محتويات
أسباب التعرق مع الشعور بالبرد
التعرق مع الشعور بالبرد يعتبر من الحالات الشائعة التي قد تشير إلى وجود مشاكل صحية أو نفسية. قد تتراوح الأسباب بين الحالات البسيطة مثل القلق والضغوط النفسية، إلى الحالات الخطيرة التي تستدعي تدخلاً طبياً فورياً. وسنوضح بالتفصيل الأسباب المختلفة التي يمكن أن تؤدي إلى هذه الحالة.
الصدمة والألم
الصدمة النفسية أو الجسدية الشديدة تعد من أبرز أسباب التعرق المصحوب بالبرد. يحدث هذا نتيجة تفاعل الجسم الطبيعي مع الألم أو الصدمة، حيث يتدفق الدم بشدة إلى الأعضاء الرئيسية في الجسم مثل القلب والدماغ، ما يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم. نتيجة لذلك، يشعر الشخص بالبرد. هذه الصدمة ليست أمرًا بسيطًا كما يعتقد البعض، بل تتطلب تدخلًا وعلاجًا فوريًا لأنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
اضطرابات القلق
من الأسباب الشائعة الأخرى للتعرق المصحوب بالبرد هي اضطرابات القلق. عند تعرض الشخص لحالة قلق شديد أو نوبة ذعر، يبدأ الجسم في إفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين التي تؤدي إلى زيادة ضربات القلب والتعرق. في نفس الوقت، يشعر الشخص ببرودة شديدة نتيجة انسحاب الدم من الأطراف لتغذية الأعضاء الحيوية. هذه الحالة تستدعي زيارة الطبيب إذا كانت تتكرر بشكل مقلق.
السكتة القلبية
التعرق مع الشعور بالبرد قد يكون إشارة خطيرة إلى احتمال حدوث سكتة قلبية. إذا كان الشخص يشعر بالتعرق البارد مصحوبًا بألم في الصدر أو ضيق في التنفس، يجب عليه التوجه إلى الطبيب فورًا. يمكن أن يكون التعرق البارد علامة على أن القلب لا يحصل على الكمية الكافية من الأكسجين، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
نقص الأكسجين
في بعض الأحيان، قد يتعرض الشخص لنقص في الأكسجين نتيجة ضيق في القصبة الهوائية أو بسبب التعرض لمواد سامة أو مهيجات مثل مسببات الحساسية. هذا النقص في الأكسجين يمكن أن يؤدي إلى التعرق البارد. إذا كان الشخص يعاني من مشاكل في التنفس مصحوبة بالتعرق، يجب عليه التوجه إلى المستشفى فورًا لتجنب حدوث مضاعفات.
العدوى والالتهابات
العدوى والالتهابات تعد من الأسباب الرئيسية لارتفاع درجة حرارة الجسم. هذه الزيادة في درجة الحرارة قد تجعل الشخص يشعر بالبرد، حتى إذا كان جسمه يفرز كميات كبيرة من العرق. يمكن أن تكون هذه العدوى ناتجة عن أمراض مثل الإنفلونزا أو التهابات الجهاز التنفسي، وعادةً ما تكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل التعب والصداع.
الجروح والكسور
عند التعرض للجروح أو الكسور، قد يشعر الشخص بالتعرق البارد نتيجة الألم الشديد الذي يرافق تلك الحالات. هذه الحالة تعتبر طبيعية في الغالب ولا تستدعي القلق، حيث يحدث التعرق نتيجة استجابة الجسم للألم. يمكن تناول مسكنات الألم التي يصفها الطبيب لتخفيف الأعراض.
فقدان الوعي
عندما يتعرض الشخص لهبوط مفاجئ في ضغط الدم أو انخفاض مستوى السكر في الدم، يمكن أن يشعر بالدوخة والضعف والتعرق البارد. قد يؤدي هذا الهبوط المفاجئ إلى فقدان الوعي في بعض الحالات. هذه الحالة تتطلب عناية طبية فورية خاصة إذا كانت متكررة.
انخفاض مستوى السكر في الدم
مرضى السكر عادة ما يعانون من نوبات انخفاض مستوى السكر في الدم، مما يسبب أعراضًا مثل التعرق البارد والدوخة. في هذه الحالات، يجب على المريض تناول شيء يحتوي على السكر سريع الامتصاص مثل الحلوى أو عصير الفواكه، ثم زيارة الطبيب فورًا.
فرط التعرق
بعض الأشخاص يعانون من حالة تُسمى فرط التعرق، والتي تؤدي إلى إفراز كميات كبيرة من العرق حتى في حالات الجلوس أو النوم. يعاني هؤلاء الأشخاص من التعرق البارد خصوصًا عند ممارسة الأنشطة الرياضية أو في الأجواء الحارة. هذه الحالة قد تكون طبيعية ولكنها قد تحتاج إلى علاج إذا كانت تسبب مشاكل نفسية أو اجتماعية.
