هل قرحة الفراش تؤدي للموت

قبل الإجابة على سؤال هل قرحة الفراش تؤدي إلى الموت، يجب توضيح الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بقرح الفراش. تتعدد العوامل التي تسهم في إصابة المريض الملازم للفراش بهذه القروح، ومن أبرز هذه الأسباب:

يصاب المريض بقرح الفراش نتيجة الاحتكاك المستمر بين الجلد والملابس.

كما أن الاحتكاك بين جلد المريض والفراش الذي يرقد عليه يؤدي إلى ظهور قروح شديدة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن رطوبة جلد المريض نتيجة العرق أو البلل المستمر تزيد من احتمالية الإصابة بقرح الفراش عند الاحتكاك بالملابس أو الفراش.

تحدث القروح أيضًا عند الضغط المستمر على منطقة معينة من الجسم، مما يؤدي إلى تجمع دموي كبير في هذه المنطقة وبالتالي ظهور المزيد من القروح.

تعرض المريض للقص بطريقة غير منظمة، بحيث يحدث قص الجلد في اتجاهين مختلفين، قد يسهم أيضًا في تطور قرح الفراش.

تصيب قرح الفراش الكثير من المرضى نتيجة البقاء الطويل في الفراش، وتعتبر من الحالات التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وفيما يلي بعض آثار قرح الفراش على المريض:

قد تؤدي قرح الفراش إلى الوفاة في بعض الحالات نتيجة المضاعفات التي تصيب المريض.

تتسبب القرح الشديدة في الإصابة بداء العضلات، المعروف بالغرغرينا، وهو من الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى التسمم والعدوى البكتيرية الحادة.

في المراحل المتأخرة، قد تتطلب الحالة بتر الأطراف بسبب انتشار البكتيريا الحادة في الجسم.

الإصابة بالعفونة نتيجة قرح الفراش تؤدي إلى توقف بعض أجهزة الجسم عن العمل، مما يزيد من احتمالية الوفاة.

من المضاعفات الخطيرة أيضًا التهاب اللفافة النخري، الذي يُعتبر من أخطر المضاعفات التي قد تصيب المريض وتؤدي إلى وفاته خلال فترة قصيرة جدًا، قد لا تتجاوز اليوم الواحد.

يمر المريض المصاب بقرح الفراش بعدة مراحل تختلف في درجة خطورتها وتأثيرها على الجلد والأنسجة. وفيما يلي توضيح لهذه المراحل:

المرحلة الأولى:
يصاب المريض في هذه المرحلة بقرح في الطبقات الخارجية من الجلد. ويشعر بالألم الشديد والرغبة في حكة الجلد. تظهر بقع على الجلد ويتغير لون الجلد إلى الأحمر.

المرحلة الثانية:
تتعمق القرحة إلى طبقات أعمق من الجلد، وتزداد خطورة المرحلة مقارنة بالمرحلة الأولى. تظهر الشقوق في الطبقات الخارجية من الجلد، ويلاحظ وجود جرح لا يلتئم، بالإضافة إلى ظهور بقعة صغيرة تحتوي على صديد. يزداد انتفاخ الجلد ويرتفع حرارته في المنطقة المصابة.

المرحلة الثالثة:
تتعمق القرحة بشكل أكبر إلى الطبقات الداخلية من الجلد، لتصل إلى الخلايا الداخلية. يعاني المريض من احمرار شديد في الجلد يشبه النيران، ويتحول لون الجلد المحيط بالقرحة إلى الأسود.

المرحلة الرابعة:
تمتد القرحة إلى الأنسجة الداخلية في الجلد وتصبح من أعمق المراحل. يتغير لون الجلد إلى الأسود القاتم، مع احمرار الأطراف بشكل كبير، وتكوّن الصديد في المنطقة المصابة.