محتويات
تقرير عن جزيرة بليز
موقع جزيرة بليز
تقع جزيرة بليز في الجزء الشمالي من أمريكا الوسطى، ضمن القارة الأمريكية. تُعد بليز واحدة من الجزر الغربية للبحر الكاريبي. تحدها من الشمال المكسيك، ومن الجنوب والغرب دولة غواتيمالا، ومن الشرق البحر الكاريبي. تقدر مساحة جزيرة بليز بحوالي 22,960 كيلومترًا مربعًا. يبلغ طول البر فيها نحو 290 كيلومترًا، ويصل عرضها إلى حوالي 110 كيلومترات. تمتد شواطئ بليز على خليج هندوراس والبحر الكاريبي بطول يبلغ حوالي 386 كيلومترًا.
أصل الجزيرة ونظام الحكم فيها
كانت جزيرة بليز تعرف سابقًا باسم “هندوراس البريطانية”، لكنها تُعرف الآن باسم “بليز”، وهو اسم مستوحى من عاصمتها القديمة، مدينة بليز. تتمتع بليز بنظام دستوري ملكي. يشكل مجتمعها مزيجًا من الثقافات واللغات المتنوعة، حيث تعتبر اللغة الإنجليزية اللغة الرسمية للجزيرة، مما يميزها عن باقي الدول في أمريكا الوسطى. يتحدث بعض السكان أيضًا الإسبانية والكريول. بليز هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لها تاريخ وتراث استعماري بريطاني.
بليز دولة ملكية دستورية تتبع نظامًا ديمقراطيًا برلمانيًا. هي عضو في كومنولث الأمم البريطاني، ويرأس حكومتها رئيس وزراء يعاونه عشرة وزراء. تمتلك بليز جمعية وطنية تتألف من مجلسين: مجلس النواب (28 عضوًا) ومجلس الشيوخ (8 أعضاء)، تقوم الجمعية بوضع القوانين للبلاد. يتم اختيار أعضاء الجمعية بالانتخاب، ويفوز رئيس الحزب بالأغلبية ليصبح رئيس الوزراء. يمثل ملك بريطانيا الحاكم العام للبلاد، ويقوم بتعيين أعضاء مجلس الشيوخ بناءً على توصيات مجلسه الاستشاري العام.
سكان الجزيرة
يتكون سكان بليز من مزيج متنوع من الأجناس. حوالي نصف السكان ينتمون إلى أصول زنجية، سواء كان انتماءً كاملاً أو جزئيًا. خمس السكان من سلالات هندية الأصل مثل الكريب والمايا ومجموعات هندية أخرى. يمثل المولدين أو “المستيزو” خمس السكان، وهم سلالة انحدرت من تزاوج بين الهنود والبيض. الباقي من أصول أوروبية، أو من جزر الهند الشرقية، أو أصول صينية أو لبنانية.
بالرغم من أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية، يتحدث بعض السكان لغتين، الإنجليزية والإسبانية، وآخرون يتحدثون لغات المايا الهندية. نحو 60% من السكان يعتنقون الديانة المسيحية على المذهب الكاثوليكي، والباقي يتبع المذهب البروتستانتي. يقيم نصف سكان بليز في المدن، بينما يقيم النصف الآخر في الأرياف. تعاني بليز من مشكلتين كبيرتين: تفشي البطالة في المدن وقلة الإنتاج الزراعي في المناطق الريفية. التعليم إجباري للأطفال من سن 6 إلى 14 عامًا، وهناك أربع كليات للتعليم العالي.
سطح الجزيرة ومناخها
تغطي المستنقعات المناطق الساحلية لبليز والأراضي المنخفضة. تنتشر على امتداد ساحلها مجموعة من الجزر والحيود البحرية الصخرية الطويلة. يعتبر الحيد البحري في بليز ثاني أطول حيد بحري في العالم بعد الحيد المرجاني العظيم في أستراليا. في الجنوب، ترتفع الأرض لتصل إلى قمم جبال مايا المنخفضة، ومن بين هذه القمم سلسلة جبال قمة فيكتوريا التي تعد أعلى نقطة في بليز بارتفاع 1122 مترًا. تغطي الغابات جزءًا كبيرًا من الجزيرة، إلا أن أشجارها تُقطع للاستفادة من أخشابها وزراعة محاصيل أخرى.
نهر بليز الذي يبلغ طوله حوالي 290 كيلومترًا هو الطريق المائي الرئيسي في الجزيرة. تمتاز الجزيرة بمناخها المداري، حيث تنقسم السنة إلى موسمين: موسم حار يبدأ من ديسمبر حتى فبراير، وموسم بارد يبدأ من يونيو حتى سبتمبر. يتراوح معدل تساقط الأمطار بين 900 مليمتر على السواحل الغربية إلى 5080 مليمترًا على الهضبة الوسطى.
