مرض البواسير

25 سبتمبر 2024
مرض البواسير

محتويات

مرض البواسير

يعتبر مرض البواسير من الأمراض الشائعة التي تصيب العديد من الأشخاص، خاصةً عند بلوغهم عمر الخمسين. تشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى نصف البالغين قد يعانون من هذه الحالة في مرحلة ما من حياتهم.

أسباب شيوع البواسير

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ظهور البواسير، ومنها:

  • الضغط المستمر: مثلما يحدث أثناء الحمل أو عند الإمساك المزمن.
  • الجلوس لفترات طويلة: خاصةً في حالة العمل المكتبي أو عدم النشاط البدني.
  • نقص الألياف في النظام الغذائي: مما يؤدي إلى صعوبة في التبرز.

تحسين الأعراض

لحسن الحظ، يمكن تحسين أعراض مرض البواسير من خلال بعض الوسائل العلاجية المنزلية وتعديلات في نمط الحياة. إليك بعض النصائح:

  1. زيادة تناول الألياف: تناول الفواكه، الخضروات، والحبوب الكاملة يمكن أن يساعد في تسهيل عملية التبرز.
  2. شرب كميات كافية من الماء: يساعد على منع الإمساك وتخفيف الأعراض.
  3. ممارسة الرياضة بانتظام: النشاط البدني يعزز الدورة الدموية ويقلل من الضغط على الأوردة.
  4. تجنب الجلوس لفترات طويلة: حاول القيام من مقعدك والتحرك بشكل دوري.
  5. استخدام الحمامات الدافئة: يمكن أن يخفف من الألم والالتهاب.
  6. استشارة طبيب: إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، قد يكون من الضروري زيارة طبيب مختص للحصول على العلاج المناسب.

أنواع مرض البواسير

هناك عدة أنواع من مرض البواسير، وقد تظهر نوع واحد أو أكثر منها في وقت واحد. إليك تفاصيل هذه الأنواع:

1. البواسير الداخلية:

  • الموقع: توجد داخل المستقيم، وتكون عادةً غير مرئية ولا يمكن رؤيتها من الخارج.
  • الأعراض: لا تُعتبر خطيرة وغالبًا ما تختفي من تلقاء نفسها بعد فترة قصيرة. قد تسبب بعض الانزعاج أو النزيف أثناء حركة الأمعاء.

2. البواسير الخارجية:

  • الموقع: تظهر على السطح الخارجي حول فتحة الشرج.
  • الأعراض: يمكن رؤيتها عادةً على شكل كتل أو تورمات في تلك المنطقة. لا تعتبر من المشكلات الطبية الخطيرة، لكنها قد تكون مؤلمة أو مزعجة.

3. البواسير المخثورة:

  • الموقع: تحتوي على جلطة دموية تتجمع في الأنسجة المحيطة.
  • الأعراض: تظهر على شكل تورم أو كتل حول الشرج. يمكن أن تحدث هذه الجلطات سواء في البواسير الداخلية أو الخارجية، وتسبب شعورًا بالألم الشديد.

4. البواسير الهابطة:

  • الموقع: تحدث عندما تتورم البواسير الداخلية وتلتصق بفتحة الشرج.
  • الأعراض: تظهر بشكل متدلي مثل كتل حمراء أو نتوءات متورمة خارج الشرج، وقد تكون مؤلمة وتسبب عدم الراحة.

أعراض البواسير

تختلف أعراض مرض البواسير من شخص لآخر، وتختلف أيضًا باختلاف نوع البواسير المصاب بها المريض. إليك التفاصيل المتعلقة بالأعراض العامة وأعراض كل نوع من أنواع البواسير:

أعراض عامة للبواسير

عند الإصابة بالبواسير، تظهر الأعراض بشكل عام كما يلي:

  • نزيف بدون ألم: يحدث النزيف خلال حركة الأمعاء، مع ملاحظة وجود دم أحمر قليلاً على مناديل التواليت أو في المرحاض.
  • تهيّج وحكة: يشعر المريض بحكة وتهيج في منطقة فتحة الشرج.
  • تسرب البراز: يمكن أن يحدث تسرب في البراز، مما يزيد من الإحراج والقلق.
  • ظهور البواسير: قد تظهر البواسير بشكل بارز خارج الشرج.
  • نتوء مؤلم: يمكن أن يتشكل نتوء حساس ومؤلم بجوار فتحة الشرج.
  • انتفاخ في المنطقة المحيطة: يحدث انتفاخ في المنطقة المحيطة بفتحة الشرج.
  • ألم عند الجلوس: يشعر المريض بعدم الراحة وألم عند الجلوس لفترات طويلة.

