محتويات
علاج الدوخة وزغللة العين
تعتبر الدوخة وزغللة العين من الأعراض التي قد يعاني منها الكثير من الأشخاص في مراحل حياتهم المختلفة، وغالباً ما تكون نتيجة لأسباب متعددة تتراوح ما بين أسباب بسيطة يمكن معالجتها بالعلاجات الطبيعية وحتى الأسباب الأكثر خطورة التي تستدعي تدخلاً طبياً. في هذا المقال سنتناول بالتفصيل الطرق الطبيعية لعلاج الدوخة وزغللة العين، إلى جانب استعراض العوامل المختلفة التي قد تؤدي إلى ظهور هذه الأعراض.
العلاجات الطبيعية لعلاج الدوخة وزغللة العين
توجد عدة طرق طبيعية يمكن اتباعها لتخفيف أعراض الدوخة وزغللة العين قبل الذهاب إلى الطبيب لإجراء التشخيص اللازم. ومن بين الأعشاب التي يمكن أن تساعد في تخفيف هذه الأعراض:
1. الشاي الأخضر
يعتبر الشاي الأخضر من المشروبات الغنية بالفيتامينات والمعادن التي تساهم في تحسين صحة العين والجسم. يحتوي الشاي الأخضر على فيتامين C وفيتامين E، إلى جانب مواد أخرى مضادة للأكسدة مثل اللونين والزياكسانثين، التي تعمل على حماية أنسجة العين من التلف. بالإضافة إلى ذلك، الشاي الأخضر يساعد في الوقاية من أمراض العين مثل الجلوكوما (المياه الزرقاء) التي قد تسبب زغللة الرؤية.
2. عشبة التوت
تعد عشبة التوت الأحمر من أبرز الأعشاب المستخدمة في الطب الصيني التقليدي لدعم صحة العين. يتميز التوت بقدرته على تحسين الرؤية وعلاج جفاف العين، كما يساعد في الوقاية من بعض الأمراض التي تصيب العين مثل اعتلال الشبكية السكري والضمور البقعي. تناول التوت الأحمر بشكل منتظم يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة العين وتحسين وضوح الرؤية.
3. زهرة الأقحوان
تحتوي زهرة الأقحوان على عناصر غذائية هامة مثل بيتا كاروتين وفيتامين ب، مما يجعلها عشبة مفيدة جدًا لصحة العين. تساعد هذه الزهرة على تهدئة العين الدامعة وتقليل التهاب العين. يمكن تناول الأقحوان على شكل شاي أو كمكمل غذائي لتحسين صحة العين وتقليل الأعراض المرتبطة بالدوخة وزغللة الرؤية.
عادات صحية لعلاج زغللة العين والدوخة
إلى جانب العلاجات الطبيعية، يمكن أن يكون لتعديل بعض العادات اليومية تأثير كبير في التخفيف من أعراض الدوخة وزغللة العين. ومن بين هذه التغييرات:
1. أخذ قسط من الراحة
من الضروري أن يمنح الشخص جسمه الوقت الكافي للراحة، وخاصة عند الشعور بالدوخة أو زغللة الرؤية. يمكن للشخص أن يستلقي على ظهره ويغلق عينيه لمدة لا تقل عن 15 دقيقة، مما يساعد على تهدئة الجسم واستعادة التوازن.
2. شرب السوائل
تناول كمية كافية من الماء يوميًا يعد أمرًا أساسيًا للحفاظ على صحة الجسم وتوازن السوائل. يمكن أن يكون الجفاف سببًا رئيسيًا للدوخة وزغللة العين، لذا من المهم الحرص على شرب السوائل بانتظام.
3. الامتناع عن التدخين والكحول
يؤثر كل من التدخين وتناول الكحوليات بشكل سلبي على الدورة الدموية وصحة الأعصاب، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الدوخة وزغللة العين. الامتناع عن هذه العادات الضارة يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو تحسين الصحة العامة وتقليل الأعراض.
4. تقليل التوتر والضغوط
التوتر والقلق يلعبان دورًا كبيرًا في ظهور العديد من الأعراض الجسدية، بما في ذلك الدوخة وعدم وضوح الرؤية. يمكن تقليل هذه الأعراض عن طريق ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا، والابتعاد عن المواقف التي تزيد من حدة التوتر.
