محتويات
الشهد
الشهد هو فاكهة تُعرف بعدة أسماء منها الكنتالوب، القاقون، والسويهلة، وينتمي إلى عائلة القرعيات. يُزرع الشهد في المناطق الدافئة من أوروبا وفي المناطق الصحراوية. يتميز بمظهره الذي يشبه البطيخ، وهناك بعض البلدان التي تطلق عليه اسم “البطيخ الأصفر”. يتميز الشهد بقشرته الخشنة ولونه الأصفر من الخارج، بينما يكون لبّه الداخلي برتقالي اللون.
القيمة الغذائية للشهد
يُعتبر الشهد غنيًا بالألياف الغذائية، التي تشكل جزءًا أساسيًا من محتواه الغذائي. في الجدول التالي، نعرض القيمة الغذائية المتواجدة في 160 جرامًا من حبات الشهد:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 54.4 سعر حراري |
الماء | 144 مللي لتر |
البروتين | 1.34 جرام |
الدهون | 0.304 جرام |
الكربوهيدرات | 13.1 جرام |
الألياف | 1.44 جرام |
السكريات | 12.6 جرام |
الكالسيوم | 14.4 جرام |
البوتاسيوم | 426 جرام |
المغنيسيوم | 19.2 جرام |
الصوديوم | 25.6 جرام |
الفولات | 67.2 مللي جرام |
فيتامين ج | 58.7 مللي جرام |
ما هي فوائد الشهد
يعتبر الشهد مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية الهامة التي يحتاجها جسم الإنسان، حيث يحتوي على حمض الفوليك ومجموعة من المعادن مثل النحاس، الحديد، والزنك. إضافةً إلى فوائده الخاصة للمرأة الحامل، يُنصح باستخدام الشهد في برامج الحمية الغذائية بفضل قيمته الغذائية العالية. فيما يلي نستعرض أبرز فوائد الشهد:
الفوائد الغذائية للشهد
يتميز الشهد بمحتواه العالي من السوائل والألياف النباتية، إضافةً إلى مجموعة من المركبات المهمة مثل الكالسيوم، البوتاسيوم، المغنيسيوم، الصوديوم، وفيتامين ج. دعونا نتعرف على فوائد هذه المركبات بشكل أكثر تفصيلًا:
- البيتا كاروتين: يعمل جسم الإنسان على تحويل البيتا كاروتين إلى فيتامين (أ) والريتينول، وهما ضروريان لصحة الأغشية المخاطية والجلد. كما يسهمان في تعزيز عمل الجهاز المناعي والحفاظ على صحة العينين. تناول الشهد يزيد من مستوى البيتا كاروتين في الجسم، مما يعزز فوائد فيتامين (أ) والريتينول.
- الألياف الغذائية: الشهد غني بالألياف النباتية، التي تساعد على تعزيز الشعور بالشبع وتقليل حدوث الإمساك وتحسين عملية الهضم.
- البوتاسيوم: يعتبر الشهد مصدرًا جيدًا للبوتاسيوم، الذي يعزز صحة القلب والعضلات، وينظم ضغط الدم في الجسم.
- فيتامين (ج): تناول حبة واحدة من الشهد يغطي احتياجات الجسم اليومية من فيتامين (ج)، الذي يعد من مضادات الأكسدة القوية. يسهم هذا الفيتامين في تعزيز جهاز المناعة، تكوين الأوعية الدموية والغضاريف، وتحفيز إنتاج الكولاجين للحفاظ على نضارة البشرة والحد من ظهور علامات الشيخوخة المبكرة.
- حمض الفوليك: يلعب حمض الفوليك دورًا هامًا في تنظيم نشاط الخلايا، مما يقلل من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات مثل سرطان الثدي، الرئة، والصدر.
فوائد الشهد للمرأة الحامل
تهتم النساء خلال فترة الحمل بنظامهن الغذائي، ومن أبرز العناصر التي يجب التركيز عليها هو الفولات. يحتوي الشهد على 33.6 ميكروجرام من الفولات لكل 100 جرام، وهي مادة أساسية خلال فترة تكوين الجنين، حيث تقلل من خطر الإصابة بالعيوب الخلقية التي قد تؤثر على النخاع الشوكي أو الأنسجة الدماغية للجنين.
