محتويات
أسباب نزول دم بعد 15 يوم من الدورة
تُعتبر الدورة الشهرية من العمليات الطبيعية والهامة في جسم المرأة، والتي تبدأ في سن البلوغ وتستمر حتى سن اليأس. عادةً ما تتكرر الدورة كل 25 إلى 35 يومًا وتستمر بين 5 إلى 7 أيام. ومع ذلك، قد تلاحظ بعض النساء نزول دم بعد انتهاء الدورة الشهرية، وهذا يمكن أن يكون مصدر قلق. يُعرف هذا النزيف باسم “النزيف الرحمي” أو Metrorrhagia، وهو نزيف غير متوقع يحدث بين الدورات الشهرية. هناك عدة أسباب محتملة لهذا النزيف، نعرضها فيما يلي:
1. حدوث الحمل
أحد الأسباب الشائعة لنزول دم بعد 15 يومًا من الدورة هو حدوث الحمل. إذا تم تلقيح البويضة خلال فترة الإباضة، فقد يحدث نزيف خفيف نتيجة لانغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم. هذا النوع من النزيف، المعروف بدم الانغراس، عادةً ما يستمر من 2 إلى 3 أيام ويختلف عن دم الدورة الشهرية من حيث اللون والشدة.
2. استخدام وسائل منع الحمل
تسبب وسائل منع الحمل أحيانًا نزول دم غير متوقع بين الدورات الشهرية. تشمل هذه الوسائل:
- حبوب منع الحمل: قد تسبب نزيفًا خفيفًا خلال الأشهر الأولى من الاستخدام.
- الحلقة المهبلية: يمكن أن تؤدي إلى نزيف خفيف.
- لاصقات الحمل: قد تسبب أيضًا نزيفًا بين الدورات.
يجب متابعة التعليمات الخاصة باستخدام هذه الوسائل والتواصل مع الطبيب إذا استمر النزيف أو كان غزيرًا.
3. الإجهاض
الإجهاض يمكن أن يكون سببًا آخر لنزول الدم بعد الدورة الشهرية. يمكن أن يحدث الإجهاض في أي مرحلة من الحمل، ويصاحبه عادةً نزيف وآلام. إذا كنت تشكين في حدوث إجهاض، يجب استشارة الطبيب على الفور.
4. الاختلالات الهرمونية
تلعب هرمونات الأستروجين والبروجستيرون دورًا رئيسيًا في تنظيم الدورة الشهرية. أي خلل في إفراز هذه الهرمونات يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية ونزول دم غير متوقع.
5. أسباب أخرى
يمكن أن يكون النزيف بعد الدورة الشهرية ناتجًا عن عدة حالات طبية أو عوامل أخرى، منها:
- انخفاض مستويات هرمونات الأستروجين أو البروجستيرون.
- الأمراض الجنسية المنقولة مثل الكلاميديا والسيلان.
- الانتباذ الرحمي، حيث تنمو أنسجة تشبه بطانة الرحم خارج الرحم.
- التهابات المسالك المهبلية.
- الإجهاد البدني أو التعب.
- جفاف المهبل نتيجة لممارسة العلاقة الجنسية.
- التهابات المهبل.
- الانتقال إلى سن اليأس.
- سرطان المهبل أو عنق الرحم.
- أمراض المبيض.
- خلل في إفراز هرمونات الغدة الدرقية.
- الأورام الليفية في الرحم.
- الإفراط في استخدام الدش المهبلي.
- العدوى الفطرية أو البكتيرية.
- حمل خارج الرحم، حيث تنغرس البويضة المخصبة خارج بطانة الرحم.
- الضغط العصبي.
- تشوهات عنق الرحم.
- فقدان أو اكتساب الوزن بشكل ملحوظ.
- زوائد لحمية في عنق الرحم.
- النزيف عند إطلاق البويضة الناضجة خلال الإباضة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا كنتِ تعانين من أي من الأعراض التالية، يجب عليكِ استشارة الطبيب فورًا:
- نزيف غزير.
- تشنجات أو تقلصات.
- استمرار النزيف لمدة تزيد عن 3 أيام.
التشخيص الدقيق والعلاج المناسب يتطلب تقييمًا طبيًا دقيقًا، لذا من المهم استشارة طبيب متخصص في حالة ظهور أي من الأعراض المذكورة أعلاه.
كيف يمكن التفرقة بين دم الدورة ودم الإباضة؟
عند التحدث عن الفرق بين دم الدورة الشهرية ودم الإباضة، يمكن التمييز بينهما من خلال عدة معايير، حيث أن كل نوع من الدم يمتلك خصائص تميزه عن الآخر. إليك تفصيل هذه الفروق:
1. كمية الدم:
- دم الدورة الشهرية: يتميز بكونه غزيرًا، حيث يتراوح تدفق الدم من معتدل إلى كثيف طوال فترة الدورة.
- دم الإباضة: على العكس من ذلك، يكون طفيفًا جدًا، وغالبًا ما تلاحظ المرأة قطرات خفيفة من الدم أو بقع خفيفة، مما يدل على أنه ناتج عن عملية الإباضة.
