسهولة من قبل الأطباء، ويتطلب ذلك زيارة دورية للطبيب.

أنواع ارتفاع ضغط الدم

يوجد نوعان رئيسيان من ارتفاع ضغط الدم:

  1. ارتفاع ضغط الدم الأولي: هو النوع الأكثر شيوعًا، ويزداد خطره مع تقدم العمر. غالبًا ما يكون هذا النوع مرتبطًا بعوامل وراثية وأسلوب حياة غير صحي، مثل النظام الغذائي السيئ وقلة النشاط البدني.
  2. ارتفاع ضغط الدم الثانوي: يحدث نتيجة لتناول بعض الأدوية أو نتيجة لإصابة بمشكلة صحية، مثل أمراض الكلى أو اضطرابات الغدد الصماء. يُعتبر هذا النوع أسهل في العلاج، حيث يمكن علاج المشكلة الأساسية لإرجاع ضغط الدم إلى طبيعته.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

عادةً لا تظهر أعراض واضحة لارتفاع ضغط الدم. ومع ذلك، قد يشعر بعض الأشخاص بأعراض عند وصول الضغط إلى مستويات مرتفعة للغاية. يجب على المرضى التوجه إلى الطبيب في حال ظهور الأعراض التالية:

  • صداع شديد.
  • نزيف من الأنف.
  • ضيق في التنفس.
  • زغللة في الرؤية أو ازدواجية الرؤية.
  • شعور بالدوار أو الدوخة.

انخفاض ضغط الدم

أما بالنسبة لضغط الدم المنخفض، المعروف باللغة الإنجليزية باسم Hypotension، فهو حالة يقل فيها ضغط الدم عن المعدل الطبيعي. يُعتبر ضغط الدم منخفضًا إذا كان أقل من 90/60 ملم زئبقي. ومع ذلك، يُعتبر هذا المعدل طبيعيًا إذا لم يُصاحب بأي أعراض. في بعض الحالات، قد يكون ضغط الدم المنخفض طبيعيًا لبعض الأشخاص دون أن يسبب لهم أي مشاكل صحية.

أعراض انخفاض ضغط الدم

إذا كان ضغط الدم المنخفض مصحوبًا بأعراض، يجب على المريض التوجه إلى الطبيب. تشمل الأعراض:

  • الشعور بالدوخة أو الإغماء.
  • الارتباك والضعف.
  • زغللة في العينين.
  • غثيان.
  • الشعور بخفقان القلب.
  • الإعياء أو التعب.

أنواع انخفاض ضغط الدم

تنقسم أنواع انخفاض ضغط الدم إلى عدة أنواع، منها:

  1. انخفاض ضغط الدم الانتصابي: يحدث عندما يتغير وضع الشخص فجأة، مثل الوقوف السريع، مما يتسبب في شعور بالإغماء أو الدوخة. يصيب هذا النوع بشكل شائع المتقدمين في العمر أو النساء الحوامل.
  2. انخفاض الضغط بعد تناول الطعام: يُشعر الشخص بالإغماء أو الدوخة بعد تناول الوجبة نتيجة لانخفاض الضغط المفاجئ. غالبًا ما يؤثر هذا النوع على كبار السن.
  3. انخفاض ضغط الدم المتوسط عصبيًا: يتسبب في شعور المريض بالغثيان والإغماء والدوخة بعد ممارسة الرياضة أو إذا وقف لفترة طويلة.

كيفية قياس ضغط الدم

لقياس ضغط الدم، يتم استخدام جهاز يُعرف بمقياس ضغط الدم، والذي يتضمن كفة تُوضع حول الذراع وتُنفخ حتى تضغط على الشرايين. بعد ذلك، يتم تحرير الهواء ببطء لقياس الضغط الانقباضي والانبساطي. يمكن قياس ضغط الدم في عيادة الطبيب، أو في المنزل باستخدام أجهزة قياس ضغط الدم الرقمية.

نصائح للحفاظ على ضغط الدم طبيعيًا

للحفاظ على ضغط الدم ضمن المعدلات الطبيعية، يُمكن اتباع النصائح التالية:

  1. تجنب الأطعمة الغنية بالملح: من الضروري تقليل استهلاك الملح والأطعمة المقلية والمملحة. يُنصح بتناول الأطعمة الطازجة مثل الفواكه والخضروات.
  2. الإقلاع عن التدخين: يعتبر التدخين من العوامل التي تؤثر سلبًا على ضغط الدم وتزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
  3. ممارسة الرياضة: يُوصى بممارسة النشاط البدني مثل المشي أو الهرولة لمدة نصف ساعة يوميًا. النشاط البدني يساعد في تقليل الوزن وتحسين صحة القلب.
  4. اتباع نظام غذائي صحي: ينبغي تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، وتقليل السكريات والدهون الضارة.
  5. الحفاظ على وزن صحي: من المهم إزالة الدهون الزائدة من الجسم. الوزن الزائد يزيد من الضغط على القلب والأوعية الدموية.
  6. الحد من التوتر: يمكن أن يؤثر التوتر النفسي سلبًا على ضغط الدم، لذا يُنصح بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل.

الفحوصات الدورية

من المهم إجراء فحوصات دورية لقياس ضغط الدم، خاصةً للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لارتفاع ضغط الدم أو الذين يعانون من عوامل خطر مثل السمنة أو السكري. هذه الفحوصات تساعد في الكشف المبكر عن أي مشاكل صحية واتخاذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب.

إذا كنت تعاني من قراءة ضغط الدم 140/100، فمن المهم استشارة طبيب لتحديد السبب واتباع العلاج المناسب. يجب أن تكون الزيارات الدورية للطبيب جزءًا من روتينك للحفاظ على صحتك وللوقاية من المضاعفات المحتملة الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم.

من الضروري أيضًا أن يكون لديك وعي كامل بعوامل خطر ارتفاع ضغط الدم وكيفية التحكم فيها من خلال نمط حياة صحي، بما في ذلك التغذية المتوازنة، والنشاط البدني، والإقلاع عن التدخين.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى