محتويات
خطورة أخذ عينة من الورم
تتوقف خطورة أخذ عينة من الورم على عدة عوامل، منها نوع الخزعة، الموقع الذي تم أخذ العينة منه، والحالة الصحية العامة للمريض. تُعد الخزعات إجراءً طبيًا مهمًا للكشف عن الأمراض وتحديد طبيعة الأورام سواء كانت حميدة أو خبيثة، لكن مثل أي إجراء طبي، فإن لها مخاطر ومضاعفات محتملة.
من أبرز المخاطر التي قد تنتج عن أخذ عينة من الورم:
- زيادة احتمالية التعرض لنزيف حاد: النزيف هو أحد أكثر المخاطر شيوعًا عند إجراء الخزعة، حيث قد يؤدي الجرح الذي يتم إحداثه لأخذ العينة إلى حدوث نزيف غير مرغوب فيه. يتفاوت هذا النزيف حسب المنطقة التي تم أخذ العينة منها ومدى حساسية الأنسجة المحيطة.
- ثقب الأعضاء المجاورة: في بعض الحالات، قد يحدث ثقب غير مقصود في الأعضاء المجاورة أثناء أخذ العينة، خاصة إذا كان الورم قريبًا من أعضاء حيوية أو حساسة. قد يتسبب هذا الثقب في مضاعفات خطيرة تتطلب علاجًا إضافيًا أو جراحة لإصلاح الضرر.
- العدوى: يمكن أن يحدث التهاب أو عدوى في مكان الخزعة بسبب تلوث الأدوات أو الجلد. إذا لم يتم تعقيم الأدوات الطبية المستخدمة في أخذ العينة بشكل صحيح، أو إذا لم يتم اتباع إجراءات العناية المناسبة بعد الإجراء، فقد يتعرض المريض لالتهابات.
- آلام متفرقة بالجسم: يعاني بعض المرضى من آلام متفرقة بالجسم بعد إجراء الخزعة، خاصة في المنطقة التي تم أخذ العينة منها. يمكن أن تكون هذه الآلام خفيفة أو متوسطة، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تكون شديدة.
- خدر في الجلد: يعد الشعور بالخدر في المنطقة المحيطة بالخزعة من الأعراض الشائعة، وذلك بسبب تأثر الأعصاب القريبة من المنطقة التي تم إجراء الخزعة فيها.
عوامل تحدد خطورة الخزعة
تتفاوت خطورة الخزعة بناءً على درجة الورم التي يتم تحديدها عبر الفحص المجهري. يتم تقسيم الأورام إلى أربع درجات وفقًا لمدى تطورها:
- الدرجة الأولى: تعتبر الأقل خطورة.
- الدرجة الثانية والثالثة: تتزايد الخطورة مع ارتفاع الدرجة.
- الدرجة الرابعة: تمثل أخطر مراحل الورم، حيث يتطلب التدخل الطبي الفوري.
تتطلب بعض الخزعات وقتًا للحصول على النتائج، وقد تستغرق ما بين يومين إلى ثلاثة أيام، وذلك بحسب تعقيد الحالة والطرق المستخدمة في تحليل الأنسجة.
أنواع الخزعات
تختلف أنواع الخزعات باختلاف نوع الورم والمكان الذي يظهر فيه، ويمكن للطبيب اختيار النوع المناسب بناءً على طبيعة الورم والموقع. وفيما يلي نوضح الأنواع المختلفة للخزعات:
1. الخزعة الموجهة بالصور
يتم استخدام الخزعة الموجهة بالصور في الحالات التي يكون فيها الورم غير واضح أو عميق في الأنسجة أو الأعضاء. يستعين الأطباء بتقنيات تصوير مثل:
- التنظير.
- الموجات فوق الصوتية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي المحوسب.
- الأشعة السينية.
2. خزعة نخاع العظم
تُستخدم خزعة نخاع العظم بشكل خاص في الحالات التي يشك فيها الطبيب بانتشار السرطان إلى نخاع العظم، مثل اللوكيميا أو الأورام الليمفاوية. نخاع العظم هو المادة الإسفنجية الموجودة داخل العظام الكبيرة، ويعد المكان الرئيسي لإنتاج خلايا الدم.
