محتويات
ما هي عاصمة سبأ قديماً؟
عاصمة سبأ قديماً
عاصمة سبأ قديماً هي مدينة مأرب. تعد مأرب من المدن التاريخية العريقة التي يعود تاريخها إلى الفترة ما بين 950 إلى 115 قبل الميلاد. تم إثبات استيطان الإنسان في هذه المنطقة من خلال البحوث والدراسات الأثرية التي كشفت عن بقايا مواقع العصور الحجرية في مدينة مأرب، وخاصة في صحراء رملة السبعتين. بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على المقابر البرجية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ في منطقة الرويك، والثانية بمدينة مأرب.
تاريخ مملكة سبأ
تأسيس مملكة سبأ
يرجع تسمية مملكة سبأ بهذا الاسم إلى مؤسسها، واسمه عبد شمس يشجب بن يعرب بن قحطان. اشتهر مؤسس سبأ بكثرة الحروب والغزوات، لذلك أطلقوا عليه لقب سبأ، لأنه كان أول من سبى من العرب. كذلك أطلق عليه لقب الرائش، لأنه كان أول الفائزين في الغزوات، وأعطى غنائمه لقومه.
نشأة دولة سبأ
نشأت دولة سبأ من اتحاد العديد من القبائل التي كانت تسكن مناطق صرواح ومأرب ووادي رغوان. قامت دولة سبأ بتولي زعامة هذه القبائل والسيطرة عليها، وتم تسميتها بدولة سبأ. لقد ذكرت مملكة سبأ في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة سبأ: “لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنهمْ آيَة جَنَّتَانِ عَنْ يَمِين وَشِمَال كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ”.
مدينة مأرب عاصمة سبأ
مأرب: العاصمة المركزية
مدينة مأرب كانت من المدن المحصنة القديمة وتعتبر عاصمة مركزية لمملكة سبأ القديمة. تميزت مأرب بخصوبة أرضها، حيث يوجد بها سد مأرب الذي يروي أرضها بالمياه. ونظراً لما تتمتع به من خصوبة الأرض ووجود سد مأرب، سماها الناس قديماً “باريس العالم”. كذلك تميزت مأرب بكونها طريقاً لمرور القوافل التي تربط الجزيرة العربية بباقي دول العالم، واشتهرت بتجارة البخور والمر.
موقع مدينة مأرب
تقع مدينة مأرب عاصمة سبأ شرق مدينة صنعاء باليمن، حيث تبعد عنها حوالي 160 كيلومتراً، وتقع في عزلة الأشراف. تبلغ مساحة مدينة مأرب حوالي 17 ألف كيلومتر مربع. يحد مدينة مأرب من الناحية الجنوبية مدينتي البيضاء وشبوة، ومن الجنوب الغربي مدرسة بني ضبيان الواقعة شمال شرق مدينة صنعاء. يحدها من الشرق مدينتي حضرموت وشبوة الواقعتان على سواحل بحر العرب.
تحاط مدينة مأرب بسور طوله حوالي 5.4 كيلومتر، كما بنيت أبراج كبيرة بشكل منظم على هذا السور قديماً. توجد سبع بوابات لمدينة مأرب، تم توزيعها على الاتجاهات المختلفة للمدينة. يوجد بمدينة مأرب قصر الحكم الذي سمي قديماً “سلحين”. تم اكتشاف هذا الاسم من الكتابات والنقوش التي كانت موجودة عام 685 قبل الميلاد، واستمر هذا الاسم حتى انتقل مركز الحكم إلى مملكة حمير في القرن الثالث قبل الميلاد.
سد مأرب
سد مأرب هو من أهم السدود القديمة التي عرفها الناس في العالم القديم. تم بناء هذا السد قبل العصور الإسلامية، في الفترة الممتدة بين العامين 760 إلى 740 قبل الميلاد. ولكن تعرض سد مأرب للانهيار عام 575 قبل الميلاد نتيجة لتعرضه لضربة جوية أدت إلى انهياره وإغراق مدينة سبأ. لقد ذكر الله سبحانه وتعالى انهيار سد مأرب في القرآن الكريم في سورة سبأ: “فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيل”.
الأهمية التاريخية لمدينة مأرب
مدينة مأرب لها أهمية تاريخية كبيرة حيث كانت عاصمة سبأ قديماً، وتعد من أكبر المدن الموجودة في جنوب الجزيرة العربية. تميزت مأرب بنشاطها التجاري والزراعي والعمراني منذ القدم. يعود النشاط العمراني في مأرب إلى وجود المدن والمعابد التي تم تشييدها قديماً، وكذلك وجود سد مأرب. النشاط التجاري في مأرب نشط بفضل موقعها كطريق لنقل السلع والبضائع من دول فارس والصين والهند إلى أوروبا.