5. تحسين جودة النوم
الحصول على ساعات نوم كافية يساعد الجسم على استعادة توازنه الداخلي. النوم الجيد ضروري لتجنب أعراض الدوخة وزغللة العين، لذا يُنصح بالنوم لمدة 7-9 ساعات يوميًا.
6. ممارسة الرياضة بانتظام
التمارين الرياضية تساعد في تحسين الدورة الدموية وتقوية الجهاز العصبي، مما يساعد في تقليل أعراض الدوخة. يمكن البدء بتمارين بسيطة مثل المشي أو السباحة، والاهتمام بتمارين العين التي تساعد على استرخاء العضلات المحيطة بالعين.
7. تمارين العين
من المفيد القيام بتمارين للعين تساهم في تهدئة العضلات وتحسين الرؤية. يمكن لف العين في جميع الاتجاهات مع إغلاق الجفون لمدة 30 دقيقة خلال فترة العمل. كما يُنصح بإغلاق العين لمدة 10 دقائق كل ساعة لراحة العين.
أسباب الدوخة وزغللة العين
في حال استمرت أعراض الدوخة وزغللة العين بالرغم من اتباع العادات الصحية والعلاجات الطبيعية، قد يكون من الضروري البحث عن السبب الطبي وراء هذه الأعراض. من بين الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور الدوخة وزغللة العين:
1. انخفاض مستوى السكر في الدم
يعتبر انخفاض مستوى السكر في الدم من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى زغللة الرؤية والشعور بالدوخة. يحتاج الدماغ إلى الجلوكوز كوقود رئيسي ليعمل بشكل طبيعي. وعندما ينخفض مستوى الجلوكوز في الدم، تظهر أعراض مثل التعرق، تسارع ضربات القلب، شحوب الجلد، وعدم وضوح الرؤية.
2. انخفاض ضغط الدم
انخفاض ضغط الدم عن المعدل الطبيعي (أقل من 90/60 ملي زئبقي) يؤدي إلى نقص تروية الدماغ بالدم، مما يتسبب في ظهور الدوخة وزغللة العين. قد يعاني الشخص أيضًا من شعور بالإعياء العام وقد يصل الأمر إلى الإغماء في بعض الحالات.
3. التصلب المتعدد
التصلب المتعدد هو مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي ويؤثر على العصب البصري، مما يتسبب في ضعف الرؤية وزغللة العين. غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بالتصلب المتعدد من ألم عند تحريك العين، إلى جانب عدم التوازن والإعياء.
4. التهاب التيه
التهاب التيه هو التهاب يصيب الأذن الداخلية ويؤثر على جزء الأذن المسؤول عن التوازن والسمع. يتسبب هذا الالتهاب في ظهور أعراض الدوخة، زغللة العين، وآلام الأذن، وقد يعاني المصابون من إفرازات من الأذن وطنين.
5. التهاب العصب الدهليزي
عندما يلتهب العصب الدهليزي الذي يربط بين الأذن الداخلية والدماغ، يحدث اضطراب في التوازن، ويعاني المريض من دوخة شديدة وعدم وضوح في الرؤية. كما يمكن أن تظهر أعراض أخرى مثل الغثيان والرغبة في القيء.
6. السكتة الدماغية
الدوخة المفاجئة وزغللة العين قد تكون من العلامات التحذيرية للإصابة بسكتة دماغية. السكتة الدماغية تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلاً، ومن أعراضها الأخرى التنميل في الذراع، صعوبة في التحدث، وعدم التوازن.
متى يجب زيارة الطبيب؟
في بعض الحالات، يكون من الضروري زيارة الطبيب على الفور لعلاج الدوخة وزغللة العين. من بين الأعراض التي تستدعي تدخلًا طبيًا:
- تشوش الرؤية المستمر.
- وجود تنميل أو ألم في إحدى الأذرع.
- صداع شديد.
- الشعور بالغثيان المتكرر.
- صعوبة في التنفس أو وجود آلام في الصدر.
- الشعور بثقل أو ضغط في الرأس.