محتويات
متى يبدأ مفعول الأرجنين؟
يتساءل الكثيرون عن الوقت الذي يبدأ فيه مفعول الأرجنين، ولكن الإجابة قد تختلف اعتمادًا على الحالة التي يتم استخدامه لعلاجها. على سبيل المثال، عندما يستخدم الأرجنين لعلاج ضعف الانتصاب، أظهرت الدراسات أن تناول 1500 ملغ من الأرجنين يوميًا لمدة تصل إلى 17 يومًا يظهر تحسنًا ملحوظًا لدى المرضى الذين يعانون من هذه الحالة. ومع ذلك، قد يختلف الوقت الذي يبدأ فيه الأرجنين في إظهار تأثيره بناءً على الشخص والجرعة وطريقة استخدامه.
في حالة استخدام الأرجنين لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول، قد يستغرق بدء التحسن بعض الوقت. وقد أظهرت الأبحاث أن إضافة الأرجنين إلى مادة مثل البيكنوجينول يمكن أن يؤدي إلى تحسن كبير في الانتصاب بنسبة تصل إلى 5% بعد مدة قصيرة، وبعد مرور ثلاثة أشهر من الاستعمال المنتظم، ترتفع نسبة التحسن إلى 93%.
من المهم أن نلاحظ أن الأطباء لا يستطيعون تحديد وقت محدد لبدء مفعول الأرجنين لأنه ليس من ضمن الأدوية ذات المفعول السريع المحدد. يعتمد ذلك على السبب الذي يتطلب استخدامه، سواء كان لعلاج مشكلة القلب، الضعف الجنسي، أو تحسين الأداء الرياضي.
ما هو الأرجنين؟
الأرجنين هو حمض أميني ضروري للجسم يدخل في تركيب البروتينات التي يحتاجها الجسم بشكل يومي. يتم الحصول على الأرجنين عادةً من المكملات الغذائية أو الأطعمة الطبيعية، حيث أن الجسم لا ينتج كميات كافية منه، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أو الرياضيين الذين يحتاجون إلى زيادة بناء العضلات.
الأرجنين يلعب دورًا مهمًا في تعزيز إنتاج أكسيد النيتريك، وهو مركب يساهم في توسيع الأوعية الدموية، مما يحسن تدفق الدم إلى أعضاء الجسم المختلفة. وهذا هو السبب وراء استخدام الأرجنين لعلاج ضعف الانتصاب، تحسين الدورة الدموية، وضبط ضغط الدم.
آلية عمل الأرجنين
عند دخول الأرجنين إلى الجسم، يتم تحويله إلى أكسيد النيتريك الذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية. هذا التأثير يساعد في تحسين الدورة الدموية ويساهم في زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية بما في ذلك القلب، العضلات، والأعضاء التناسلية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد أكسيد النيتريك في تنظيم ضغط الدم عن طريق توسيع الشرايين، مما يقلل من الضغط على جدران الأوعية الدموية.
هذا التأثير يجعل الأرجنين خيارًا علاجيًا فعالًا لتحسين الأداء الجنسي، حيث أن زيادة تدفق الدم إلى العضو الذكري يمكن أن يحسن الانتصاب لدى الرجال الذين يعانون من مشاكل في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الأرجنين في تحسين الأداء الرياضي عن طريق زيادة تدفق الدم إلى العضلات، مما يعزز القوة البدنية والتحمل.
الجرعة الملائمة للأرجنين
الجرعة المناسبة من الأرجنين تعتمد على الغرض من استخدامه، وتتراوح عادة بين 2 إلى 3 جرام يوميًا. ولكن بالنسبة للرياضيين، قد يكون من الضروري تناول جرعات أعلى تتراوح بين 3000 إلى 5000 ملغ قبل التمرين بحوالي نصف ساعة لزيادة تدفق الدم إلى العضلات وتحسين الأداء.
في حالة استخدام الأرجنين لعلاج ضعف الانتصاب، قد يوصي الأطباء بتناول 5 جرام يوميًا لتحسين القدرة الجنسية. أما للوقاية من أمراض القلب، فقد يتم استخدام الأرجنين بمعدل 6 جرام، ثلاث مرات في الأسبوع.