كانت مأرب مركز حكومة اليمن حتى فترة الثمانينات في القرن الماضي. ولكن بعد ذلك تعرضت المدينة للقصف خلال الحروب الأهلية بين أهالي اليمن، مما أدى إلى تدميرها وانهيارها، وبالتالي تم التخلي عنها كمركز لحكومة اليمن.
تتميز مأرب بأهميتها الاستراتيجية الكبيرة لوجود النفط بها، مما تسبب في شن العديد من الحروب عليها. لكن تم تجديد مأرب بعد ذلك، نظراً لموقعها القريب من العمليات النفطية. تم اكتشاف احتياطات للغاز الطبيعي بها، وقامت دولة اليمن ببناء سد جديد في مأرب، مما زاد من أهميتها في الفترة القريبة.
قبائل مدينة مأرب
تتكون مدينة مأرب من 14 مديرية، من أهمها الجوبة وجبل مراد والعبدية وحريب، القرامش ورغوان وصرواح ومأرب وماهليه. تتألف مأرب من تجمع العديد من القبائل التي لها أصول تاريخية متنوعة. من أهم القبائل الموجودة في مأرب هي قبيلة عبيدة، التي توجد في الوادي شرق المدينة وشمالها، وقبيلة آل الذوي، وقبيلة الأشراف. ومن القبائل التي تقع في جنوب مأرب هي قبيلة مراد، وتقع في مدينة صرواح في جهة الغرب قبائل الجدعان.
تعتبر مدينة صرواح من أهم المدن الموجودة في مأرب، حيث تتميز بوجود أهم الأماكن التاريخية في مأرب، لأنها تحتوي على مكان سد مأرب القديم في منطقة بنا، وكذلك منطقة القصر، ومنطقة الخريبة.
أول ملوك مملكة سبأ
أول ملك معروف لمملكة سبأ كان ملكًا يُعرف باسم “يثعمر وذابئيل” (Yitha’amar Watar Yatha’amar Bayyin I)، وهو ملك من العصور القديمة ويُعتقد أنه حكم حوالي القرن السادس قبل الميلاد.
قصة مملكة سبأ
قصة مملكة سبأ هي قصة ثراء وثقافة وتجارة في منطقة جنوب العرب. تأسست مملكة سبأ في القرون الأولى قبل الميلاد وازدهرت خلال العصور القديمة. تميزت مملكة سبأ بثرواتها الهائلة، وكانت تعتبر واحدة من أغنى ممالك العصور القديمة. كانت تمتلك خزانات ضخمة من الذهب والفضة، واستخدمت هذه الثروات في تطوير مدينتها الرئيسية، مأرب، وبناء منشآت رائعة.
اللغة والكتابة
كانت لمملكة سبأ لغتها ونظام كتابة خاص بها يعرف باللغة السبئية. كانت هذه اللغة تُستخدم في النقوش والمستندات والأمور الرسمية.
التجارة الدولية
كانت مملكة سبأ مشهورة بتجارتها الدولية. كانت تعتمد على مينائها الرئيسي في موقعها الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر لتسهيل التجارة مع الدول والإمبراطوريات القديمة مثل مصر والهند واليونان وروما.
الاندماج والانحدار
مع مرور الوقت، شهدت مملكة سبأ تراجعًا في العصور الوسطى ودمر مدينة مأرب بفعل فيضان سد مأرب. تراجعت السلطة السبئية واندمجت مع مملكة حمير، وأصبحت المملكة الجديدة تُعرف بمملكة حمير وسبأ.
الأساطير والأدب
تاريخ مملكة سبأ مثلغ بالأساطير والأدب. اشتهرت قصة بلقيس، الملكة الجميلة والحكيمة التي زرعت الغمامة، وهي قصة مشهورة تُسرد في العديد من القصص القديمة.
أسئلة شائعة حول عاصمة سبأ قديمًا
ما عاصمة سبأ قديمًا؟
عاصمة سبأ قديمًا هي مدينة مأرب.
ما هي مملكة سبأ؟
مملكة سبأ هي حضارة قديمة ازدهرت في منطقة جنوب العرب واليمن الحالي وشرق الحبشة (إثيوبيا الحديثة) خلال العصور القديمة.
ما هي العوامل التي ساهمت في ازدهار مملكة سبأ؟
ازدهرت مملكة سبأ بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر وثرواتها الطبيعية، بالإضافة إلى دورها الهام في التجارة البحرية والعلاقات مع الدول والإمبراطوريات القديمة.
ما هي اللغة التي تحدثها سكان سبأ؟
سكان مملكة سبأ كانوا يتحدثون باللغة السبئية واستخدموا نظام كتابة خاص بهم.