أنواع الرؤى
إن ما يراه النائم في نومه ينقسم إلى ثلاثة أقسام، كما أخبر بذلك الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (الرُّؤْيَا ثَلاثَةٌ؛ مِنْهَا: تَهَاوِيلٌ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيُحْزِنَ ابْنَ آدَمَ، وَمِنْهَا مَا يَهُمُّ بِهِ الرَّجُلُ فِي يَقَظَتِهِ فَيَرَاهُ فِي مَنَامِهِ، وَمِنْهَا جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ)[١]. فالرؤيا لها ثلاثة أنواع، وهي كالآتي:[٢]
- النوع الأول: الرؤيا الصالحة
- وهي من الله سبحانه وتعالى، وقد عدها النبي محمد صلى الله عليه وسلم جزءاً من أجزاء النبوة.
- يرى فيها الإنسان ما يحب، وتكون إما لتبشيره بخير أو تحذيره من سوء، أو لمساعدته وإرشاده.
- يستحب لمن يرى رؤيا صالحة أن يحمد الله عليها ويخبر بها من يحب من الناس.
- النوع الثاني: الحُلم
- وهو من الشيطان، حيث يسعى لإحزان المؤمن وإخافته.
- يرى الإنسان في الحلم ما يكرهه.
- النوع الثالث: حديث النفس
- يُسمى أيضاً بأضغاث الأحلام، وهو ما يحدث به الإنسان نفسه ويفكر فيه قبل نومه.
- غالباً ما تكون أموراً مخزنة في العقل الباطن والذاكرة.
علامات الرؤيا
لرؤيا علامات تدل عليها وتميزها عن غيرها، ومن هذه العلامات ما يأتي:[٢][٣]
- صدق الرؤيا: تخبر عن شيءٍ واقع أو سيقع لاحقاً، ويكون وقوع الأمر مطابقاً لما رآه الرائي.
- صلاح الرؤيا: تكون مبشرة بخير أو محذرة من سوء.
- وضوح الرؤيا: تكون جليةً وواضحة، فلا تكون فيها أحداث متداخلة وغير مفهومة.
- تذكر الرؤيا: يتذكرها الرائي بوضوح ويتمكن من روايتها دون نسيان تفاصيلها.
- صلاح وصدق صاحبها: تكون صادقة بقدر صلاح واستقامة وصدق صاحبها، كما قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: (أصدقُهم رؤيا أصدقُهم حديثًا)[٤].
التعامل مع الرؤى
أرشد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم المسلم إلى كيفية التعامل مع الرؤيا الصالحة والأحلام السيئة، وبيان ذلك فيما يأتي:[٢]
- التعامل مع الرؤيا الصالحة:
- يحمد المسلم الله على الرؤيا.
- يخبر بها من يحب من الناس.
- التعامل مع الأحلام السيئة:
- يعلم أن الحلم من الشيطان ويهدف إلى إحزانه، فينصرف عنه ولا يقلق بشأنه.
- يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ومن شر الحلم.
- ينفث على يساره ثلاث مرات.
- لا يخبر أحداً بالحلم.
- يغير الجنب الذي كان نائماً عليه.
- يقوم من فراشه، ويتوضأ، ويصلي ركعتين.
باتباع هذه الإرشادات، يمكن للمسلم التمييز بين أنواع الرؤى والتعامل معها بالطريقة التي أرشد إليها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.