فوائد الشهد في الحمية الغذائية
ينصح أطباء التغذية بتناول الشهد للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن ويتبعون حمية غذائية. يعود ذلك لاحتوائه على نسبة عالية من الماء تصل إلى 90%، مما يساعد على تجنب جفاف الجسم أثناء الحمية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الألياف النباتية الموجودة في الشهد تعزز الشعور بالشبع وتقلل من حدوث الإمساك واضطرابات المعدة، التي غالبًا ما تصاحب الحميات الغذائية.
فوائد عامة للشهد
أولًا: فوائد عصير الشهد
كما ذكرنا سابقًا، فإن الشهد يحتوي على نسبة عالية من السوائل تصل إلى 90% من مكوناته، مما يجعله خيارًا مثاليًا لإعداد عصير منعش. يُعتبر شرب عصير الشهد مشبعًا للجسم، حيث يمدّه بكمية كبيرة من السوائل الضرورية. نقص السوائل في الجسم يمكن أن يؤدي إلى الجفاف، مما قد يسبب أضرارًا كبيرة للكلى.
ثانيًا: فوائد بذور الشهد
يمكن الاستفادة من بذور الشهد من خلال تجفيفها ثم تحميصها لتناولها مثل بذور اللب المعتادة. تتميز بذور الشهد بأنها غنية بمضادات الأكسدة، والتي تساهم في التخلص من السموم في الجسم ومحاربة بكتيريا المعدة. بالإضافة إلى ذلك، تعزز بذور الشهد من عمل جهاز المناعة، مما يساعد الجسم في مقاومة العدوى بشكل أكثر فعالية.
اضرار الشهد
على الرغم من أن الشهد يحتوي على العديد من الفوائد الصحية، إلا أن الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى بعض الأضرار. سنستعرض فيما يلي بعض من هذه الأضرار:
أولاً: البيئة القلوية للشهد ودورها في نمو البكتيريا
الشهد، باعتباره من النباتات التي تنمو على الأرض، قد يكون ملامسًا للسماد الزراعي والبيئة المحيطة به، مما يزيد من احتمالية تلوثه. إذا تم تناوله دون غسل أو تقشير جيد، يمكن أن يسبب بعض الأمراض مثل السالمونيلا. بالإضافة إلى ذلك، ينصح أطباء التغذية بعدم ترك الشهد مقطعًا لفترات طويلة، حيث أن الشهد يمتلك بيئة قلوية تساعد على نمو البكتيريا، بعكس البيئات الحمضية مثل الليمون التي تمنع نمو البكتيريا.
ثانيًا: تأثير الشهد على ضغط الدم
أظهرت بعض الدراسات العلمية أن تناول الشهد بكميات كبيرة قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. على الرغم من احتواء الشهد على نسبة عالية من البوتاسيوم الذي يُعرف بدوره في خفض ضغط الدم، إلا أن الدراسات تشير إلى أن الإفراط في تناول الشهد يمكن أن يقلل من امتصاص البوتاسيوم، وفي المقابل، يزيد من امتصاص الجسم لعنصري الحديد والنحاس، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
ثالثًا: زيادة نسبة البوتاسيوم في الدم
الإفراط في تناول الشهد يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات البوتاسيوم في الجسم بشكل غير طبيعي، وهذا يمكن أن يؤدي إلى عدة مشاكل صحية مثل ضعف العضلات، الشعور بالتعب والإرهاق، الغثيان والقيء، التشنجات العضلية، وصعوبة في التنفس. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يصاحب هذه الأعراض عدم انتظام في معدل ضربات القلب وآلام في منطقة الصدر.
كيفية شراء الشهد
عند شراء الشهد، من المهم اتباع بعض الخطوات لضمان الحصول على منتج صحي ومغذي. فيما يلي بعض النصائح التي يمكن اتباعها:
- يُفضل اختيار الشهد الذي لا يظهر عليه أي علامات للصدمات، الكدمات، أو التلف الخارجي.
- بعد شراء الشهد والوصول إلى المنزل، يجب غسله جيدًا باستخدام فرشاة خشنة لإزالة أي أوساخ عالقة على السطح.
- إذا لاحظت وجود أجزاء طرية أو تالفة في الشهد، يُفضل قطع هذه الأجزاء وإزالة أي جزء يجاورها لضمان النظافة.
- يُنصح بتقشير الشهد وتقطيعه إلى قطع صغيرة قبل وضعه في الثلاجة، أو يمكن تناوله فورًا بعد تقطيعه.