محتويات
صفات الشخص الذي يرى رؤى صادقة
يقول ابن القيم في حديث شريف: “من أراد أن تصدق رؤياه فليتحرَّ الصدق، وأكل الحلال، والحفاظ على الأمر والنهي، وينام على طهارة كاملة، مستقبل القبلة، ويذكر الله حتى تغلبه عيناه، فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة”.
ومن هذا الحديث، نستنتج أن الشخص الذي يريد أن تكون رؤياه صادقة يجب أن يتحلى بعدة صفات، منها:
- أن يكون صالحًا وقريبًا من الله عز وجل.
- الإكثار من الدعاء والتقرب إلى الله.
- النوم على طهارة، أي أن يكون متوضئًا قبل النوم.
- قراءة ما تيسر من القرآن الكريم والنوم على الشق الأيمن.
- عدم قص الرؤى على أي شخص، حتى لا يقوم أحد بتفسيرها بشكل خاطئ.
سمات الرؤى الصادقة
- الرؤى الصادقة تكون من الله عز وجل، أي أن الشيطان لا يتمثل بها.
- تحمل بشارة للرائي وتكون مصدر فرح وسرور.
- تتميز بالوضوح، حيث تأتي كما هي، ولا تحتاج إلى تأويل معقد.
- لا تخالف الشرع، ولا تكون ذات معنى غير أخلاقي أو غير صالح.
أنواع الرؤى
- الرؤى الصادقة: وهي التي تأتي من عند الله عز وجل، ولا تكون مفزعة أو محزنة، وعادةً ما تُمنح للأنبياء والصالحين.
- أضغاث الأحلام: وهي الأحلام غير الواضحة التي تفتقر إلى التفاصيل المهمة، وغالبًا تكون مجرد حديث نفس.
- الأحلام الشيطانية: وهي الأحلام التي يأتي بها الشيطان ليحزن الرائي، وغالبًا تحمل مشاهد مفزعة أو مؤذية.
هل يجوز أن أطلب من الله رؤيا صادقة؟
في بعض الأحيان، يشعر الشخص بحاجة إلى الاطمئنان من خلال رؤية صادقة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع بعض الأمور، مثل:
- الوضوء والنوم على طهارة.
- الإكثار من ذكر الله عز وجل قبل النوم، مثل التكبير، التهليل، التحميد، والاستغفار.
- طلب الرؤيا الصادقة من الله بعد أداء هذه العبادات والتقرب إليه.
هل يوجد دعاء لطلب الرؤيا الصادقة؟
هناك دعاء يمكن قوله لمن يريد رؤية صادقة، وهو:
“اللهم إني أعوذ بك من سوء الأحلام، وأستجير بك من تلاعب الشيطان في اليقظة والمنام، اللهم إني أسألك رؤيا صادقة نافعة حافظة غير منسية، اللهم أرني في منامي ما أحب”.
كما يُستحب قراءة بعض الآيات قبل النوم، مثل:
- سورتي المعوذتين.
- آية الكرسي.
- سور الشمس، التين، الليل، والإخلاص.
- النوم على الجانب الأيمن.
حكم الرؤى الصادقة
- الرؤيا الصادقة هي التي تحمل الخير ولا تحمل الشر، أما الأحلام التي تسبب الخوف والحزن فهي من الشيطان.
- إذا رأى الشخص ما يكره، عليه أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وينفث ثلاث مرات على يساره، ولا يخبر بها أحدًا حتى لا تضره.
- كما ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: “الرؤيا الحسنة من الله عز وجل، فإن رأى أحدكم ما يحب فلا يُحدث بها إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره فليستعذ بالله من شرها ومن شر الشيطان، وليتفل ثلاثًا، ولا يُحدث بها أحدًا فإنها لا تضره”.
