علاج عسر الهضم والإمساك

26 سبتمبر 2024
Man suffering with severe stomach pain sitting at home. Hand of mature guy holding abdomen suffering from ache, diarrhea or indigestive problem. Caucasian guy pressing on belly on painful sensation

علاج عسر الهضم والإمساك

يُعد عسر الهضم والإمساك من الاضطرابات الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي وتؤثر على العديد من الأشخاص. يترتب على هذه الحالات شعور بعدم الارتياح في المعدة وصعوبة في التبرز، وقد تكون الأسباب مرتبطة بالعادات الغذائية غير السليمة أو أسباب طبية أخرى. في هذا المقال، سنستعرض بعض الطرق الطبيعية والعلاجية للتعامل مع عسر الهضم والإمساك، وكيفية تحسين صحة الجهاز الهضمي.

1. علاج عسر الهضم والإمساك طبيعياً

استخدام المواد الطبيعية يُعد خيارًا آمنًا وفعّالًا في كثير من الأحيان للتخفيف من أعراض عسر الهضم والإمساك. من بين هذه الحلول:

أ. شرب الماء

تعتبر شرب الماء واحدة من أهم الطرق الطبيعية لعلاج عسر الهضم والإمساك. إن تناول الماء بانتظام يُساعد على تحسين عملية الهضم من خلال تقليل حمض المعدة وزيادة حركة الأمعاء، مما يسهل عملية التبرز ويقلل من الانتفاخات. يُنصح بتناول 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميًا للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.

ب. تناول الجريب فروت

الجريب فروت يُعد من الفواكه الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة، ويُساهم في تحسين الهضم والتخفيف من حرقة المعدة. يحتوي الجريب فروت على عناصر تساعد على تعزيز عمل الجهاز الهضمي وتقليل التشنجات المعوية، مما يسهم في حل مشاكل الإمساك.

ج. البرتقال

البرتقال يُعرف بغناه بفيتامين C والأحماض الطبيعية مثل حمض الستريك، مما يساعد على تنشيط الجهاز الهضمي وزيادة إفراز الإنزيمات الهضمية. شرب كوب من عصير البرتقال يوميًا يمكن أن يساعد على تحسين حركة الأمعاء وتخفيف عسر الهضم والإمساك.

د. تناول التفاح

التفاح يُعتبر مصدرًا جيدًا للألياف الغذائية، مما يساعد على تحسين حركة الأمعاء. يحتوي التفاح على الألياف القابلة للذوبان التي تعمل على تخفيف الإمساك وزيادة حركة الأمعاء. يُفضل تناول التفاح دون تقشيره للاستفادة الكاملة من العناصر الغذائية التي يحتوي عليها.

هـ. الزنجبيل

الزنجبيل هو عشبة شهيرة تُستخدم في علاج العديد من المشاكل الصحية المرتبطة بالجهاز الهضمي، بما في ذلك عسر الهضم والإمساك. يحتوي الزنجبيل على مركبات تساهم في تهدئة المعدة والتخفيف من الغازات. يمكن تناول شاي الزنجبيل بانتظام لتحسين عملية الهضم.

و. الشمر

الشمر هو نبات يحتوي على زيوت طبيعية تُساعد على تهدئة الجهاز الهضمي والتخلص من الانتفاخات. كما يُعد الشمر خيارًا مثاليًا للتخفيف من الإمساك وتحسين عملية الهضم. يتم تحضير شاي الشمر بغلي بذور الشمر في الماء وشربه بانتظام.

ز. القرفة

تُستخدم القرفة منذ القدم في الطب التقليدي لعلاج العديد من مشاكل الجهاز الهضمي. القرفة تُعزز من إفراز العصارات الهضمية وتُساهم في تهدئة المعدة والتقليل من الغازات. يمكن تحضير شاي القرفة وإضافة العسل الطبيعي إليه للحصول على أفضل النتائج.

2. العلاجات الطبية لعسر الهضم والإمساك

في بعض الحالات، قد لا تكفي الحلول الطبيعية للتخفيف من عسر الهضم والإمساك، وهنا يأتي دور العلاجات الطبية. تشمل هذه العلاجات:

أ. أدوية تقليل إفراز الأحماض

الأدوية التي تقلل من إنتاج حمض المعدة مثل مضادات الحموضة أو مثبطات مضخة البروتون تُستخدم في الحالات التي يكون فيها عسر الهضم ناتج عن زيادة إفراز الأحماض. هذه الأدوية تساعد على تهدئة المعدة ومنع التهيج الناتج عن زيادة الحمض.

ب. علاج الجرثومة الملوية البوابية

الجرثومة الملوية البوابية هي نوع من البكتيريا التي قد تسبب التهاب المعدة وعسر الهضم. إذا كانت هذه الجرثومة هي السبب في عسر الهضم، فقد يصف الطبيب مضادات حيوية لعلاج العدوى والحد من الأعراض.

ج. علاجات الإمساك

توجد العديد من الأدوية التي تُستخدم لعلاج الإمساك، مثل الملينات التي تساعد على تسهيل عملية التبرز وزيادة حركة الأمعاء. قد يصف الطبيب أيضًا مكملات الألياف أو الأدوية التي تزيد من ترطيب الأمعاء لتحسين حركة البراز.

3. نصائح للوقاية من عسر الهضم والإمساك

بجانب استخدام العلاجات الطبيعية والطبية، هناك بعض التغييرات في نمط الحياة التي يمكن اتباعها للوقاية من عسر الهضم والإمساك، وتشمل:

أ. تناول الطعام ببطء

الأكل ببطء ومضغ الطعام جيدًا يساعد على تقليل الضغط على المعدة وتحسين عملية الهضم. يجب تجنب تناول الطعام بسرعة لتقليل احتمالية الإصابة بعسر الهضم.

ب. تناول وجبات صغيرة

تناول وجبات صغيرة ومتكررة خلال اليوم بدلاً من تناول وجبات كبيرة يساعد على تقليل الحمل على الجهاز الهضمي ويمنع حدوث الإمساك.

ج. ممارسة الرياضة

النشاط البدني يساعد على تحسين حركة الأمعاء وتسهيل عملية الهضم. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل المشي أو السباحة يمكن أن تكون مفيدة في الوقاية من الإمساك.

د. تجنب التوتر والضغط النفسي

التوتر النفسي والقلق يمكن أن يكونا سببًا رئيسيًا في حدوث اضطرابات الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم. لذلك، من المهم ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.

هـ. زيادة استهلاك الألياف

تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة يُسهم في تحسين حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك. الألياف الغذائية تعمل على تسهيل مرور الطعام في الأمعاء وتحافظ على صحة القولون.

و. تجنب الأطعمة المهيجة

بعض الأطعمة قد تسبب تهيجًا للجهاز الهضمي وتؤدي إلى عسر الهضم، مثل الأطعمة الغنية بالتوابل أو الدهون. من الأفضل تجنب هذه الأطعمة إذا كانت تسبب أعراضًا غير مريحة.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى