دير جندفانك في أرمينيا؛ لنتعرف على كيفية الوصول له وأهم الحقائق حوله

معلومات  عن دير جندفانك

الموقع الجغرافي:

• الموقع: يقع دير جندفانك على الضفة الغربية لنهر أرپا، على بعد حوالي 1.5 كيلومتر من تقاطع الطريق القديم بعد عبور الجسر. يقع في منطقة جبلية، ويحيط به مناظر طبيعية خلابة.
• الطريق: الطريق إلى الدير يتم عبر السير على بعد 1.5 كيلومتر من التقاطع مع الطريق القديم، ويشمل عبور الجسر للوصول إلى الموقع. قد تكون الطرق غير معبدة أو غير واضحة في بعض الأحيان، لذا يُفضل استخدام خرائط دقيقة أو الاستعانة بدليل محلي.

التاريخ والتأسيس:

• تاريخ دير جندفانك:
  • التأسيس: شُيد الدير في عام 936 ميلادي على يد الأميرة صوفيا دي سيونيك. وفقًا للأسطورة، بُني كجوهرة في خاتم المنطقة، بينما توضح التقارير التاريخية أنه كان ملاذًا روحيًا ومكانًا كبيرًا للعبادة.
  • التوسع والتطوير:
    • القرن العاشر: في عام 999 ميلادي، أُضيف إلى الدير رواق أو مدخل جديد.
    • التحصينات: في السنوات اللاحقة، تم تحصين الدير بجدران حوله بأمر من الأب بطرس، لتعزيز حمايته.
  • الترميمات:
    • القرن العشرين: تعرض الدير لأضرار كبيرة نتيجة الزلزال، وتم تجديده في الفترة من 1965 إلى 1969.
    • الترميمات الإضافية: تمت مزيد من الترميمات في عام 2013 لتحسين حالته وصيانته.
  • الآثار التاريخية: في عام 1875، تم اكتشاف العديد من الأدوات الدينية في غرفة سرية بالكنيسة، مما يعكس أهمية الدير كمركز ديني وتاريخي.

الميزات المعمارية:

• الكنيسة: الكنيسة مكرسة للقديس ستيفن، وتُظهر تصميمًا على شكل قبة متقاطعة مع أربعة أبراج. القبة تعلوها قبة دائرية تُشبه جرسًا مقلوبًا للعاصمة الكورنثية.
• الملحقات: تحتوي الكنيسة على أربعة مذابح، وأُضيفت القاعة المقببة الجافيت لاحقًا في الجزء الغربي للكنيسة. هذه القاعة تُعتبر نهجًا نفقًا للكنيسة.
• الأماكن السكنية: على الجدارين الجنوبي والغربي، بُنيت أماكن معيشة للرهبان. كما قام الأباتي كريستوفر ببناء القاعة المقببة التي تحتوي على غرفتين.
• نظام المياه: تم بناء قناة لنقل المياه من نهر فاراراكنلتوفير إمدادات المياه للكنيسة، ولا تزال تعمل حتى اليوم.
• الفنون واللوحات الجدارية في دير جندفانك:
  • اللوحات الجدارية:
    • صورة ليسوع المسيح: توجد على جدار المذبح، وهي لوحة بارزة تُعتبر من أبرز الأعمال الفنية في الدير.
    • صورة الأم ماري: موجودة على الجدار الشمالي الملحق بالكنيسة، وتُعتبر تحفة من أواخر العصور الوسطى في أرمينيا.
  • النقوش:
    • شواهد القبور: تحتوي على نقوش مثيرة للاهتمام، بما في ذلك مشهد لصيد الوعل بجوار صقر وصيد الخنزير، مما يعكس الحياة البرية والتقاليد الثقافية في المنطقة.
    • الخاشكار (الحجارة المتقاطعة): تُرى في الموقع وتُعتبر من العناصر الفنية الهامة في الفنون الأرمنية التقليدية.

  تُبرز هذه الفنون الجدارية والنقوش التفصيلية المهارة العالية للحرفيين والفنانين الأرمن الذين عملوا على تزيين الدير، وتُعزز من قيمة الدير كمركز ثقافي وتاريخي في أرمينيا.

الأساطير والحقائق الثقافية حول دير جندفانك:

• الأسطورة:
  • وفقًا للأسطورة، قامت الأميرة صوفيا ببناء دير جندفانك في 40 يومًا فقط. ويُقال إنها بيعت ثرواتها الأخيرة لتمويل بناء الدير. يُعتقد أن الاسم “Gndevank” يأتي من كلمة “Gund” التي تعني “القوات” أو “الجيش”، مما يُشير إلى أن الدير كان يُعتبر “جوهرة” في “خاتم” المنطقة.
• التحقق من ستيبانوس أوربيليان:
  • وفقًا لشهادة ستيبانوس أوربيليان، كان الموقع يُعتبر مكانًا للحج قبل بناء الدير. جذبت جمال الحياة البرية الأميرة صوفيا، مما دفعها لبناء الكنيسة في هذا الموقع الرائع. يذكر ستيبانوس أيضًا أن البناء تم تحت إشراف الفنان إيجيشي، الذي كان مسؤولاً عن بناء الكنيسة ورسم جدرانها وسقفها.

تُعزز هذه الأساطير والحقائق الثقافية من أهمية دير جندفانك كموقع تاريخي وروحي، وتُبرز العلاقة بين الدير والتقاليد الثقافية والأدبية في أرمينيا.

دير جندفانك هو مكان ذو أهمية تاريخية وثقافية كبيرة، ويعكس عبق التاريخ الأرمني بجماله المعماري والروحي.