هل يستفيد الجسم من الأكل بعد الاستفراغ؟
بمجرد أن يتقيأ الإنسان الطعام، فهذا لا يعني أن فائدته قد ضاعت. تبدأ عملية الهضم داخل جسم الإنسان منذ دخول الطعام إلى الفم، وذلك بفضل إنزيم الأميليز الموجود فيه. هذا الإنزيم لا يعمل في المعدة بسبب الوسط الحمضي الذي لا يستطيع العيش فيه.
لذا، فإن ثلث الطعام تقريبًا يكون قد تم هضمه قبل وصوله إلى المعدة. يجب أن نعلم أن هناك فرقًا بين الاستفراغ واستفادة الجسم من الطعام، حيث يبدأ امتصاص الطعام بمجرد دخوله إلى الجسم، وليس فقط في المعدة. وبالتالي، فإن الاستفراغ يحدث بعد أن يكون الجسم قد استفاد من نصف غذائه تقريبًا.
الأسباب التي تؤدي إلى الاستفراغ
قد يحدث القيء بسبب عدة عوامل، منها:
- الحمل، وخاصة في الثلاثة أشهر الأولى.
- التسمم الغذائي.
- إصابة أو التهابات في الأذن الوسطى.
- ضغط عصبي أو توتر كبير، مما يؤدي إلى تقلبات في المعدة.
- النوبات القلبية.
- التهاب المعدة أو الكبد.
- العلاج الكيميائي للسرطان، والذي يمكن أن يسبب قيءًا شديدًا.
- الحيض، نزلة برد، الدوار والدوخة بسبب وسائل النقل أو التعرض للشمس أو الحركة الزائدة.
- نزلة برد شديدة أو تناول دواء بالخطأ.
- الفشل الكلوي، السكري، أو فيروس كورونا.
- الصرع، الاكتئاب، أو التهاب السحايا.
- الإرهاق الجسدي الشديد.
الأعراض المصاحبة للاستفراغ
- إصابة الإنسان بالعرق الغزير.
- يرغب الإنسان في النوم بطريقة ملحوظة.
- حدوث آلام شديدة في المعدة نتيجة الترجيع.
- من الطبيعي أن يحدث إسهال كعرض مصاحب للترجيع.
- الشعور بدوخة شديدة وثقل في الرأس.
الأضرار المصاحبة للاستفراغ عن عمد
الاستفراغ قد يحدث بشكل عارض نتيجة لأسباب متنوعة، ولكنه قد يحدث عمداً في بعض الحالات النادرة. قد يتبع بعض الأشخاص نظامًا غذائيًا معينًا ويستفرغون ظنًا منهم أن ذلك لن يؤثر على صحتهم. ومع ذلك، فإن الاستفراغ المتعمد له أضرار عديدة على الصحة، منها:
- حدوث تورم في الغدد اللعابية وارتجاع المريء.
- الشعور بالألم والحرقان الشديد في المعدة بسبب استهلاك السائل الحمضي بدون فائدة، مما يؤدي إلى عدم قدرة المعدة على هضم الطعام.
- مشاكل في الأسنان مثل التسوس، تورم اللثة، والحساسية.
- تغير في الصوت وخشونته، وحدوث التهاب في الحلق.
- تأثير على الشعر والأظافر بسبب فقدان الجسم للعناصر الهامة للشعر والبشرة والجلد.
- عدم انتظام في ضربات القلب.
- هبوط في ضغط الدم.
- جفاف شديد في العينين والجلد، حيث يفقد الجسم عناصر هامة.
- الجفاف من الأعراض الخطيرة الناتجة عن القيء.
- قد يشكل الترجيع خطرًا كبيرًا على الحامل إذا زاد عن الطبيعي، حيث يمكن أن يزيد من معدل الإجهاض وقد يسبب تشوهات في الجنين.
ما هي الأطعمة التي يفضل تناولها بعد الاستفراغ؟
بعد الاستفراغ، يشعر الشخص بعدم الراحة في معدته، لذا يُنصح بتناول بعض الأطعمة والمشروبات التي تساعد على تهدئة المعدة، منها:
- عصير البرتقال، الذي يحتوي على فيتامين ج ويعيد الترطيب والحيوية للمعدة.
- الماء البارد أو مكعبات الثلج لتعويض نسبة الماء التي يفقدها الجسم.
- بعض أنواع الشوربة التي تكون مفيدة جداً بعد الاستفراغ.
- عدم تناول النشويات مثل الأرز مباشرة بعد الترجيع، بل الانتظار فترة مريحة قبل تناولها.
- اللبن الذي يعتبر فعالاً جداً في راحة المعدة.
- الأطعمة التي تحتوي على نسبة قليلة من الدسم، مثل العسل والشوفان.
- للأطفال، يُنصح بإعطائهم ماء الأرز أو النعناع المخلوط بالعسل أو القرنفل.
الأطعمة والمشروبات التي يجب الابتعاد عنها بعد الاستفراغ
من الطبيعي الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي والنسكافية. كما يجب تجنب التدخين في هذا الوقت. يُفضل عدم تناول الأطعمة السمينة أو كاملة الدسم أو المسبكة، بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من التوابل أو الحارة أو المقلية. يجب أيضًا تجنب المشروبات الكحولية. علاوة على ذلك، يُفضل عدم تناول أي نوع من عصائر الفاكهة إلا عصير البرتقال كما ذُكر.
العلاج المناسب للاستفراغ
شرب السوائل الدافئة بشكل تدريجي مثل اليانسون والنعناع والأعشاب المختلفة، وذلك بالتدريج وعدم تناولها دفعة واحدة.
إذا زاد الترجيع عن حده، يمكن تناول بعض الأدوية أو الحقن التي تحتوي على المادة الفعالة أوندانسيترون أو دومبريدون أو ميتوكلوبراميد هيدروكلوريد اللامائي.
قد يكون الحل الوحيد لهذه المشكلة هو التدخل الجراحي.
إذا استمر القيء مع الشخص لمدة تصل إلى 24 ساعة، يجب عليه مراجعة الطبيب لأخذ الاحتياطات اللازمة.
Post Views: 79