أعراض البواسير حسب النوع

1. أعراض البواسير الخارجية

  • تهيّج واستثارة: تتميز البواسير الخارجية بسرعة التهيج والاستثارة.
  • نزيف وحكة: قد يحدث نزيف مصحوب بحكة.
  • تكون جلطة: في بعض الحالات، قد يزداد النزيف، مما يؤدي إلى تكون جلطة أو خثرة، مما يتسبب في ألم حاد والتهاب وانتفاخ.

2. أعراض البواسير الداخلية

  • عدم الرؤية أو الإحساس: تظهر الأعراض داخل المستقيم، وبالتالي لا يمكن رؤيتها أو الإحساس بها. وغالبًا لا تؤدي إلى شعور بعدم الراحة.
  • جهد ونزيف: قد تتسبب البواسير الداخلية في الشعور بألم أو حرقان أثناء نزول البراز، مما يؤدي إلى جرح السطح الدقيق للبواسير وحدوث نزيف.
  • الاندفاع للخارج: عند بذل جهد مضاعف، يمكن أن تندفع البواسير الداخلية للخارج، وهو ما يُعرف بالبواسير البارزة أو نزول البواسير الهابطة، مما يتسبب في حكة وألم.

أسباب الإصابة بمرض البواسير

البواسير: الأسباب والأعراض

تُعتبر البواسير حالة طبية شائعة تُعرف بانتفاخ الأوردة المحيطة بفتحة الشرج، والتي يمكن أن تتعرض للضغط، مما يؤدي إلى تضخمها. يُمكن أن تُسبب هذه الحالة شعورًا بعدم الراحة أو الألم. يحدث ذلك عادة نتيجة مجموعة من العوامل، منها:

1. العوامل الوراثية

قد تلعب الوراثة دورًا مهمًا في ظهور البواسير. إذا كانت هناك سوابق عائلية للإصابة بالبواسير، فقد يزيد ذلك من احتمالية الإصابة بها.

2. التقدم في العمر

يُعتبر العمر عاملًا آخر مؤثرًا، حيث أن كبار السن غالبًا ما يُعانون من ضعف في الأنسجة التي تدعم الأوردة في المستقيم. هذا الضعف يجعل الأوردة أكثر عرضة للانتفاخ والانكماش.

3. الضغط على المنطقة السفلى

عند حدوث ضغط شديد على المنطقة السفلى من المستقيم، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور الأوردة المنتفخة. يمكن أن يحدث هذا الضغط نتيجة لعدة عوامل، مثل:

  • الإمساك المزمن: حيث يتسبب الضغط أثناء التبرز في زيادة الضغط على الأوردة.
  • الحمل: حيث يؤدي وزن الجنين إلى زيادة الضغط على الأوردة في منطقة الحوض.
  • الجلوس لفترات طويلة: سواء في العمل أو أثناء القراءة، قد يزيد من الضغط على الأوردة.

أعراض البواسير

تشمل الأعراض الشائعة للبواسير:

  • الألم أو عدم الراحة حول فتحة الشرج.
  • الحكة أو التهيج.
  • وجود دم في البراز أو على ورق المرحاض.
  • تورم أو نتوءات حول فتحة الشرج.

أهمية استشارة الطبيب

إذا كنت تعاني من أعراض البواسير، يُنصح بزيارة الطبيب لتقييم الحالة ووصف العلاج المناسب. العلاج المبكر يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض ومنع تفاقم المشكلة.

