محتويات
تفسير سرقة الفضة في المنام
قال ابن غنام في تأويل رؤيا سرقة الفضة وخاصة إن كانت دراهم، أن سرقتها في المنام قد تدل على النميمة، وفيما يلي تفصيل لهذه الرؤيا:
رؤية سرقة الفضة للعزباء أو المتزوجة
- العزباء: إذا رأت العزباء أنها تسرق فضة سواء أكانت آنية أو حُلياً كالعقد أو الخاتم أو دراهم، فقد تكون هذه الرؤيا تحذيراً لها من أنها تمشي بالنميمة بين الناس. فإن رأت ذلك، فلتصلح حالها ولتتقِ الله -عز وجل- في أعراض المسلمين.
- المتزوجة: لم يُذكر تفسير محدد للمتزوجة في النص الأصلي، ولكن يمكن استنتاج أن الرؤية تحذيرية أيضاً، وتنصح بالحذر من النميمة.
رؤية سرقة الفضة للرجل
- الرجل: إن رأى الرجل أنه يسرق فضة في المنام، فقد يدل ذلك على ارتكابه معصية في السر، لأن مرتكب المعصية يخفيها كما يتخفى السارق عن أعين الناس. وفي هذه الرؤيا تحذير له وتذكير بالتوبة والرجوع إلى الله -سبحانه وتعالى-.
قال ابن سيرين في التفسير المنسوب له: من رأى في منامه أنه يسرق درهماً من فضة ثم يتصدّق به، فربما يروي ما لا يسمعه، وقد يدل ذلك على ابتداعه في الدين والخوض فيما لا يعلم.
تفسير رؤية الفضة في المنام
قال أبو الفداء في كتابه “عجائب تفسير الأحلام بالقرآن” أن الفضة في المنام قد تدل على المال والسعادة في العيش، وتوضيح ذلك فيما يأتي:
- أرزاق غير متوقعة: من رأى الفضة في منامه فقد يدل ذلك على أرزاق تأتيه من حيث لا يحتسب، فالفضة محمودةٌ في المنام وخاصة للرجل.
- ثروة مفاجئة: من رأى أنه يمسك الكثير من الفضة في المنام، فقد تنهمر عليه الأموال فجأة، وربما يجد كنزاً.
- زواج: إن رأى الرجل أنه يمسك بالفضة في المنام، فربما يتزوج بامرأة بيضاء ذات حسن وجمال.
قال النابلسي: إن رأى الرجل أنه يُذيب الفضة فقد يدل ذلك على خصام يقع بينه وبين امرأته، ويتكلّم الناس في أمرهم.
تفسير رؤية آنية الفضة في المنام
قال النابلسي إن رؤية أخذ ما كان مصنوعاً من الفضة، مثل إناء أو حلي أو شبههما، مكسوراً كان أم صحيحاً، قد يدل على أن صاحب الرؤيا يُستودع مالاً أو متاعاً. فالرؤيا ربما كانت تنبيهاً له لحفظ الأمانة أو ردّها إلى أهلها، والله أعلم.
تأويل رؤيا الشرب من آنية الفضة
ذكر أبو الفداء أن رؤيا الشرب أو الأكل من آنية الفضة هي بشارة خير، وقد تدل على حسن خاتمة صاحب الرؤيا بعد عمر طويل يقضيه في طاعة الله والأعمال الصالحة والعيش السعيد، لقوله -تعالى-: (وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا).
وتجدر الإشارة إلى أن كل رؤيا تحتمل عدة دلالات، وهذه الدلالات ظنية ومن اجتهاد المفسرين. فمن رأى خيراً فليحمد الله، أما من رأى غير ذلك مما قد يحمل دلالات سلبية فليطمئن بأنها قد تكون من أحاديث النفس، أو من الشيطان، وعليه أن يتعوذ بالله من شر ما رأى، ولا يذكر رؤياه أمام أحد حتى لا تضرّه.