محتويات
أين تقع مدينة بكين
مدينة بكين، أو بيجين باللغة العربية، تقع في الطرف الشمالي من سهل في شمال الصين. تمتد الجبال حول المدينة في الغرب والشمال والشرق، بينما تنتشر السهول في جنوب شرق المدينة.
بكين هي عاصمة جمهورية الصين الشعبية وتعد واحدة من أكبر المدن في العالم من حيث السكان والنشاط الاقتصادي والثقافي. لديها تاريخ يمتد لنحو ثلاثة آلاف سنة، وتجمع بين الثقافة التقليدية العميقة والحضارة الحديثة الرائدة.
تُعتبر بكين مركزاً للسياسة والثقافة في الصين، كما أنها تستضيف العديد من اللقاءات الدولية الهامة. تحتضن المدينة عددًا من المعالم الشهيرة مثل مدينة المناطيد الصينية وساحة تيانانمن والمدينة المحرمة، وهي جذب سياحي رئيسي للزوار من جميع أنحاء العالم.
بكين تجمع بين التراث القديم والحياة الحضرية الحديثة، مما يجعلها وجهة مثيرة للاستكشاف والاستمتاع بثقافتها الفريدة وجمالها الطبيعي وتقدمها الحديث.
حقائق مدهشة عن بكين
1. المدينة غيرت اسمها 15 مرة
بكين، عاصمة جمهورية الصين الشعبية، لقد تغيرت أسماؤها عدة مرات عبر التاريخ. قبل أن تُعرف باسم بكين اعتبارًا من عام 1403، كانت تُعرف بأسماء مختلفة تعكس تغيراتها السياسية والثقافية والاجتماعية عبر العصور.
ها هي بعض الأسماء التي كانت تُطلق على بكين في مراحل مختلفة:
- Jicheng (مدينة جي): هذا الاسم يعود إلى فترة بناء سياج جي حول المدينة في عصور ما قبل التاريخ.
- Yanjing (عاصمة يان): كان هذا الاسم يُستخدم خلال فترة حكم أسرة يان (قبل الميلاد 3rd-2nd centuries BC).
- Nanjing (العاصمة الجنوبية): تم استخدام هذا الاسم خلال فترة تقسيم الصين إلى شمال وجنوب خلال عصور ما قبل التاريخ.
- Zhongdu (العاصمة المركزية): كانت تُستخدم هذه الكلمة خلال حكم الدولة الجين (1115-1234).
- Dadu (رأس المال العظيم): كان هذا الاسم يُستخدم خلال فترة حكم الدولة اليوان (1271-1368).
- Beiping (السلام المركزي): استُخدم هذا الاسم خلال فترة حكم الدولة اليوان.
منذ عام 1403، وبعد بناء ساحة تيانانمن والمدينة المحرمة في بكين، أصبحت المدينة تُعرف باسم بكين، وهو الاسم الذي استمر حتى اليوم كعاصمة للصين.
2. مدينة بكين ليست أكبر مدينة في الصين
صحيح، بكين هي ثاني أكبر بلدية في الصين من حيث عدد السكان وليست الأكبر، بينما شنغهاي تتفوق عليها في هذا الصدد. بكين تُعد عاصمة الصين ومركزًا هامًا للسياسة والثقافة والاقتصاد، وتستقطب ملايين السكان والزوار سنويًا بفضل تاريخها العريق ومعالمها الثقافية الهامة.
3. مطار بكين، ثاني أكثر المطارات ازدحاما في العالم
مطار بكين العالمي، المعروف أيضًا باسم مطار كابيتال الدولي، هو بالفعل واحد من أكثر المطارات ازدحامًا في العالم. يقع في شمال شرق بكين ويخدم كمركز رئيسي للطيران المدني في الصين. يتميز بكونه مرفقًا ضخمًا يوفر خدماته لأكثر من 100 مليون مسافر سنويًا، مما يجعله واحدًا من المطارات ذات الحركة الجوية الكبيرة والأكثر ازدحامًا على مستوى العالم.