3. خزعة بالمنظار
يتم استخدام المنظار لأخذ عينة من الورم في حالات معينة، مثل تنظير القولون أو القصبة الهوائية. يتضمن هذا الإجراء إدخال أنبوب رفيع ومرن مزود بكاميرا ومصباح صغير لفحص الأعضاء الداخلية وأخذ العينة.
4. الإبرة الأساسية
في هذه الحالة، يتم إدخال إبرة كبيرة لتجمع كمية أكبر من الأنسجة مقارنة بالخزعة العادية. تكون الإبرة دقيقة وتُستخدم في حالات خاصة مثل الأورام الكبيرة.
5. خزعة بمساعدة الفراغ
يُستخدم جهاز شفط لجمع العينة من خلال إبرة، حيث يعتمد هذا الإجراء على ضغط الفراغ لسحب الأنسجة.
أنواع أخرى من الخزعات
إلى جانب الأنواع الشائعة، توجد أنواع أخرى من الخزعات تشمل:
- الخزعة الجراحية: حيث يتم إزالة عينة أو الورم بالكامل من خلال جراحة صغيرة.
- الخزعة بالتنظير المهبلي: تُستخدم لفحص التغيرات في الأنسجة المهبلية.
- خزعة التوضيع التجسيمي: تعتمد على صور متعددة الأبعاد لتوجيه الخزعة.
- الخزعة الاقتطاعية: يتم اقتطاع جزء صغير من الورم.
- الخزعة الاستئصالية: يتم استئصال الورم بالكامل أو جزء كبير منه.
متى يتم إجراء الخزعة؟
يتم اللجوء إلى الخزعة في عدة حالات طبية، منها:
- تشخيص الأورام: عندما يشك الطبيب بوجود ورم سرطاني، يتم أخذ عينة من الأنسجة للتحقق من طبيعة الورم.
- تشخيص العدوى: تستخدم الخزعة أيضًا لتشخيص العدوى التي قد تكون مقاومة للعلاجات التقليدية.
- تشخيص الالتهابات وأمراض المناعة: مثل أمراض المناعة الذاتية والالتهابات مثل التهاب الأمعاء.
- متابعة الحالات: في حالة الشك بعودة الورم بعد العلاج أو ظهوره في مكان آخر.
كيفية إجراء الخزعة
تختلف طرق إجراء الخزعة بناءً على نوع العينة المطلوبة وموقع الورم. في حالة الخزعات البسيطة، مثل الخزعة الجلدية، يتم استخدام مخدر موضعي. أما في الخزعات التي تتطلب أخذ عينات أعمق، فيستخدم الطبيب مسكنات الألم وأدوية التخدير لتخفيف الألم وضمان راحة المريض.
الأمراض التي تكشفها الخزعة
تُستخدم الخزعة للكشف عن العديد من الأمراض، منها:
- الأمراض المعدية: تحديد نوع العدوى البكتيرية أو الفيروسية.
- أمراض المناعة الذاتية: مثل التهابات الأمعاء وأمراض الأنسجة الضامة.
- الأورام: سواء كانت حميدة أو خبيثة، مثل أورام الثدي والدماغ والرئتين والجلد والكبد والمثانة وغيرها.
الفئات الأكثر عرضة للمخاطر
بعض المرضى يكونون أكثر عرضة للمضاعفات أثناء وبعد الخزعة، مثل:
- مرضى الرئة والقلب: يجب أن يكون الطبيب على علم بوجود أي أمراض مزمنة تؤثر على العملية.
- الأدوية المؤثرة على الدم: بعض الأدوية قد تتداخل مع عملية التخدير أو تسبب نزيفًا.
- المرضى القاصرون: يحتاجون إلى موافقة أهلهم قبل إجراء الخزعة.
نصائح بعد إجراء الخزعة
بعد الخضوع للخزعة، يجب على المريض اتباع بعض النصائح لتجنب المضاعفات وتسريع عملية الشفاء، ومنها:
- الراحة التامة: يجب على المريض الحصول على قسط وافر من الراحة.
- العناية بالجرح: يجب الحفاظ على المنطقة التي أُخذت منها العينة نظيفة وجافة.
- تجنب الأنشطة البدنية: يُنصح بتجنب رفع الأثقال أو بذل مجهود بدني كبير.
- متابعة مع الطبيب: في حالة حدوث أي أعراض غير طبيعية مثل النزيف أو الألم الشديد، يجب مراجعة الطبيب.