عوامل زيادة خطر الإصابة بمرض البواسير

تزداد فرص الإصابة بمرض البواسير عند توافر مجموعة من العوامل، ومن أبرزها:

  1. الجهد المضاعف أثناء عمل الأمعاء: عندما يبذل الشخص جهدًا كبيرًا أثناء التبرز، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط على الأوعية الدموية في منطقة الشرج، مما يسهل ظهور البواسير.
  2. اضطرابات الجهاز الهضمي: الإسهال المزمن أو الإمساك يمكن أن يسبب تهيجًا متكررًا للأمعاء ويزيد من فرص الإصابة بالبواسير.
  3. الجلوس لفترات طويلة على المرحاض: الجلوس لفترة طويلة على المرحاض يمكن أن يزيد الضغط على الأوردة في منطقة الشرج، مما يؤدي إلى تطور البواسير.
  4. ممارسة الجنس الشرجي: يمكن أن يؤدي الجنس الشرجي إلى الضغط على الأوعية الدموية في المنطقة، مما يزيد من خطر الإصابة بالبواسير.
  5. الحمل: خلال فترة الحمل، يحدث ضغط متزايد على منطقة الحوض، مما يمكن أن يسهم في ظهور البواسير، خاصة في الثلث الثالث من الحمل.
  6. السمنة المفرطة: الوزن الزائد يمكن أن يزيد من الضغط على الأوردة في منطقة الحوض والشرج، مما يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالبواسير.

يجب أخذ هذه العوامل بعين الاعتبار والبحث عن طرق لتقليل المخاطر، مثل تحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني، بالإضافة إلى استشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض.

طريقة تشخيص البواسير

تتعدد الطرق المستخدمة في تشخيص مرض البواسير، حيث يتم تحديد الطريقة المناسبة بناءً على نوع البواسير. تشمل هذه الطرق:

1. التشخيص البصري للبواسير الخارجية

يمكن للطبيب تشخيص البواسير الخارجية ببساطة من خلال النظر إلى منطقة المستقيم والشرج. هذه الطريقة تُعتبر سريعة وفعالة في تحديد وجود البواسير الخارجية.

2. الفحص الرقمي للبواسير الداخلية البسيطة

لتشخيص البواسير الداخلية البسيطة، يقوم الطبيب بإدخال إصبعه المغطى بقفاز مطاطي إلى داخل المستقيم. هذه الطريقة تساعد في تقييم حالة البواسير الداخلية وتحديد شدتها.

3. الفحص بواسطة المناظير

في حالة البواسير الداخلية المتقدمة، قد يلجأ الطبيب إلى فحص الجزء السفلي من الأمعاء والمستقيم باستخدام المنظار الشرجي أو المنظار السيني أو منظار المستقيم. تساعد هذه الإجراءات في الحصول على رؤية أوضح لحالة البواسير الداخلية وتحديد العلاج المناسب.

باستخدام هذه الطرق، يمكن للطبيب تقييم الحالة بشكل دقيق وتحديد أفضل خطة علاجية تناسب المريض.

كيفية علاج البواسير

طرق فعالة لعلاج البواسير

يمكن علاج البواسير بطرق متعددة، تتراوح بين العلاجات الطبيعية إلى الجراحية. إليك ملخصًا شاملًا لتلك الطرق:

1. طرق طبيعية لتخفيف الأعراض

  • خل التفاح: يمكن استخدامه موضعيًا لتخفيف الحكة والتهيج.
  • العسل الطبيعي: له خصائص مضادة للالتهابات ويمكن أن يخفف من الأعراض.
  • زيت جوز الهند: يساهم في ترطيب المنطقة ويخفف من الانزعاج.
  • زيت شجرة الشاي: معروف بخصائصه المطهرة ويمكن استخدامه كعلاج موضعي.
  • جل الصبار: يساهم في تخفيف الالتهابات وترطيب المنطقة.

2. طرق منزلية لعلاج البواسير

  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف: مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة لتسهيل عملية التبرز.
  • تنظيف المنطقة بشكل دوري: باستخدام الماء الدافئ وتجفيفها جيدًا.
  • المغاطس الدافئة: الاسترخاء في الماء الدافئ لمدة 10-15 دقيقة عدة مرات يوميًا.
  • كمادات باردة: يمكن وضعها على المنطقة لتخفيف التورم.
  • استخدام مناديل رطبة: بدلاً من المناديل الجافة لتفادي تهيج الجلد.

