محتويات
نبذة حول Selimiye Mosque
مسجد السليمية في تركيا هو أحد أهم المعالم التاريخية في مدينة أدرنة، الواقعة في الجزء الأوروبي من تركيا. صمم هذا المسجد الإمبراطوري العثماني بواسطة المعماري الشهير سنان، الذي يُعتبر أحد أبرز المهندسين المعماريين في الإمبراطورية العثمانية. قام سنان بتشييد أكثر من 300 مبنى في الإمبراطورية، بما في ذلك الجسور والمدارس والمساجد.
بني مسجد السليمية بين عامي 1566 و 1574 بأمر من السلطان سليم الثاني، المعروف أيضًا باسم “سليم السكير”. يُعتبر مسجد السليمية من أعظم أعمال سنان وذروة للعمارة الإسلامية في الإمبراطورية العثمانية. تم تخطيطه كجزء من مجمع معماري متكامل، يضم المسجد نفسه بالإضافة إلى مدارستين لاهوتيتين، وبازار مغطى يُعرف بـ Selimiye Arastası، وبرج ساعة، ومكتبة، بالإضافة إلى عدة ساحات.
في عام 2011، تم إدراج مجمع السليمية بأكمله في قائمة التراث العالمي لليونسكو، تقديرًا للقيم المعمارية البارزة والتوازن المثالي بين جميع عناصره.
عمارة مسجد السليمية بتركيا
يعتبر مسجد السليمية بتركيا على نطاق واسع تحفة تتويج سنان، واعتبره سنان نفسه أفضل أعماله. يتكون المبنى الرئيسي من جزأين متساويين: فناء مستطيل وقاعة صلاة مستطيلة، تبلغ مساحة كل منهما حوالي 60 × 44 مترًا (197 × 144 قدمًا).
- الفناء:
تشكل فناء المسجد مقاربة دراماتيكية تساعد على تأطير منظر القبة الرئيسية من الخارج. البوابة الخارجية المركزية على الجانب الشمالي الغربي من الفناء بسيطة بشكل غير عادي، حيث تم استبدال مظلة المقرنصات التقليدية بقوس دائري بسيط. في الداخل، تحيط بالفناء أربعة أروقة من الأقواس والقباب. - قاعة الصلاة والقبة الرئيسية:
يتميز الجزء الداخلي من قاعة الصلاة بكونه مهيمنًا بالكامل على قبة واحدة ضخمة، لا تعيق رؤيتها العناصر الهيكلية التي شوهدت في المساجد الكبيرة الأخرى ذات القبة قبل ذلك. هذا التصميم هو تتويج لتجارب سنان المكانية، مستفيدًا من تصميم “Baldaquin الثماني الأضلاع” الذي جربه سابقًا. - المحراب والمفروشات الدينية والزخرفة:
يقع المحراب بعيدًا عن بقية قاعة الصلاة، ويقف في إسقاط يشبه الحنية بعمق كافٍ للسماح بإنارة النوافذ من ثلاث جهات. هذا له تأثير في جعل ألواح البلاط في جدرانه السفلية تتلألأ بالضوء الطبيعي. يعتبر البلاط الموجود على جانبي المحراب من الأمثلة الممتازة لأعمال بلاط إزنيق. المحراب نفسه مصنوع من الرخام وهو مثال جيد للنحت العثماني على الحجر في هذه الفترة بقلنسوة مقرنص وشريط كتابي. - المآذن:
يتميز الجزء الخارجي من المسجد بأربع مآذن تعد من أطول المآذن العثمانية التي تم بناؤها على الإطلاق، حيث يبلغ ارتفاعها 70.89 مترًا. من أجل إبراز الهيكل المركزي للمسجد ولفت الانتباه إليه، تم التخلي عن الموضع التقليدي للمآذن ذات الأحجام المختلفة من التصميم. بدلاً من ذلك، تم زرع أربع مآذن متطابقة في كل زاوية من الفناء الأمامي الرخامي لتأطير القبة المركزية. تضخم المآذن الأربعة المتناظرة عموديًا الاتجاه الصعودي، وتطلق نحو السماء مثل الصواريخ من كل ركن من أركان المسجد، على حد تعبير غولرو نيسيبوغلو.
