محتويات
المحميات الطبيعية في المملكة العربية السعودية
تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا بحماية التنوع البيولوجي والبيئة الطبيعية من خلال إنشاء المحميات الطبيعية. هناك حوالي 15 محمية طبيعية موزعة في أنحاء المملكة، وتغطي هذه المحميات مساحات واسعة وتحتوي على تنوع كبير في النباتات والحيوانات. هذه المحميات تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض وتعزيز السياحة البيئية.
قائمة المحميات الطبيعية
- محمية حرة الحرة: تقع في الجزء الشمالي من المملكة وتغطي مساحة تبلغ 13,775 كيلومتر مربع. تتنوع فيها الحياة البرية بين الغزلان والذئاب وقطط الصحراء.
- محمية الخنفة: تبلغ مساحتها 19,339 كيلومتر مربع، وتضم أنواعًا متعددة من الطيور والزواحف والغزلان.
- محمية الوعول: تقع في منطقة حوطة بني تميم وتغطي مساحة 1,840.9 كيلومتر مربع. تعد موطنًا للوعول والغزلان والعديد من الطيور الجارحة.
- محمية محازة الصيد: مساحتها 2,553 كيلومتر مربع، وتعتبر من الأماكن التي شهدت إعادة توطين المها العربي والنعام.
- محمية جزر أم القماري: من أصغر المحميات بمساحة تبلغ 4.03 كيلومتر مربع، وهي محمية بحرية تحتوي على أنواع مختلفة من الطيور البحرية.
- محمية الطبيق: تغطي مساحة 12,105 كيلومتر مربع، وهي موطن للوعول النوبية والغزلان.
- محمية جزر فرسان: تمتد على مساحة 5,408 كيلومتر مربع وتضم أكبر تجمع للغزلان في المملكة بالإضافة إلى الطيور البحرية المتنوعة.
- محمية ريدة: تبلغ مساحتها 9.33 كيلومتر مربع، وتعد من أصغر المحميات في المملكة. تقع في منطقة عسير وتحتوي على غابات العرعر التي تجذب الطيور والحيوانات البرية.
- محمية مجامع الهضب: تمتد على مساحة 2,256.4 كيلومتر مربع، وتحتوي على بيئات غنية بالحياة البرية المتنوعة بما في ذلك الثعالب والطيور.
- محمية عروق بني معارض: تغطي مساحة 12,787 كيلومتر مربع وتحتوي على كثبان رملية تعتبر من أكبر الكثبان في العالم. تضم المها العربي والحيوانات الصحراوية الأخرى.
- محمية نفوذ العريق: تبلغ مساحتها 2,036.1 كيلومتر مربع وتحتوي على تنوع بيئي يشمل الحيوانات الصحراوية والطيور.
- محمية التيسية: تغطي مساحة 4,272.2 كيلومتر مربع وتعتبر موطنًا للعديد من الطيور والحيوانات البرية.
- محمية سجا وأم الرمث: تمتد على مساحة 6,528.2 كيلومتر مربع، وهي موطن للعديد من الأنواع البرية مثل الغزلان.
- محمية جبل شدا الأعلى: بمساحة 68.62 كيلومتر مربع، تقع في منطقة الباحة وتحتوي على أنواع نادرة من النباتات والحيوانات.
- محمية الجبيل للأحياء الفطرية: مساحتها 2,410.69 كيلومتر مربع، وتقع على الساحل الشرقي للمملكة، وتحتوي على تنوع بحري كبير.
المحميات الملكية في المملكة العربية السعودية
إضافة إلى المحميات الطبيعية، قامت المملكة بإنشاء 7 محميات ملكية تمتاز بتنوعها البيئي ومساحاتها الشاسعة. هذه المحميات تخضع لإدارة الهيئة الملكية التي تسعى للحفاظ على البيئة الطبيعية وتنمية الحياة البرية.
قائمة المحميات الملكية
- محمية الإمام عبد العزيز بن محمد الملكية: تمتد على مساحة 11,300 كيلومتر مربع وتحتوي على تنوع بيئي متنوع يشمل الحيوانات البرية والطيور.
