أفضل أنواع الخبز لمرضى القولون والتهاب المعدة

يعتبر مرض القولون من الأمراض الشائعة بشكل كبير، خاصة في الفترة الأخيرة حيث انتشرت بشكل ملحوظ. التهاب القولون والمعدة ليسا مقتصرين على فئة معينة من الأشخاص بل يمكن أن يصيبا أي شخص في أي فئة عمرية.

هذا المرض ليس مثل نزلات البرد التي قد تستمر لبضعة أيام ثم تنتهي، بل يحتاج الأشخاص الذين يصابون به إلى التعايش معه لفترة طويلة. ويتطلب الأمر تجنب أي عوامل قد تثير هذا المرض.

أما التهاب المعدة، فهو لا يختلف كثيرًا عن التهاب القولون من حيث الأعراض، حيث يشمل كلا المرضين منطقة البطن، وخاصة الجانب الأيمن والأيسر، مما يسبب ألمًا شديدًا في هذه المنطقة. كما يحدث انتفاخ في البطن، الذي يبدو ككتلة صلبة ويصاحبه ألم قوي يمنع الشخص من ممارسة أنشطته اليومية حتى يتمكن من التخفيف من هذا الألم.

يُعتبر الخبز أحد الأركان الأساسية في وجبات الطعام، حيث يُعد من المكونات الرئيسية التي يتم تناولها. لكن يُوصى ببعض الأنواع الخاصة من الخبز للأشخاص الذين يعانون من القولون، حيث يمكن أن تسبب بعض الحبوب المكررة في الخبز التهاب المعدة والقولون.

خبز الشعير
يُعتبر خبز الشعير واحدًا من أشهر أنواع الخبز التي تُستخدم في الأنظمة الغذائية المفيدة للأشخاص المصابين بالقولون والتهاب المعدة. يحتوي خبز الشعير على فوائد غذائية متعددة تساعد في تجنب آلام التهاب المعدة والقولون مقارنةً بأنواع أخرى من الخبز. يعمل خبز الشعير على تحسين عملية الهضم ويعزز الشعور بالشبع بسرعة.

من بين أبرز فوائده، قدرته على خفض نسبة الكوليسترول في الجسم، وذلك بفضل احتوائه على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين ب 1، المنغنيز، النحاس، والنايسين. كما يحتوي خبز الشعير على مضادات الأكسدة التي تعزز صحته.

تم تحديد كمية معينة من خبز الشعير التي يمكن تناولها وهي تصل إلى 75 غراماً لكل وجبة غذائية في اليوم. على الرغم من الفوائد العديدة لخبز الشعير، فإنه لا يُنصح باستخدامه بكميات مفرطة، حيث يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة إلى حدوث غازات، والشعور بالامتلاء والانتفاخ، وأحياناً قد يسبب الحساسية. كما يُنصح الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الجلوتين أو في فترات الحمل بتجنب تناول خبز الشعير بكثرة.

أما بالنسبة لخبز الجاودار، فيُعتبر من الأنواع التي يمكن النصح بها لأنه يحتوي على كمية عالية من الألياف والعناصر الغذائية الصحية. هذا النوع من الخبز لا يؤثر سلباً كما يفعل الخبز الأبيض أو القمح. النسبة الموصى بها لتناول خبز الجاودار هي 4 شرائح في اليوم.

تعتبر العناصر الموجودة في خبز الجاودار ذات قدرة كبيرة على التعامل مع بعض الأمراض وتخفيف آثارها. تناول هذا الخبز قد يزيد من إنتاج البراز، مما يخفف من محتويات القولون ويساعد في تسريع عملية العبور المعوي دون التسبب في مشاكل هضمية. كما يمكن أن يساهم في زيادة تواتر البراز ويؤثر على التمثيل الغذائي البكتيري.

مع ذلك، رغم فوائده، يمكن أن تظهر بعض التأثيرات السلبية عند تناول الخبز بكثرة. قد يؤدي إلى الانتفاخ لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية للجلوتين أو الألياف العالية. كما يمكن أن يؤثر على امتصاص المعادن مثل الزنك والحديد بسبب احتوائه على حمض الفيتيك، وهو مادة مضادة للتغذية. إضافة إلى ذلك، قد يحتوي الخبز على نسبة عالية من السكر، وهو غير صحي.

بناءً على ذلك، من الأفضل اختيار أنواع خبز أقل تأثيراً على الأشخاص الذين يعانون من القولون والتهاب المعدة، وتناوله بكميات محددة لتجنب الإفراط. بالإضافة إلى ذلك، من المهم اتباع نظام غذائي صحيح لتجنب الألم والمعاناة الناتجة عن تناول الأطعمة غير المناسبة لحالة الفرد.