اقتصاد جزيرة بليز
يعتمد اقتصاد بليز بشكل رئيسي على الزراعة، حيث يُعد قصب السكر المحصول الأساسي. يشكل السكر المكرر المصدر الرئيسي للدخل، بينما يزرع المزارعون أيضًا الموز والليمون الهندي (الجريب فروت) والذرة الشامية والبرتقال. تنتج الغابات الأخشاب مثل الصنوبر والأخشاب الاستوائية الصلبة مثل السدر والماهوجني. يوفر البحر الكاريبي الأسماك والمحار وجراد البحر والروبيان. تشمل الصناعات الصغيرة في بليز تكرير السكر وإنتاج الأطعمة والأخشاب والملابس والأسمنت والطوب.
تتلقى بليز دعمًا ماليًا من دول أخرى وتستثمر في السياحة، إقامة الفنادق وتقديم التسهيلات للزوار والسائحين، لتوفير فرص العمل وتحسين الاقتصاد.
تاريخ جزيرة بليز
شهدت بليز تاريخًا طويلًا ومعقدًا:
- العصور القديمة والمايا: كانت بليز موطنًا لحضارة المايا القديمة. اشتهرت بمواقعها الأثرية مثل كريستو بالاس وزونتش كو.
- الاستعمار البريطاني: استعمرت بريطانيا بليز في القرن السابع عشر، وأطلقت عليها “المستعمرة البريطانية للخليج”، وبقيت تحت الحكم البريطاني حتى استعادة استقلالها في عام 1981.
- الاستقلال: في 21 سبتمبر 1981، أصبحت بليز دولة مستقلة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
- التطور الاقتصادي والسياحة: شهدت بليز تطورًا اقتصاديًا كبيرًا بعد الاستقلال، حيث أصبحت السياحة مصدرًا رئيسيًا للإيرادات الوطنية.
فنادق جزيرة بليز
تقدم بليز مجموعة متنوعة من الفنادق:
- فندق فيكتوريا هاوس: يقع على شاطئ البحر الكاريبي ويوفر غرفًا جميلة وفيلات خاصة.
- فندق رويال بالم: فندق فاخر على جزيرة خاصة يوفر الخصوصية والرفاهية.
- فندق باراديس إيلاند: في كاي كاولكر يوفر مناظر بانورامية خلابة وأماكن للغطس وركوب الأمواج.
- فندق بلو ريفير ريزورت: في شمال بليز يحتضن الطبيعة الخلابة ويوفر أنشطة في الغابات المطيرة.
- فندق سان إليجيو ريزورت: في منطقة سان إليجيو، مكان رائع لمحبي الطبيعة والمغامرة.
- فندق ذا لودج أت تشكوك: يقدم تجربة فريدة في قلب الغابة المطيرة.
مطاعم جزيرة بليز
تقدم بليز مجموعة متنوعة من المأكولات المحلية والعالمية:
- مطعم بلو هافن: في بليز سيتي، يقدم مأكولات البحر الكاريبي والأطعمة الدولية.
- مطعم تشوكون: في بلوموبان، يقدم أطعمة بيليزية تقليدية بجوار البحر الكاريبي.
- مطعم ذا كيتشن: في كاي كاولكر، يقدم مأكولات بيليزية مع لمسة عصرية.
- مطعم فيشرمانز وارف: في أمبيرغريس كاي، مكان مثالي لتذوق الأطعمة البحرية.
- مقهى إن بلوموبان: مقهى صغير يقدم مأكولات صحية ووجبات خفيفة.
- مطعم روكز: يوفر إطلالات خلابة على البحر ومجموعة متنوعة من الأطباق البحرية والعالمية.
- مطعم لا سكاروش: في سان بيدرو، يقدم مأكولات إيطالية شهية.
شواطئ جزيرة بليز
تضم بليز العديد من الشواطئ الرائعة:
- شاطئ كاي كاولكر: يتميز بمياهه الزرقاء الصافية والرمال البيضاء.
- شاطئ سان بيدرو: في جزيرة أمبرغريس كاي، مكان رائع للتجديف والغوص والسباحة.
- شاطئ مايا بيتش: في جنوب شبه الجزيرة الكاريبية، مثالي للاستمتاع بالهدوء.
- شاطئ بلاسنر: من بين أطول شواطئ بليز، يمتد لعدة كيلومترات.
- شاطئ هوبكينز: في قرية هوبكينز، شاطئ هادئ وتجربة أصيلة مع السكان المحليين.
- شاطئ غولدن كاي: مثالي للغوص والاسترخاء.
- شاطئ شمالي: في جزيرة أمبرغريس كاي، منطقة هادئة توفر التجديف والغوص.
- شاطئ غلادياتور: يعرف أيضًا باسم “شاطئ غلادياتور ريف”، مكان رائع للغوص.
- شاطئ بيلموبان: مثالي للتجديف والاسترخاء على الشواطئ الرملية البيضاء.