فوائد الأرجنين
للأرجنين فوائد صحية متعددة، إذ يعمل على تحسين العديد من الحالات الصحية بشكل فعال. من بين أبرز فوائده:
- تحسين ضعف الانتصاب: يعتبر الأرجنين أحد المكملات الغذائية الأساسية لعلاج ضعف الانتصاب، حيث يساعد في زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية مما يعزز القدرة الجنسية.
- تحسين الدورة الدموية: يساعد الأرجنين في تحسين تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم، وهو أمر مهم للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب أو الأوعية الدموية.
- ضبط ضغط الدم: يساعد الأرجنين في توسيع الأوعية الدموية مما يقلل من ضغط الدم، ويعتبر مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع طفيف في ضغط الدم.
- الوقاية من تسمم الحمل: يمكن أن يقلل الأرجنين من ضغط الدم لدى النساء الحوامل، مما يساهم في الوقاية من مضاعفات الحمل مثل تسمم الحمل.
- تحسين الشفاء من الجروح: يعزز الأرجنين عملية شفاء الجروح ويساعد في تجديد الخلايا بشكل أسرع، مما يجعله مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من التهابات أو جروح مزمنة.
- تعزيز الأداء الرياضي: يساهم الأرجنين في تحسين الأداء البدني عن طريق زيادة تدفق الدم إلى العضلات، مما يزيد من الطاقة والتحمل أثناء التمارين الرياضية.
المصادر الطبيعية للأرجنين
يمكن الحصول على الأرجنين من مجموعة متنوعة من الأطعمة الطبيعية، بما في ذلك:
- الأسماك بأنواعها المختلفة.
- اللحوم والدواجن.
- منتجات الألبان.
- المكسرات مثل الفول السوداني، اللوز والجوز.
يعتبر تناول الأطعمة الغنية بالأرجنين خيارًا صحيًا للأشخاص الذين لا يرغبون في تناول المكملات الغذائية، حيث يوفر لهم العناصر الغذائية الضرورية بطريقة طبيعية.
أنواع مكملات الأرجنين
تتوفر مكملات الأرجنين في عدة أشكال، مما يجعل من السهل اختيار الشكل الذي يناسب احتياجاتك الصحية. من بين هذه الأشكال:
- أقراص أو كبسولات: يتم تناولها عن طريق الفم وتعتبر خيارًا شائعًا للعديد من الأشخاص.
- مسحوق: يمكن إذابته في الماء أو العصائر لتناوله بسهولة.
- حقن: تعطى مباشرة في الوريد لزيادة الفعالية وسرعة التأثير، وتستخدم عادةً في الحالات التي تتطلب تدخلاً سريعًا.
موانع استعمال الأرجنين
على الرغم من فوائد الأرجنين، هناك بعض الحالات التي يجب فيها تجنب استخدامه، وتشمل:
- الأشخاص الذين يتناولون أدوية لضبط ضغط الدم: قد يؤدي الأرجنين إلى انخفاض مفرط في ضغط الدم إذا تم استخدامه مع هذه الأدوية.
- الأشخاص الذين تعرضوا لأزمات قلبية: تشير الدراسات إلى أن استخدام الأرجنين بعد نوبة قلبية قد يزيد من خطر الوفاة.
- مرضى الربو: يمكن أن يؤدي الأرجنين إلى تفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تنفسية مثل الربو.
- الأشخاص الذين يعانون من تقرحات فيروسية: قد يزيد الأرجنين من نشاط الفيروسات المسببة للتقرحات.
الآثار الجانبية للأرجنين
على الرغم من فوائده الصحية، قد يؤدي الأرجنين إلى ظهور بعض الآثار الجانبية في بعض الحالات، مثل:
- الغثيان.
- اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإسهال أو الانتفاخ.
- الصداع.
- التهاب المسالك الهوائية.
- الحساسية تجاه الأرجنين في بعض الحالات النادرة.