3. إجراءات بسيطة لعلاج البواسير

  • استخدام الشريط المطاطي: يطبق حول قاعدة الباسور لتقليل تدفق الدم، مما يؤدي إلى سقوطه خلال أسبوع.
  • العلاج بالتصليب: حقن محلول كيميائي لتقليص حجم الباسور.
  • العلاج بالتخثر: استخدام الليزر أو الحرارة لإحداث تصلب في الباسور.

4. علاج البواسير بالأدوية

  • الكريمات الموضعية: مثل كريمات ليدوكايين أو هيدروكورتيزون لتخفيف الألم والحكة، ولكن لا يُفضل استخدامها لفترة طويلة.

5. الاستئصال لعلاج البواسير

  • استئصال الخثرة: لإزالة الباسور الخارجي المتخثر.
  • الإجراء الجراحي: في حالة عدم نجاح العلاجات الأخرى أو عند كبر حجم الباسور.

6. الإجراء الجراحي

  • استئصال البواسير: إزالة الأنسجة الزائدة تحت التخدير الموضعي.
  • تقصير البواسير: يمنع تدفق الدم إلى الأنسجة ويقلل من الألم.

كيفية علاج البواسير حسب النوع

  • علاج البواسير الداخلية: قد يتطلب التدخل الجراحي، مثل استئصال الباسور أو استخدام تقنيات حديثة مثل الربط بالأشعة فوق الصوتية.
  • علاج البواسير الخارجية: غالبًا ما يتضمن إجراءات بسيطة مثل إزالة التخثر، وقد تحتاج إلى الجراحة في حالات معينة.

مضاعفات مرض البواسير

عند الإصابة بمرض البواسير، قد تحدث بعض المضاعفات على الرغم من كونها نادرة. إليك أبرز هذه المضاعفات:

1. البواسير المخنوقة:

  • الوصف: تحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى البواسير، مما يؤدي إلى اختناق الأنسجة.
  • الأعراض: تظهر على شكل ألم شديد في المنطقة المصابة، وقد يترافق مع تورم ملحوظ. في الحالات الحادة، قد يحدث موت للأنسجة إذا لم يتم العلاج بسرعة.

2. فقر الدم:

  • الوصف: قد يؤدي فقدان الدم المزمن الناجم عن البواسير إلى الإصابة بفقر الدم.
  • الأعراض: تشمل الشعور بالتعب المستمر، الضعف، شحوب البشرة، وضيق في التنفس. يحدث هذا نتيجة لنقص الحديد في الجسم بسبب فقدان الدم المتكرر.

طرق الوقاية من البواسير

للحفاظ على صحة الأمعاء والوقاية من الإصابة بالبواسير، يُعتبر جعل البراز لينًا ورخوًا أمرًا ضروريًا لسهولة العبور. يمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع النصائح التالية:

1. شرب السوائل بكثرة

يُنصح بشرب كميات كافية من السوائل يوميًا، وخاصة الماء، حيث يساعد ذلك في ترطيب الجسم وتسهيل حركة الأمعاء.

2. اتباع نظام غذائي غني بالألياف

تعتبر الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والمكسرات ضرورية لتليين البراز وتعزيز صحة الجهاز الهضمي.

3. تجنب المجهود الشاق

من المهم تجنب القيام بمجهود شاق أو الضغط أثناء حركة الأمعاء، خاصةً عند ظهور أي أعراض تشير إلى وجود بواسير.

4. التفكير في تناول الألياف كمكمل غذائي

يمكن استخدام مكملات الألياف إذا كان من الصعب الحصول عليها من النظام الغذائي اليومي، حيث تُساعد في تعزيز صحة الأمعاء.

5. استخدام المرحاض عند الحاجة

ينبغي استخدام المرحاض عند الشعور بالحاجة، وعدم الانتظار لفترات طويلة، حيث إن تأجيل الذهاب يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

6. ممارسة التمارين الرياضية

التمارين الرياضية المنتظمة تساعد في تحسين حركة الأمعاء، مما يسهل عملية الإخراج ويقلل من خطر الإصابة بالبواسير.

7. المعادلة بين الجلوس والوقوف

يجب الحفاظ على توازن بين الجلوس والوقوف خلال اليوم، وتجنب الالتزام بوضع واحد لفترة طويلة. من المفيد تغيير الوضعيات بشكل دوري لتحسين الدورة الدموية وتخفيف الضغط على منطقة الشرج.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى