محتويات
المعنى العام لرؤية الوديعة في المنام
ابن سيرين يقول إن رؤية الوديعة في المنام ترمز إلى الغلبة لصاحبها والهزيمة للمودع عنده، بينما يضيف الشيخ النابلسي أنها قد تدل على كشف سر لمن أخذ الوديعة، وفي حالة رؤية الرائي وضع الوديعة فإنه قد يكشف سراً للآخرين، والعكس صحيح. إذا رأى شخص في المنام أنه يعطي الوديعة لميت، فذلك يدل على إيداع السر عند شخص يستحق الثقة، وقد يكون إشارة أيضاً إلى ضياع الوديعة.
تلخيصًا، رؤية الوديعة في المنام تعبر عن الوعد وحسن الخلق والمعاملات بين الناس مثل البيع والشراء، لكن قد تشير أيضاً إلى تدنيس القيم والمبادئ إذا كانت هناك دلائل تدل على ذلك في الرؤية.
الفرق بين رؤية الأمانة ورؤية الوديعة في المنام
ابن سيرين والنابلسي لم يُخصّصا الوقت الكافي لتفسير رؤية الأمانة في الأحلام، بل تجاوزاها بسرعة واكتفيا بتناول رؤية الوديعة فقط. ومع ذلك، يُلاحظ أن الأمانة تمتد في معناها وتأثيرها أكثر من الوديعة. فالوديعة تشير إلى ما يسلمه شخص ما لآخر بمسؤولية، بينما الأمانة تتعدى ذلك لتشمل كل ما يُوكل إلى الإنسان، سواء بتوجيه صريح أو من دونه.
إعطاء وإيداع الوديعة في المنام
الشيخ النابلسي يقول إن رؤية الوديعة في المنام ترمز إلى الثقة والاعتماد. فمن يحلم بتوديع شيء لشخص آخر، فإنه يظهر تفوقه عليه بحق المطالبة، ومن يرى نفسه يودع صرّة، فذلك يعكس السرور. أما إذا رأى الرجل نفسه يودع زوجته، فقد يكون هذا إشارة إلى حملها، حيث يتوقف استمرار الحمل على حفظ الوديعة. وفيما يتعلق بتقديم الوديعة في المنام، فهو يرمز عادة إلى الثقة بين الأشخاص، وقد يدل على طلب المساعدة أو المشورة. ومنح الوديعة لأحد الوالدين يعكس الاحترام، بينما منحها لأحد الأبناء يعبر عن تقديم الوصية. إذا ترك الشخص الوديعة لزوجته، فقد يكون ذلك طلبًا لرعاية جيدة للأطفال. وإذا استودع شيئًا لغيره وكتب عليه، فهو تأكيد للتزامه وثقته في الشخص. ومن يمنح الوديعة للميت في المنام، فقد يعبر ذلك عن دعاء له أو استعداد لتسليمها لورثته في الحقيقة.
أخذ وقبول الوديعة في الحلم
رؤية أخذ الوديعة في المنام تعكس ثقة الشخص بنفسه وأمانته، وهي عادة تتضمن فعلين: الأخذ والرد، ومن الممكن أن يظل الشخص متغيرًا فيما يتعلق بالرد على الوديعة. لذا، يُفسر أخذ الوديعة في المنام على أنه علامة على الثقة العالية بنفسه، بينما رفض أخذ الوديعة يعكس خوفًا من الله.
من يأخذ وديعة من ميت في المنام ينال رزقًا، ومن يأخذ وديعة لا يعرف محتواها فقد يكون فيها خيرًا بإذن الله. أما من يقبل وديعة من غيره، فذلك يدل على المشاركة في الاستشارة. وزوجة تستودع زوجها بشيء تطلب منه عدم الزواج مرة أخرى.
من يُعطى وديعة من والديه في المنام دليل على حسن تربيته، ومن يأخذ وديعة من أحد أبنائه يعبر عن بره بهم. حمل وديعة في الحلم يرمز إلى تحمل المسؤولية، وأخذ الوديعة من رجل صالح يشير إلى اكتساب علم ينتفع به.
تأخذ الوديعة في المنام تعني أداء الزكاة للأغنياء والتاجرين، وتمثل امتحان صبر الفقير. للمريض، رؤية أخذ الوديعة تنبئ بالشفاء، ومنح المريض للوديعة يمكن أن يدل على اقتراب موعد الشفاء. بالنسبة للمؤمن، رؤية الوديعة تمثل اختبارًا لعلمه ونفعه للآخرين، في حين تدل على عمر وما فات للقليلي الإيمان.
نكران الوديعة وخيانة الأمانة في المنام
في الحلم، إذا لم يُرَدَّ الوديعة إلى أصحابها، يدل ذلك على سوء الخلق والفجور. فإذا ضاعت الوديعة دلَّ ذلك على فقدان المروءة. وسرقة الوديعة تشير إلى نقض الوعد وصفات المنافقين. وإذا لم تُرَد الوديعة إليه في الحلم، يعني أن شخصًا ما لم يفي بوعده. وإذا لم تُرَد وديعته في الحلم، فهذا يشير إلى عدم الطاعة. وطلب الميت للوديعة يدل على طلب المسامحة أو الميراث. وكسر وديعة ليست للشخص واستعمالها يدل على الغش والتدليس. والعقوبة بسبب خيانة الأمانة تعني أن الشخص مختلس وظالم.
تفسير رؤية الوديعة في المنام للمرأة
رؤية الوديعة في المنام للمرأة تعكس حالتها الاجتماعية والأخلاقية. فإذا رأت المرأة الوديعة في منامها، فذلك يدل على حسن زوجها وأولادها وعفتها وشرفها، بينما إذا رأت شخصاً آخر يعطيها الوديعة، فهذا يرتبط بقيمها وأخلاقها التي تم تربيتها عليها. وإذا استودعت الوديعة لدى شخص آخر، فهي تظهر ثقتها فيه بأسرارها أو أولادها.
أما إذا لم تحتفظ بالوديعة أو فقدتها في المنام، فقد ترتبط هذه الرؤية بالخيانة لأسرتها أو زوجها. ومن يرفض إعادة الوديعة في الحلم، فقد يكون هذا إشارة إلى انحراف عن القيم التي تم تعليمها. وإذا تمت سرقة الوديعة في المنام، فهذا قد يعكس تعاملها مع شخص سيء السمعة.
أما إذا قدمت المرأة الوديعة للميت في الحلم، فقد يرمز ذلك إلى مرض قد يؤدي إلى الوفاة، في حين أن أخذ الوديعة من الميت يمكن أن يكون درساً وعبرة. ومن أخذت الوديعة من زوجها أو أهلها، فذلك يرتبط بأخذ مال أو متاع.
وأخيرًا، من تُعاقب على إساءة الأمانة في الوديعة في المنام، فهي قد تكون مسرفة ومبذرة في حياتها.