تاريخ مسجد السليمية بتركيا
مسجد السليمية في تركيا هو واحد من أهم المعالم التاريخية في مدينة أدرنة، الواقعة في الجزء الأوروبي من تركيا. تم بناء المسجد خلال ذروة القوة العسكرية والثقافية للإمبراطورية العثمانية. طُلب من المعماري البارز سنان مساعدة في تصميم وبناء المسجد، الذي يُعد من أبرز أعماله.
بدأ بناء مسجد السليمية في عام 1568 واستمر لمدة حوالي 6 إلى 7 سنوات، حتى عام 1574 أو 1575. أمر ببناء المسجد السلطان سليم الثاني، الذي كان معروفًا بلقب “سليم السكير”. للأسف، توفي السلطان قبل الانتهاء من المسجد، ولم يتمكن من رؤية العمل الذي أمر به.
خلال حصار أدرنة من قبل القوات البلغارية في عام 1913، تعرضت قبة المسجد لقصف بالمدفعية، لكن بفضل بناءها المتين، نجا المسجد بأضرار طفيفة فقط. منذ ذلك الحين، لم يتم إجراء ترميمات كبيرة على المسجد، وهو يظل كتذكير للأجيال القادمة بالتراث الثقافي والمعماري للعصر العثماني.
يعد مسجد السليمية جزءًا من مجمع معماري متكامل، يشمل المسجد نفسه بالإضافة إلى مدارستين لاهوتيتين، وبازار مغطى يعرف باسم Selimiye Arastası، وبرج ساعة، ومكتبة، بالإضافة إلى عدة ساحات. تم إدراج المجمع بأكمله في قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2011، تقديرًا للقيم المعمارية البارزة والتوازن المتناغم بين جميع عناصره.
يُعتبر مسجد السليمية أيضًا مكانًا تاريخيًا هامًا للديانة البهائية، حيث تمت مناقشات هامة هنا بين حضرة بهاء الله وميرزا يحيى نوري (المعروف أيضًا باسم Subh-i-Azal)، والتي ساهمت في نشأة العقيدة البهائية.
بالإضافة إلى كل ذلك، تم تصوير مسجد السليمية على ظهر الأوراق النقدية من فئة 10000 ليرة تركية خلال فترة معينة، مما يعكس أهميته ومكانته الثقافية في تركيا.
عمارة مسجد السليمية بتركيا
مسجد السليمية في تركيا يُعتبر إحدى تحف المعمار الإسلامي التي قام بتصميمها المعماري العثماني سنان، ويُعتبر من أبرز أعماله. يتكون المسجد الرئيسي من جزأين رئيسيين: فناء مستطيل وقاعة صلاة مستطيلة، تبلغ مساحة كل منهما حوالي 60 × 44 مترًا.
الفناء:
فناء المسجد يشكل مقاربة دراماتيكية لتأطير منظر القبة الرئيسية من الخارج. يحتوي على بوابة خارجية مركزية غير تقليدية، حيث تم استبدال المظلة التقليدية بقوس دائري بسيط. داخليًا، يحيط بالفناء أربعة أروقة من الأقواس والقباب.
قاعة الصلاة والقبة الرئيسية:
الجزء الداخلي من قاعة الصلاة يتميز بوجود قبة واحدة ضخمة لا تعيق رؤيتها بواسطة العناصر الهيكلية الأخرى. هذا التصميم يعد تجسيدًا لتجارب سنان المكانية، استفاد من تصميم “Baldaquin الثماني الأضلاع” الذي جربه في أعمال سابقة.
المحراب والمفروشات الدينية والزخارف:
المحراب يقع بعيدًا عن بقية قاعة الصلاة، ويتميز بتصميم يشبه الحنية يسمح بإنارة النوافذ من ثلاث جهات مما يسلط الضوء على البلاطات في الجدران السفلية. البلاطات الموجودة على جانبي المحراب تُعتبر من أمثلة البلاطات الإزنيق. المحراب نفسه مصنوع من الرخام ويتميز بنقشات عثمانية على الحجر.
المآذن:
يتميز الجزء الخارجي من المسجد بأربعة مآذن من أطول المآذن العثمانية التي بنيت على الإطلاق، حيث يبلغ ارتفاعها 70.89 مترًا. تم زرع هذه المآذن في كل زاوية من الفناء الأمامي لتأطير القبة المركزية بشكل متناغم وجمالي.
حقائق مهمة حول مسجد السليمية بتركيا
مسجد السليمية في تركيا يحمل العديد من الحقائق الهامة والمثيرة:
- التاريخ والبناء: أمر السلطان سليم الثاني ببناء المسجد، ولكنه توفي قبل الانتهاء من العمل، وعمره 51 عامًا فقط. بنى المعماري سنان المسجد وكان عند اكتماله يبلغ من العمر 85 عامًا، وعاش حتى عمر يناهز 98 عامًا.