4. الظروف المناخية القاسية في بكين
بكين تعرف بظروف مناخية قاسية بفعل تغيرات درجات الحرارة الشديدة بين الصيف والشتاء. في أشهر الصيف، يمكن أن ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات عالية تصل إلى 42 درجة مئوية، مما يجعل الطقس حارًا بشكل ملحوظ. بالمقابل، في فصل الشتاء، يمكن أن تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات قاسية تصل إلى -27 درجة مئوية، مما يجعل الطقس باردًا للغاية.
بسبب هذه التقلبات الكبيرة في درجات الحرارة، تُعتبر فترات الربيع والخريف أفضل فترات لزيارة بكين، حيث تكون درجات الحرارة معتدلة ومناسبة للسياحة. الأشهر الموصى بها هي أبريل ومايو وسبتمبر وأكتوبر، حيث تكون الأجواء لطيفة ومناسبة للتجول والاستمتاع بالمعالم السياحية في المدينة دون التأثر بالحر الشديد أو البرد القارس.
لزيارة بكين في فصل الصيف أو الشتاء، يجب أن تتأهب للطقس الحار جدًا أو البارد جدًا على التوالي، مع التأكد من اختيار الملابس المناسبة لحمايتك من هذه الظروف المناخية القاسية.
5. اللقب الأكثر شعبية في مدينة بكين هو وانغ
اللقب “وانغ” هو بالفعل أحد الألقاب الأكثر شعبية في مدينة بكين. وفقًا للدراسات، يستخدم حوالي 11٪ من سكان المدينة اللقب “وانغ” كاسم عائلة لهم. هذا يعني أنه من المتوقع سماع هذا الاسم بشكل شائع عند التفاعل مع الناس في بكين أو عند الاطلاع على الأسماء الشخصية في المدينة.
يمكن أن يعكس استخدام اللقب “وانغ” بنسبة كبيرة من السكان التاريخ الطويل والعميق لهذا اللقب في الثقافة الصينية والتقاليد العائلية التي تنتقل عبر الأجيال.
6. إحدى عواصم الدراجات في العالم
بكين بالفعل تُعتبر واحدة من عواصم الدراجات في العالم، حيث تشتهر بثقافة الدراجات ووجود مسارات مخصصة للدراجات في جميع أنحاء المدينة. على الرغم من شعبية المركبات ذات المحركات في بكين، إلا أن الدراجات لا تزال خيارًا شائعًا وفعالًا للتنقل اليومي، خاصة في الرحلات القصيرة والتنقلات الحضرية.
توجد في بكين العديد من مواقف الدراجات المخصصة، مما يسهل على السكان والزوار ركن دراجاتهم بأمان أثناء زيارتهم للأماكن المختلفة في المدينة. بفضل هذه البنية التحتية المتطورة للدراجات، يمكن للأشخاص الاستمتاع بالتجول في بكين بطريقة صديقة للبيئة ومريحة.
حقائق تاريخية مثيرة حول بكين
بكين تُعتبر بالفعل واحدة من أقدم المدن في العالم، وهنا بعض الحقائق التاريخية المثيرة عنها:
- تاريخ يعود إلى 3000 عام: بكين تمتلك تاريخًا يعود لحوالي 3000 عام، مما يجعلها واحدة من أقدم المدن في العالم. تعد بكين أقدم بست مرات من لندن، وعشر مرات من سيدني.
- مواقع تراثية لليونسكو: تحتضن بكين سبعة مواقع مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، بما في ذلك سور الصين العظيم، والمدينة المحرمة، والقصر الصيفي، ومعبد السماء، وموقع بكين مان في تشوكوديان، ومقابر مينغ، والقناة الكبرى.