2. لون الدم:
- دم الدورة الشهرية: عادةً ما يكون لونه أحمر غامق، وقد يصبح بنيًا في نهاية الدورة.
- دم الإباضة: يكون لونه ورديًا أو أحمر فاتحًا، وذلك لأن الدم يمتزج مع إفرازات عنق الرحم في هذه المرحلة.
3. مدة استمرار نزول الدم:
- دم الدورة الشهرية: يستمر عادةً ما بين 5 إلى 7 أيام، حيث يكون تدفق الدم متواصلًا طوال هذه الفترة.
- دم الإباضة: يكون قصير الأمد، حيث يستمر لمدة تتراوح بين 2 إلى 3 أيام فقط، وفي بعض الحالات، قد يظهر لبضع ساعات فقط.
4. الرائحة:
- دم الدورة الشهرية: يتميز برائحة مميزة قد تكون غير مستحبة، وذلك نتيجة لتراكم الدم وإفرازات الجسم.
- دم الإباضة: يكون عديم الرائحة، مما يجعله مختلفًا تمامًا عن دم الدورة الشهرية.
5. وجود تخثرات:
- دم الدورة الشهرية: قد يحتوي على بعض التخثرات الدموية، وهي نتيجة طبيعية لتدفق الدم المكثف.
- دم الإباضة: يخلو تمامًا من أي تخثرات أو تكتلات دموية، لأنه عادةً ما يكون عبارة عن كمية صغيرة جدًا من الدم.
6. تقلصات البطن:
- دم الدورة الشهرية: غالبًا ما يصاحبه تقلصات وتشنجات في البطن، تكون أحيانًا مؤلمة وتستمر طوال فترة الحيض.
- دم الإباضة: عادةً لا يتسبب في حدوث تقلصات أو تشنجات، وإن وجدت تكون طفيفة وغير ملحوظة.
أهمية التفرقة بين دم الدورة ودم الإباضة:
فهم الفرق بين دم الدورة ودم الإباضة يمكن أن يساعد المرأة في تحديد مراحل دورتها الشهرية بشكل أفضل، وهو أمر مهم للتخطيط للحمل أو تجنبه، وكذلك للتعرف على أي اضطرابات قد تشير إلى مشاكل صحية تستدعي استشارة الطبيب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون تتبع هذه الأعراض مفيدًا في إدارة الصحة العامة وتوفير فهم أفضل لكيفية عمل الجسم خلال دورة الحيض.
التفرقة بين هذين النوعين من الدم ليست صعبة عندما تكون المرأة على دراية بخصائص كل منهما، ومن خلال مراقبة هذه التفاصيل، يمكن للمرأة اتخاذ قرارات مستنيرة حول صحتها الإنجابية ومعرفة متى تكون التغييرات غير طبيعية وتتطلب متابعة طبية.
أعراض نزول دم الإباضة
أعراض نزول دم الإباضة مرتبطة بعملية الإباضة التي تحدث عادة في منتصف الدورة الشهرية، ويمكن أن تتضمن الأعراض التالية:
- الشعور بألم في الثدي: قد تشعر المرأة بحساسية أو ألم في الثديين، وذلك نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء فترة الإباضة.
- آلام في البطن، تحديدًا في الجانب الأيمن: يمكن أن تحدث آلام خفيفة أو حادة في البطن، وغالبًا ما يكون هذا الألم في جانب واحد من البطن، وهو الجانب الذي يطلق فيه المبيض البويضة.
- زيادة الرغبة والدافع الجنسي: خلال فترة الإباضة، قد تلاحظ المرأة زيادة في رغبتها الجنسية، وذلك نتيجة لارتفاع مستويات الهرمونات.
- انتفاخ البطن: يمكن أن يصاحب فترة الإباضة الشعور بالانتفاخ، وهذا يعود إلى تأثير الهرمونات على الجسم.
- زيادة الحساسية: تصبح الحواس أكثر حدة، وقد تلاحظ المرأة زيادة في حساسية الجلد أو تفاعلها مع الروائح والأذواق.
- تغييرات طفيفة في درجة الحرارة: يمكن أن يحدث ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم بعد الإباضة، ويُعرف هذا التغير باسم ارتفاع درجة الحرارة الأساسية.
- زيادة حاسة التذوق والشم: بعض النساء قد يشعرن بزيادة في حدة حاستي التذوق والشم خلال فترة الإباضة.
- ارتفاع معدل ضربات القلب: قد يكون هناك ارتفاع طفيف في معدل ضربات القلب نتيجة لتغيرات هرمونية.
- زيادة إفرازات عنق الرحم: تصبح الإفرازات المهبلية أكثر رطوبة وشفافة، وهي علامة شائعة على فترة الإباضة.
- التقلبات المزاجية: قد تتأثر الحالة المزاجية بشكل ملحوظ خلال فترة الإباضة، حيث يمكن أن تشعر المرأة بتغيرات سريعة في مزاجها.
هذه الأعراض تختلف من امرأة لأخرى، وقد لا تشعر جميع النساء بكل هذه الأعراض. من المهم مراقبة الجسم وفهم هذه التغيرات لتحديد فترة الإباضة بشكل أدق.