- المآذن: يتميز المسجد بأربعة مآذن تبلغ ارتفاع كل واحدة منها 70.89 مترًا، مما يجعلها تبدو أطول بفضل صورتها النحيلة. على الرغم من ذلك، ليست أعلى مآذن السليمية هي الأعلى في العالم، وهناك مساجد أخرى تتمتع بمآذن أعلى.
- النوافذ: يحتوي المسجد على مجموع 999 نافذة، ووفقًا للمعماري سنان، يرمز هذا الرقم إلى كمال الله.
- الزنبق المقلوب: يتمثل شكل الزنبق المقلوب في العديد من المواقع في منطقة السليمية، ويرجع أصله إلى رسم زنبق منقوش على رخام في النافورة تحت القبة المركزية، مما يرمز إلى مالك حديقة الزنبق التي بُني عليها المسجد.
مسجد السليمية يعتبر تحفة معمارية تبرز بأربعة مآذنها وتفاصيلها الدقيقة التي تجمع بين الفن العثماني والهندسة المعمارية المتقنة.
فنادق بالقرب من مسجد السليمية بتركيا
مطاعم بالقرب من مسجد السليمية بتركيا
نصائح عند زيارة Selimiye Mosque
عند زيارة مسجد السليمية في تركيا، إليك بعض النصائح الهامة:
- الدخول والزيارة: دخول مسجد السليمية مجاني، ويُفترض أن يزور الزوار خلال فترات غير صلاة لتجنب التأثير على المصلين.
- المدخل الرئيسي: المدخل الرئيسي إلى المسجد عبر بازار السليمية أراستاسي، حيث يمكن شراء الهدايا التذكارية والسلع التقليدية مثل صابون الورد والملابس.
- المدخل الخلفي: إذا كنت ترغب في تجنب السلالم، يمكنك استخدام المدخل الخلفي الذي يوفر طريقًا أسهل للوصول إلى المسجد.
- متحف مؤسسة السليمية: يقع في الزاوية الجنوبية للمجمع، ويعرض أعمال الترميم في المسجد والعناصر الزخرفية والتجهيزات المعدنية.
- متحف الفن التركي والإسلامي: يقع في مدرسة دار أول حدس في الركن الشرقي من المجمع، ويضم مجموعة من الفن التركي والإسلامي التاريخي.
باختيار المواعيد المناسبة واستكشاف المداخل البديلة، يمكن للزائرين الاستمتاع بزيارة ممتعة ومثمرة إلى مسجد السليمية في إسطنبول.
كيفية الوصول إلى مسجد السليمية بتركيا
للوصول إلى مسجد السليمية في أدرنة، تركيا، يمكنك اتباع هذه الخطوات:
- الوصول إلى إسطنبول: يمكنك الوصول إلى إسطنبول عن طريق الطيران أو السفر البري.
- التنقل من إسطنبول إلى أدرنة:
- بالسيارة: يبعد أدرنة حوالي ساعتين بالسيارة إلى الشمال غربي من إسطنبول، عبر الطريق E80.
- بالحافلة: تتوفر خدمات الحافلات من إسطنبول إلى أدرنة بشكل منتظم، حيث تغادر الحافلات كل ساعة تقريبًا. يمكنك العثور على محطات الحافلات في إسطنبول التي تقدم خدمات إلى أدرنة.
- بالقطار: تعد أدرنة محطة رئيسية على خط السكك الحديدية بين إسطنبول والعديد من الوجهات الأوروبية. يمكنك الاستفادة من خدمات القطار للوصول إلى أدرنة أيضًا.
- الوصول إلى مسجد السليمية: بعد الوصول إلى أدرنة، يمكنك استخدام وسائل النقل المحلية مثل التاكسي أو الحافلات المحلية للوصول إلى مسجد السليمية. يمكنك أيضًا التوجه مباشرة إلى المسجد بالمشي إذا كانت المسافة قريبة من مكان إقامتك.
باختصار، من خلال الوصول إلى إسطنبول ثم الانتقال إلى أدرنة بواسطة السيارة، الحافلة، أو القطار، يمكنك بسهولة الوصول إلى مسجد السليمية والتمتع بزيارته واستكشاف المنطقة المحيطة بها.