انقطاع الطمث
النساء اللاتي يمررن بمرحلة انقطاع الطمث قد يلاحظن زيادة في التعرق مع الشعور بالبرد، وهو أمر ناتج عن التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم خلال هذه المرحلة. الهبات الساخنة تعتبر واحدة من الأعراض الشائعة التي تعاني منها النساء خلال انقطاع الطمث، ويمكن أن تحدث في أي وقت من اليوم، بما في ذلك أثناء النوم.
اضطرابات الغدة الدرقية
إذا كان الشخص يعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية، فإنه غالبًا ما يشعر بالتعرق المفرط حتى في الأجواء الباردة. هذا يرجع إلى أن الغدة الدرقية تتحكم في عملية الأيض التي يمكن أن تؤثر على التعرق ودرجة حرارة الجسم. إذا كان الشخص يعاني من التعرق المفرط مصحوبًا بأعراض أخرى مثل فقدان الوزن أو زيادة ضربات القلب، فإنه يحتاج إلى زيارة الطبيب لإجراء فحص للغدة الدرقية.
الإصابة بمتلازمة كرسبوني
متلازمة كرسبوني هي حالة نادرة جدًا تحدث نتيجة خلل في الجينات يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز العصبي، مما يؤثر على التعرق. من الصعب تشخيص هذه المتلازمة نظرًا لندرتها، وعادة ما تتطلب فحوصات دقيقة جدًا قد لا تكون متاحة في بعض الدول. إذا لم يتمكن الطبيب من تحديد سبب التعرق البارد بعد إجراء الفحوصات المعتادة، قد يكون من الضروري إجراء اختبارات متقدمة لاستبعاد مثل هذه الحالات النادرة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
من الضروري زيارة الطبيب إذا صاحب التعرق البارد أي من الأعراض التالية:
- ضيق في التنفس أو صعوبة في البلع.
- تغيير لون الأظافر أو الشفاه إلى الأزرق، مما يشير إلى نقص الأكسجين.
- فقدان التركيز أو الدوخة الشديدة.
- القيء المصاحب للدم، وهو علامة على وجود مشكلة داخلية خطيرة.
نصائح عند الإصابة بالتعرق مع الشعور بالبرد
1. تغيير الأحذية بانتظام
قد يؤدي التعرق إلى تراكم الرطوبة والبكتيريا في الأحذية، مما يسبب رائحة كريهة. يُنصح بتغيير الأحذية بانتظام وتركها تجف جيدًا بعد الاستخدام. يمكن أيضًا استخدام مساحيق مضادة للبكتيريا داخل الأحذية للحفاظ على النظافة.
2. الحفاظ على نظافة الجسم
يجب غسل الجسم بانتظام باستخدام صابون مضاد للبكتيريا للتخلص من البكتيريا التي قد تسبب رائحة كريهة نتيجة التعرق. حتى في حالة عدم ملاحظة التعرق الشديد، فإن المحافظة على نظافة الجسم تعد خطوة مهمة لمنع تراكم البكتيريا.
3. ممارسة الاسترخاء
الأنشطة التي تساعد على الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل يمكن أن تكون فعالة في تقليل القلق والتوتر، وهما من أهم مسببات التعرق البارد. يمكن لهذه التمارين أن تحسن من الحالة النفسية وتقلل من نوبات التعرق المفاجئة.
4. اختيار الجوارب المناسبة
يُنصح باختيار الجوارب المصنوعة من الألياف الطبيعية التي تسمح بمرور الهواء وتمتص الرطوبة. الجوارب المصنوعة من القطن أو الصوف هي الأفضل في هذا الصدد، حيث تساعد على الحفاظ على جفاف القدمين وتقليل التعرق.
5. تحسين نمط الغذاء
بعض الأطعمة والمشروبات قد تزيد من إفراز العرق، خاصة تلك التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي، أو الأطعمة الحارة. يُنصح بتقليل استهلاك هذه الأطعمة والمشروبات إذا كان الشخص يعاني من التعرق الزائد.
التعرق الليلي وأسبابه
التعرق الليلي هو حالة يعاني فيها الشخص من التعرق المفرط أثناء النوم، حتى إذا كانت درجة حرارة الغرفة معتدلة. من بين أسباب التعرق الليلي:
- انقطاع الطمث: التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء انقطاع الطمث تؤدي إلى هبات ساخنة تتسبب في التعرق الليلي.
- التوتر والقلق: الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق قد يعانون أيضًا من التعرق الليلي نتيجة للنشاط الزائد في الجهاز العصبي.
- تناول بعض الأدوية: بعض الأدوية مثل مسكنات الألم أو مضادات الاكتئاب قد تسبب التعرق الليلي كأثر جانبي.
- فرط التعرق: الأشخاص الذين يعانون من فرط التعرق قد يعانون من التعرق الليلي أيضًا.