- محمية الإمام سعود بن عبد العزيز الملكية: مساحتها 2,240 كيلومتر مربع وتعتبر من المحميات المهمة في المملكة.
- محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية: تعتبر أكبر محمية ملكية بمساحة تبلغ 91,500 كيلومتر مربع.
- محمية الملك عبد العزيز الملكية: تمتد على مساحة 15,700 كيلومتر مربع وتضم تنوعًا كبيرًا في الحياة البرية.
- محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية: تغطي مساحة شاسعة تصل إلى 130,700 كيلومتر مربع، وهي من أكبر المحميات الملكية في المملكة.
- محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية: تمتد على مساحة 16,000 كيلومتر مربع، وهي واحدة من المحميات الملكية الحديثة.
- محمية الملك خالد الملكية: بمساحة تبلغ 720 كيلومتر مربع، تعد من المحميات الأصغر لكنها غنية بالتنوع البيئي.
نبذة تاريخية عن حماية البيئة في المملكة
بدأت المملكة العربية السعودية في الاهتمام بحماية البيئة منذ عهد الملك عبد العزيز بن سعود. في خطوة هامة، قام الملك بجمع العديد من حيوانات الصحراء المهددة بالانقراض وإرسالها إلى حديقة حيوان سان دييغو في الولايات المتحدة لحمايتها من الانقراض. تبعه في هذا الاتجاه أبناؤه الذين واصلوا هذا النهج للحفاظ على الحياة البرية.
إحدى المبادرات البارزة كانت إنشاء مزرعة الثمامة من قبل الملك خالد، التي أصبحت اليوم مركز الملك خالد لأبحاث الحياة البرية. تحتوي المزرعة على عدد كبير من الغزلان والظباء العربية، وهي تسهم في حماية هذه الأنواع من الانقراض.
على مدى القرون الماضية، كان المها العربي يجوب معظم مناطق الشرق الأوسط حتى تراجعت أعداده بشكل كبير بسبب الصيد والتوسع الحضري. بحلول منتصف القرن العشرين، كانت أعداده قد انخفضت بشكل كبير، ما دفع المملكة إلى اتخاذ خطوات جدية للحفاظ عليه من خلال إنشاء المحميات الطبيعية.
في إطار جهود حماية البيئة، تبنى الملك فهد بن عبد العزيز سياسة صارمة لمنع الصيد الجائر. أدت هذه الجهود إلى إنشاء الهيئة الوطنية لحماية الحياة البرية في أبريل 1986، التي أسهمت في حماية البيئة وتطوير الحياة البرية في المملكة.
أهمية المحميات الطبيعية في المملكة
تشكل المحميات الطبيعية جزءًا أساسيًا من جهود المملكة للحفاظ على التنوع البيئي والحياة البرية. تعزز المحميات من الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض وتوفر بيئات آمنة للحيوانات والنباتات. بالإضافة إلى ذلك، تسهم المحميات في دعم السياحة البيئية والتعليم البيئي، حيث تُعتبر وجهة للعلماء والمختصين لدراسة التنوع البيئي.
كما تُعزز المحميات الاستدامة البيئية عبر توفير حماية دائمة للموارد الطبيعية، سواء كانت برية أو بحرية. وتلعب دورًا مهمًا في التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة والحد من تأثير الأنشطة البشرية على التنوع البيئي.
دور المواطنين في الحفاظ على المحميات
تشجيع التعاون بين الجهات الرسمية والمواطنين في حماية المحميات هو أمر بالغ الأهمية. يتطلب الحفاظ على المحميات جهودًا مشتركة من الجميع، حيث يتم توجيه المواطنين نحو أهمية حماية الطبيعة والالتزام بالقوانين البيئية داخل المحميات لضمان استمرارية نجاح هذه الجهود.
بهذا الترتيب والتوضيح، يتضح مدى أهمية المحميات الطبيعية والملكية في المملكة العربية السعودية كجزء لا يتجزأ من جهود الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة البيئية.