- تاريخ البط المشوي: يعود تاريخ البط المشوي في بكين إلى حوالي 600 عام، حيث كانت هذه الوجبة تُعد فقط للإمبراطور وأفراد عائلته في المدينة المحرمة. بعد انتهاء حكم أسرة تشينغ في عام 1911، انتشرت وصفة البط المشوي بكين بين الناس في مطاعم بكين.
- عواصم لست سلالات: بكين كانت عاصمة لست سلاسل كبرى على مدى 21 قرنًا، بدءًا من عاصمة ولاية يان في عام 221 قبل الميلاد إلى عاصمة جمهورية الصين الشعبية منذ عام 1949.
هذه الحقائق تبرز تاريخ وأهمية بكين كعاصمة ذات تراث عظيم وثقافة غنية تستحق الاكتشاف.
حقائق عن الفن والثقافة في بكين
ها هي بعض الحقائق الشيقة عن الفن والثقافة في بكين:
- الخط الصيني: بكين تشتهر بخطها الجميل، والذي يُعد فناً تقليدياً للكتابة المرئية. الخط يشمل مجموعة من التقنيات والمهارات لكتابة الكلمات بشكل جميل ومتناسق، مما يعكس تراثاً ثقافياً عميقاً وإبداعاً فنياً. فرش الخط ومنصات الحبر هي هدايا تذكارية شهيرة من بكين.
- أوبرا بكين: تُعتبر أوبرا بكين جزءاً لا يتجزأ من التقاليد الصينية والفن في بكين. تجمع هذه الأوبرا بين الأغاني والحوار المنطوق وسلسلة من الإجراءات المرسومة بدقة. تدرب الفنانون على أداء الأوبرا في الحدائق وفي دور الأوبرا في أنحاء المدينة.
- اللغة الصينية القياسية: اللغة الماندرينية، وهي اللغة الرسمية في الصين، تستند بشكل كبير على لهجة بكين. إذا كنت ترغب في تعلم اللغة الصينية، فإن الهدف الأساسي يجب أن يكون إتقان لهجة بكين، التي تُعد الأساس للغة الماندرين.
بكين ليست فقط عاصمة سياسية واقتصادية، بل هي أيضاً مركز حيوي للثقافة والفنون في الصين، حافظت على تراثها العميق وتطورت لتصبح مدينة عالمية مزدهرة في جميع المجالات الثقافية.
حقائق أولمبية مثيرة للاهتمام
هنا بعض الحقائق الأولمبية المثيرة للاهتمام:
- عش الطائر في بكين:
- الوصف: استاد عش الطائر في بكين هو أحد المعالم البارزة التي بنيت لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2008.
- تكلفة البناء: بلغت تكلفة بناء الاستاد 480 مليون دولار.
- استخدامه الحالي: بعد الألعاب الأولمبية، تحول الاستاد إلى متحف يتطلب 11 مليون دولار سنويًا للصيانة، ويفتقر إلى مستأجر دائم.
- استخدام سابق: استخدم كمضمار سباق سيجواي، حيث يمكن للزوار دفع رسوم لزيارته والتجوال داخله.
- تصميمه الفريد: عش الطائر هو أكبر نموذج فولاذي في العالم وأحد أكثر الملاعب تعقيدًا في التصميم، وقد صممه الفنان الصيني الشهير آي ويوي.
- احتجاجات أولمبياد 2008:
- الحقيقة: قبل أولمبياد بكين 2008، أعلنت الحكومة الصينية أنه يمكن للأشخاص التقدم للحصول على تصاريح للاحتجاج في مناطق محددة.
- النتيجة: لم تتم الموافقة على أي تصاريح، واختفى العديد من المتقدمين أو تم اعتقالهم.
- بكين 2022:
- الإنجاز: في عام 2022، أصبحت بكين أول مدينة تستضيف كل من الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية.
هذه الحقائق تبرز بعض الجوانب الفريدة والمهمة للأولمبياد في بكين، بما في ذلك الإرث المعماري البارز والأحداث السياسية المحيطة بالألعاب.