محتويات
التحكم في الأحلام
شكلت الأحلام، بما تحتوي عليه من مزيج من الصور والأصوات والروائح والمشاعر المختلفة، لغزًا فريدًا حيّر الإنسان منذ القدم. يتمحور هذا اللغز حول كيفية حدوث الأحلام ومدتها وإمكانية التحكم فيها. الأحلام هي ترجمة لما يعايشه الإنسان في حياته اليومية من أشخاص وأحداث ومشاعر، حيث يقوم الدماغ بتنظيمها وتحويلها إلى مشاهد يراها الشخص أثناء نومه. تعتبر بعض المصادر أن الأحلام هي نافذة للاوعي الشخص ورغباته الذاتية غير المعلنة. تشير هذه المصادر إلى إمكانية تحكم الشخص في أحلامه إلى حد ما. في هذا المقال، ستتم مناقشة بعض الأساليب التي قد تساعد على التحكم في الأحلام.
كيفية التحكم بالأحلام
فيما يلي بعض الخطوات التي تساعد الشخص على التحكم في أحلامه مع الوقت:
التأمل
التحكم في أي شيء يتطلب التركيز وعدم التشتت. عندما يرغب الشخص في تحديد ما سيحلم به، يجب عليه أخذ وقت للتأمل قبل النوم لتصفية ذهنه من كل المواقف والمشاعر السلبية خلال اليوم. هذا يضمن له نومًا مريحًا ورؤية واضحة لما يحب أن يراه في أحلامه.
التصور
ينصح الشخص الذي يريد التحكم في طبيعة أحلامه برسم صورة حية للمحيط الذي يرغب برؤيته، وتضمين كل تفاصيل المشهد من أشخاص وأصوات وخلفيات وروائح. يجب عليه محاولة التحرك داخله والمشي فيه، والاستمرار في هذا التصور حتى الدخول في النوم.
ترك إشارات الحلم بجانب السرير
ترك شيء مادي مرتبط بما يريد الشخص رؤيته في أحلامه بجانب السرير يساعد على تحقيق ذلك. على سبيل المثال، إذا كان الشخص يرغب في رؤية شخص ما في حلمه، ينصح بترك صورته بجانب السرير. أما إذا كان الشخص فنانًا ويريد أن يحلم بمشهد معين لرسمه، فعليه ترك قطعة القماش التي سيرسم عليها هذا المشهد بجانبه قبل النوم.
النوم في ظلام دامس
النوم في بيئة مظلمة تمامًا بدون أي إضاءة يعزز من قدرة الشخص على التحكم في أحلامه. البيئة المظلمة هي التي لا يجد فيها الشخص فرقًا بين الظلام عند فتح عينيه أو إغلاقهما.
الأحلام الواضحة
الحلم الواضح (Lucid Dreaming) هو حالة يكون فيها الشخص على علم بأنه يحلم. تكمن أهمية هذا في إمكانية استحضار الشخص للمشاهد والشخصيات التي يرغب برؤيتها في أحلامه. يساعد الحلم الواضح في تحسين المهارات الحركية وتخليص الأفراد من القلق، وتعزيز الإبداع، وإيجاد حلول لبعض المشاكل. الوصول إلى هذه الحالة يتطلب محاولات عديدة وتدريب مستمر على تقنيات معينة.
تدوين الأحلام
تدوين الأحلام بتفاصيلها فور الاستيقاظ أمر ضروري للوصول إلى مرحلة الأحلام الواضحة. ينصح بترك مذكرة أو جهاز تسجيل صوتي بجانب السرير لكتابة الأحلام أو تسجيلها فور الاستيقاظ.
التعرف على علامات الأحلام
قراءة مذكرة الأحلام واستخلاص الرموز والشخصيات والسمات المتكررة تساعد الشخص على معرفة ما إذا كان يحلم أم لا في المرات المقبلة.
إجراء فحوصات الواقع
هذه التقنية تشمل مجموعة من الاختبارات التي تساعد الشخص على التمييز بين العالم الحقيقي وعالم الأحلام. مثال على ذلك: محاولة التنفس أثناء إغلاق الأنف والفم، إذ تشير إمكانية التنفس إلى أن الشخص في حلم. كذلك، ملاحظة أطراف الجسم مثل اليدين والقدمين، فهي تبدو غير واضحة وغير طبيعية في الأحلام على عكس الواقع.
محاولة العودة للحلم
تدريب الشخص لنفسه على معاودة النوم فور الاستيقاظ وإدراكه للحلم الذي كان فيه يمكنه من الوصول إلى مرحلة الأحلام الواضحة. يمكن تحقيق ذلك بإغماض العينين والتركيز على الحلم وتخيل أنه كان على دراية بأنه كان في حلم.
التدريب على الحلم
من الضروري تدريب الشخص على حلم معين وتخيل وضوح هذا الحلم. يمكن تكرار مقولة “في حلمي القادم أريد أن أتذكر أنني أحلم” أثناء ذلك لتحقيق الهدف.
باستخدام هذه الأساليب والتقنيات، يمكن للشخص أن يتحكم في أحلامه بشكل أفضل ويحقق تجربة نوم أكثر إبداعًا واستفادة.